تؤدي حالات الموت المفاجئ أثناء إنتاج الأفلام إلى تغييرات قد تؤثر في طريقة سير العمل أو تبديل الأحداث أو الشخصيات، فضلاً عن الأسى الذي يهيمن على أجواء العمل.
فيما يلي، بعض الحالات الأكثر شهرةً والتي كان على طاقم إنتاجها التعامل مع وفاة ممثل، وكيف أثر الأمر على هذه الأفلام، بحسب ما عددها موقع Cinema Blend الأمريكي.
توفي الممثل أوليفر ريد أثناء تصوير فيلم Gladiator، بطريقة غريبة تماماً. فأثناء تصوير الفيلم في مالطا، تحدى ريد، المعروف بإدمانه الكحول، بعض البحارة في مسابقة للشرب، وتوفي بالحانة.
وقال المخرج ريدلي سكوت، إن الأمر اقتصر فقط على كأسَي جعة (نصف لتر للكأس)، لكن منشورات أخرى قالت إن ريد استهلك نحو 8 كؤوس، بالإضافة إلى عدة جرعات من المشروبات الكحولية المختلفة.
وفي كلتا الحالتين، كان يجب إنهاء بعض مشاهد ريد، الذي كان يؤدي شخصية بروكسيمو، باستخدام تقنية CGI والدوبلير. وكانت النتيجة استثنائية بشكل مدهش، بالنظر إلى التكنولوجيا المتاحة في عام 2000.
تقرر وقف تصوير فيلم Furious 7 لأسباب متعددة، عندما توفي النجم بول ووكر في حادث سيارة، منها الحزن وإعادة التفكير في الفيلم.
وحتى تلك اللحظة، كان ووكر يلعب دور إحدى الشخصيات المحورية في هذه السلسلة، ومع وجود عديد من المشاهد الرئيسية المتبقية للتصوير، اختار المخرج جيمس وان والكاتب كريس مورغان تغيير اتجاه شخصية بريان في الفيلم ليصبح رجل عائلة.
وأعطت الحبكة الفرعية المبتكرة فرصة مثالية لتقليل عدد مشاهد بريان أوكونور، بالإضافة إلى تكريم ووكر في ظهوره الأخير.
عكس الغالبية العظمى من الأفلام في هذه القائمة، صُورت مشاهد بيلا لوغوسي بفيلم Plan 9 From Outer Space قبل وفاته.
الغريب هنا أن Plan 9 From Outer Space لم يكن موجوداً من الأساس عند تصوير هذه المشاهد، وقد دمج المخرج إد وود مجموعة من المشاهد العشوائية التي صورها مع الممثل في سيناريو الفيلم.
ومن خلال ذلك، تمكن وود من الترويج للفيلم كآخر فيلم للوغوسي، وهو ما ساعده أيضاً في جذب أسماء أكبر للمشاركة بالفيلم.
ومع ذلك، كان وود لا يزال بحاجة إلى مشاهد إضافية لشخصية لوغوسي عند بدء التصوير، لذلك أحضر دكتور تقويم العظام الخاص بزوجته (رجل ليست لديه خبرة في التمثيل وكان أطول من لوغوسي) كبديل.
افترض المخرج تيري غيليام أنه تم الانتهاء من تصوير فيلم The Imaginarium Of Doctor Parnassus عندما تلقى خبر وفاة هيث ليدجر، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن ظهور ليدجر في الفيلم كان مرتبطاً بشكل وثيق بتمويل الفيلم.
وبمجرد استئناف الإنتاج، تمكن غيليام من إنهاء الفيلم بفكرة جديدة، مفادها أن شخصية ليدجر في الفيلم سيتغير شكلها مع تغيُّر واقع القصة داخل الفيلم، بمساعدة الممثلين المقربين إلى ليدجر: جوني ديب، وجود لو، وكولين فاريل.
ولم يكن لدى غيليام نقص في عدد الممثلين الذين أرادوا لعب دور البدلاء لليدجر، ولكن كان عليه أن يرفض بعض الأشخاص مثل توم كروز، لأنه شعر بأنه من الخطأ تضمين أولئك الذين لم تكن تربطهم علاقة شخصية مع الممثل الراحل.
يعد فيلم Game Of Death لبروس لي حالة فريدة، فقد كانت نسخة المخرج روبرت كلوز نسخة معدلة من الفيلم القادم من هونغ كونغ والذي كان بروس لي بصدد صنعه عندما مات.
واستخدم الفيلم لقطات من نسخة بروس لي الأصلية، لكنه عدَّل أجزاء أخرى كانت نوايا بروس لي فيها غير واضحة، أو لاستيعاب حقيقة أنه لم يكن موجوداً لإعادة تصويرها.
وقد استُخدم الدوبلير وقطعة من الورق المقوى لوجه بروس لي؛ لمحاولة خلق سحر إعادة الممثل إلى الحياة على الشاشة، ولكن حتى بمعايير المؤثرات البصرية في أواخر السبعينيات، كانت المحاولة رديئة جداً.
توفي فيليب سيمور هوفمان بشكل مأساوي مع تبقِّي أسبوع واحد فقط على الانتهاء من تصوير فيلم The Hunger Games: Mockingjay Part 2.
وبينما كانت معظم مشاهده بين الجزئين الأول والثاني قد صُورت بالفعل، إلا أنه كان لا يزال هناك بعض المشاهد الرئيسية لشخصيته والتي لم تنتهِ بعد.
في البداية، أعلِنَ أن الفيلم سيلجأ إلى محاولة تعويض هوفمان بنسخة رقمية منه، لكن القائمين على الإنتاج غيروا رأيهم لاحقاً. وبدلاً من ذلك، قرأ هايمتش محادثة بلوتارخ النهائية مع كاتنيس في شكل رسالة.
عانى براندون لي، ابن بروس لي، نفس مصير والده المحزن عندما مات خلال تصوير أحد الأفلام الهوليوودية.
ولم يكن يتبقى لنجم فيلم The Crow سوى ثلاثة أيام من التصوير، وكان يصور مشهد فلاش باك لحادثة قتل إريك الأولى. ولسوء الحظ، لم يُفحص المسدس بشكل صحيح، وبسبب الظروف التي وقعت في مشاهد إطلاق نار سابقة، كان هناك تفريغ أصاب “لي” في البطن بشكل مشابه لما قد تفعله الإصابة برصاصة حقيقية.
وتوفي في وقت لاحق أثناء إجراء الجراحة، وتم الانتهاء من الفيلم باستخدام تقنية CGI والدوبلير.
كان إنتاج فيلم Brainstorm يعاني من المشكلات قبل وفاة ناتالي وود، ومع هذه المشكلة الجديدة، حاولت شركة الإنتاج MGM وقف الفيلم تماماً.
لكن في النهاية صدر الفيلم مع استخدام أخت ناتالي كبديلة، لكن رغم ذلك لم ينل Brainstorm مراجعات نقدية جيدة بشكل عام. وقد تجاوز أثر وفاة ناتالي وود ما حدث مع الفيلم، فقد اعتُبرت ظروف وفاتها لغزاً حتى يومنا هذا.
إذ توفيت ناتالي بعد أن غرقت وهي على متن اليخت الذي كان يقلُّها هي وزوجها روبرت واغنر وبطل فيلم Brainstorm كريستوفر والكن.
استكمالاً لفشل هوليوود في إجراءات السلامة، قُتل الممثل فيك مورو واثنان من الممثلين الأطفال، وهما ميكا دينه لي ورينيه شين-يي تشين عندما خرجت طائرة هليكوبتر عن السيطرة بعد إحداث انفجارات نارية كانت على مقربة للغاية من الطائرة.
وقد أدى الحادث إلى فتح تحقيق ثم محاكمة، وحلّ العلاقة بين المخرجين جون لانديس وستيفن سبيلبرغ.
وبُرِّئ لانديس وطاقمه في نهاية المطاف، من تهم القتل غير العمد نتيجة الحادث، على الرغم من أن لانديس كان مُلاماً؛ لتحايُله على قوانين عمالة الأطفال، التي كانت ستضمن عدم وجود الأطفال في مكان الحادث.
وقبل عرض الفيلم، تم تغيير المقطع الذي يحتوي على قصة مورو لتكون له نهاية مختلفة عما كان مقرراً.
