رياضة

غاب 330 يوماً وسجَّل من أول لمسة.. عودة قوية لأسينسيو مع ريال مدريد

دشّن النجم الإسباني ماركو أسينسيو عودة قوية برفقة فريقه ريال مدريد، عندما سجل هدفاً وصنع آخر ضد فالنسيا، ضمن منافسات الأسبوع التاسع والعشرين من الدوري الإسباني.

أسينسيو كان قد تلقى إصابة قوية على صعيد الرباط الصليبي في الرابع والعشرين من يوليو/تموز الماضي، في لقاء آرسنال الودي قبل بداية الموسم الحالي، لتبدأ منذ ذلك الوقت معاناة اللاعب في رحلة علاج طويلة.

الإصابة التي تلقاها أسينسيو جعلت الصحف الإسبانية والمتابعين يجمعون على أن موسمه قد انتهى فعلياً قبل أن يبدأ، لا سيما أن مثلها يحتاج من ثمانية إلى تسعة أشهر على الأقل للتعافي بالشكل المطلوب، قبل أن يصبح لائقاً للمشاركة في المباريات.

?⚽ ¡No puedes perderte el documental de Realmadrid TV ‘Marco, el desafío’!
? ¡Descubre todo el proceso de recuperación de @marcoasensio10!
? Sábado 20 de junio
⏰ 21h00 CEST#RMTV | #HalaMadrid pic.twitter.com/8kILfArr2u

وجاءت فترة التوقف الإجبارية بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد” في العالم منذ مارس/آذار الماضي، لتكون أفضل هدية للاعب الإسباني.

ومكّنت فترة التوقف الطويلة اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، من متابعة رحلة العلاج والوصول إلى الجاهزية التامة مع حلول ثاني مباراة لريال مدريد بعد استئناف الدوري الإسباني.

ورغم جاهزية أسينسيو الكاملة للظهور في المباريات قبل استئناف مباريات “الليغا”، فإن الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، لم يستعجل عودته، كما أكد في تصريحاته عقب نهاية لقاء ريال مدريد وإيبار (3-1) في الأسبوع الثامن والعشرين، والتي لم يظهر فيها اللاعب الإسباني.

وذكر زيدان وقتها، أنه سيمنح أسينسيو بضع دقائق في المباريات المقبلة، وسيكون حذراً في مسألة مشاركاته، وهو ما طبّقه بشكل واضح خلال لقاء فالنسيا الأخير لحساب الأسبوع التاسع والعشرين.

وأقحم زيدان لاعبه أسينسيو في الدقيقة الـ74 بدلاً من زميله فيديريكو فالفيردي، حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم الريال بهدف نظيف سجّله الفرنسي كريم بنزيمة، ليكون هذا الظهور هو الأول للاعب الإسباني بعد غيابٍ دامَ 330 يوماً.

ولم يكد الجناح الإسباني يدخل أرض الملعب، حتى استغل عرضية من زميله فيرلاند ميندي، ليضع الكرة داخل شباك الحارس ياسبر سيليسين بطريقة رائعة، موقّعاً على ثاني أهداف الريال، وأول أهدافه الشخصية في هذه المباراة، والذي جاء من أول لمسة أيضاً.

ولم يكتفِ أسينسيو بذلك؛ بل قدّم تمريرة متقنة لبنزيمة الذي سجَّل الهدف الثاني له والثالث لريال مدريد، لينال جائزة أفضل لاعب في المباراة رغم أن مشاركته اقتصرت على أقل من 20 دقيقة.

وعقب نهاية المباراة، انهالت عبارات الإشادة على لاعب ريال مدريد، خاصةً أن عودته جاءت بأفضل مما تخيله الجميع.

شبكة Opta للإحصاءات، أكدت أن أسينسيو سجل الهدف عقب مرور 31 ثانية فقط من دخوله أرض الملعب، ليكون صاحب أسرع هدف للاعب احتياطي لريال مدريد في الدوري الإسباني منذ 14 عاماً، وتحديداً موسم 2005-2006.

I was waiting for this moment for months. There have been many days of hard work, sacrifice and perseverance. This goal is dedicated to all the people who have helped me and been by my side in this long recovery process. The smiles are back! pic.twitter.com/J6MphN645e

ومن المعروف عن أسينسيو أنه متخصص بالظهور المميز في أول مبارياته مع النادي “الملكي”، منذ موسم 2016-2017.

ونجح اللاعب منذ ذلك الوقت، في تسجيل أهداف حاسمة خلال مشاركته الأولى في المسابقات الخمس، المتمثلة بالدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر، وكذلك دوري الأبطال، والسوبر الأوروبي.

ورغم أن مباراة فالنسيا مختلفة عمّا سبقها، فإنها تعدّ الأولى للاعب منذ تعافيه من الإصابة، لتكون أفضل مناسبة بالنسبة لأسينسيو لتأكيد عودته القوية للملاعب. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى