آخر الأخبار

أمريكا نفذت عملية إلكترونية سرية استهدفت إيران بعد هجماتها على أرامكو

قال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة نفذت عملية إلكترونية سرية استهدفت إيران في أعقاب الهجوم الذي وقع في 14 سبتمبر/أيلول 2019 على منشآت نفط سعودية، وحمّلت واشنطن والرياض مسؤوليته لطهران.

وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة الحفاظ على سرية هويتيهما، إن العملية تمت في أواخر سبتمبر/أيلول واستهدفت قدرة طهران على نشر «الدعاية».

وقال أحد المسؤولين إن الضربة أثرت على معدات، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

فيما رفضت وزارة الدفاع التعليق بشأن الهجوم الإلكتروني.

وقالت إليسا سميث، المتحدثة باسم الوزارة: «لا نناقش العمليات الإلكترونية أو المخابراتية أو التخطيط، وذلك لاعتبارات تتعلق بسياسة (الوزارة) وأمن العمليات».

وقال جيمس لويس، خبير الإنترنت بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: «يمكنك إلحاق أضرار دون قتل أحد أو تفجير أي شيء. يضيف ذلك خياراً لم يكن لدينا من قبل، واستعدادنا لاستخدامه أمر مهم».

وأضاف لويس أنه قد يكون من غير الممكن ردع السلوك الإيراني حتى بالضربات العسكرية التقليدية.

وكانت إيران قد استخدمت نفس هذه الأساليب مع الولايات المتحدة. فقد حاولت مجموعة قرصنة على صلة بالحكومة الإيرانية فيما يبدو هذا الشهر التسلل إلى حسابات بريد إلكتروني تتعلق بحملة ترامب الانتخابية.

وعلى مدى 30 يوماً بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول نفذت الجماعة التي أطلقت عليها شركة مايكروسوفت اسم «فوسفوراس» أكثر من 2700 محاولة لتحديد هوية حسابات مستخدمين ثم هاجمت 241 حساباً منها.

ومن المُعتقد كذلك أن إيران ناشط رئيسي في نشر المعلومات المضللة.

وفي العام الماضي وجد تحقيق أجرته رويترز أكثر من 70 موقعاً إلكترونياً ينشر دعاية إيرانية في 15 دولة في عملية بدأ خبراء أمن الإنترنت وشركات التواصل الاجتماعي والصحفيون لتوهم في كشف النقاب عنها.

ويسلط ذلك الضوء على مدى سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب للتصدي لما تراه عدواناً إيرانياً دون تصعيد الأمر إلى صراع أوسع نطاقاً.

وأعلنت السعودية عن حرائق اندلعت في منشآت نفطية، بعد هجوم بطائرات مسيّرة. لكن الطائرات المسيرة لم تنطلق هذه المرة -كما جرت العادة- من مواقع الحوثيين في اليمن، بل من العراق.

فيما كشفت مصادر خاصة لـ «عربي بوست» أن الهجوم الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خُرَيص شرقي البلاد، يعد «أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير»، وتم عبر تنسيق مباشر بين الحوثيين «أنصار الله» وقوة «حزب الله» العراقي، وذلك في أول استهداف حقيقي للأمن القومي السعودي من الأراضي العراقية.

وتؤكدّ مصادر خاصة مطلعة، رفضت الكشف عن اسمها لـ «عربي بوست»، أنّ أوامر إيرانية مباشرة صدرت من الحرس الثوري الإيراني، وتحديداً من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، لتكثيف الهجمات التي تستهدف العمق السعودي، لتحقيق مزيد من الضغوط على حلفائها بالمنطقة، وعلى رأسها السعودية.

وفي نهاية الأمر فإنّ تكرار سيناريو الهجوم الأخير على السعودية لن يتوقف بطبيعة الحال عند هذا الحد، وهذا ما أكده قيادي كبير في حزب الله العراقي، في تصريحات خاصة لـ «عربي بوست» .

وأشار إلى أنّ طهران وميليشياتها المسلحة التابعة لها في العراق تستعد لتنفيذ مزيد من العمليات داخل العمق السعودي، وهي على أهبة الاستعداد في أي لحظة، متى ما طلب منها استهداف الأراضي السعودية.

وأوضح أنّ إيران تسعى من خلال هذه الهجمات إلى تحقيق عدة أهداف، منها الضغط على واشنطن وحلفائها، إضافة إلى العمل على الضغط على الرياض من الجبهة الشمالية لإضعاف أمنها واستقرارها، وتخفيف الضغط على الجبهة اليمنية؛ لتشتيت الرياض عن الجبهة اليمنية في حربها التي تخوضها مع «الحوثيين» منذ عدة سنوات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى