آخر الأخبار

ضابط روسي عمل في حملة ترامب! تقرير لـ”الشيوخ الأمريكي” من ألف صفحة يكشف “أسرار” علاقة ترامب بموسكو

ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير لها نشرته الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، أن لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ قدمت كنزاً دفيناً من التفاصيل الجديدة حول علاقة ترامب بموسكو، وتقول إن مواطناً روسيّاً كان قد عمِل عن كثب مع الحملة الرئاسية لترامب في 2016، هو في الأساس ضابط استخباراتي متدرج.

يصل التقرير المؤيَّد من الحزبين إلى نحو 1000 صفحة، ويتجاوز تحقيقات عام 2019 عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، والتي أدارها المحقق الخاص روبرت مولر. ويعرض التقرير شبكة هائلة من جهات الاتصال بين ترامب، وكبار معاونيه في الانتخابات، ومسؤولي الحكومة الروسية، في الأشهر السابقة لانتخابات 2016. 

ضابط استخبارات روسي: وعرَّفت اللجنة التابعة لمجلس الشيوخ كونستانتين كليمنيك بأنه ضابط استخبارات روسي يعمل لدى مديرية المخابرات الرئيسية الروسية، وهي الهيئة التابعة للجيش الروسي التي تقف وراء تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال. ويذكر التقرير أدلة -بعضها منقَّحة- تربط كليمنيك بجهود مديرية المخابرات الرئيسية لاختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديمقراطي ونشرها.

كذلك يصف التقرير استعداد بول مانفورت، المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية، لتمرير مواد سرية إلى عملاء مزعومين تابعين لموسكو بأنه “تهديد خطير (لجهود) مكافحة التجسس”. ويصف كذلك كليمنيك بأنه جزء “من مجموعة كوادر تعمل خارج إطار أنشطة الحكومة الروسية، لكنها مع ذلك تنفذ عمليات بسط النفوذ التي يديرها الكرملين”. ويضيف أن شخصيات رئيسية من الأوليغارشية الروسية، من ضمنهم أوليج ديريباسكا، موَّلت هذه العمليات مع الكرملين.

فيما وجد التقرير أن كليمنيك كان يغرد من خلال حساب بالاسم المستعار “بترو بارانينكو”. وكان هذا الحساب يروج أفكار موسكو نفسها حول الموضوعات الدولية، مثل الصراع في أوكرانيا وإسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي كانت تحمل الرحلة MH17.

علاقة بين ترامب وروسيا: ويبدو أن الحقيقة التي تشير إلى أن لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون أكدت وجود علاقة مباشرة بين حملة ترامب والاستخبارات الروسية، تجعل من الصعب على ترامب وأنصاره أن يزعموا خلال الأشهر الثلاثة السابقة للانتخابات، أن التحقيقات في وجود تواطؤ محتمل ليست إلا “مطاردة ساحرات” أو “خدعة”، مثلما زعم الرئيس أكثر من من مرة.

حيث قالت لجنة مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، إنها واجهت عوائق خلال بحثها عن الحقيقة، لأن كليمنيك ومانفورت حافظ كلاهما على سرية اتصالاته. فقد استخدما الهواتف التي تُستخدم مرة واحدة، وخدمات الدردشة المشفرة، وغيّرا أكثر من مرةٍ حسابات البريد الإلكتروني، وتراسلا كذلك عبر مسودة رسائل بريد إلكتروني مشترك. 

لكن اللجنة رفضت الإقرار بملف كريستوفر ستيل، الضابط السابق في جهاز المخابرات الخارجية البريطانية المعروف باسم “إم.آي 6″، الذي يزعم أن الكرملين كان يزرع دونالد ترامب منذ ما لا يقل عن خمس سنوات. بيد أنها لم تصل إلى حد تقديم رأي حول ما إذا كانت المزاعم الموجودة فيه صحيحة أم لا. 

في حين احتوى هذا الملف على زعم بأن روسيا تجسست على ترامب خلال زيارته لموسكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وصوَّرته في جناحه الخاص بفندق ريتز كارلتون مع فتاتي بغاء. وقد نفى ترامب هذا الزعم نفياً شديداً.

ومع ذلك، يزعم التقرير أن ضابطاً استخباراتياً روسيّاً يستقر بشكل دائم داخل المبنى ويدير “شبكة” من الكاميرات الأمنية، بعضها مخبأة داخل غرف الضيوف.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى