آخر الأخبار

حقوق خاصة بالكلاب تثير الجدل بألمانيا.. قانون يفرض على المواطنين اصطحابها في نزهتين يومياً على الأقل

تقدمت وزيرة الزراعة الألمانية، جوليا كلوكنر، بقانون جديد يفرض على مربي الكلاب ترييض حيواناتهم الأليفة واصطحابهم للتنزه مرتين على الأقل في اليوم، في قرار أثار الكثير من الجدل والسخرية، حسب ما أفادت صحيفة The Guardian البريطانية الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020. 

الوزيرة عللت قانونها الجديد الذي سيحصل على الاعتماد قريباً بأدلةٍ تشير إلى أن أعداداً كبيرة من الكلاب التي يبلغ مجموعها نحو 9.4 مليون في ألمانيا، لا تحصل على التمارين أو الأنشطة التي تحتاج إليها.

فيما أثارت أنباء القانون نقاشاً ساخناً في ألمانيا حول كيف ستتمكن الحكومة من التحقق من تنفيذ القانون، فهل ستراقب يوميا نحو 19% من الأسر الألمانية التي تمتلك كلاباً. 

تفاصيل القانون: بموجب اللوائح الجديدة التي تعرف باسم لوائح “التعامل مع الكلاب”، لن يصبح بإمكان أصحاب الكلاب الاكتفاء بجولة ركض سريع للكلاب حول المباني السكنية، بل سيتعين عليهم ترييض كلابهم خارج المنزل لمدة ساعة واحدة على الأقل يومياً.

وزيرة الزراعة أكدت من جانبها أن القواعد التي ينص عليها مشروع القانون استندت إلى نتائج علمية جديدة تشير إلى أن الكلاب بحاجة “إلى قدر معين من النشاط والاتصال بالمحفزات البيئية المحيطة بها”، وتشمل الحيوانات الأخرى والطبيعة والبشر. 

كما يحظر مشروع القانون حظراً شاملاً تقييد حركة الكلاب عن طريق ربطها بالأطواق أو الأزِمّة أو غيرها من وسائل منع الحركة لفترات طويلة.

وأيضاً لا يجوز، بموجب القواعد الجديدة، ترك الكلاب بمفردها في المنزل طيلة اليوم، إذ يتعيّن على كل صاحب كلب العنايةُ بكلبه “عدة مرات في اليوم الواحد”.

وفيما يتعلق بمسوغات اللوائح الجديدة، قالت كلوكنر: “الكلاب ليست ألعاباً أو دمى مفضلة. فهي لديها احتياجاتها الخاصة أيضاً، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التعامل معها”.

اعتراض وجدل: وقد أثار القانون، الذي من المقرر طرحه العام المقبل ويُعلن عنه على نطاق واسع لأول مرة هذا الأسبوع، نقاشاً ساخناً في ألمانيا.

السؤال الرئيسي هو كيف ستتمكن الحكومة من التحقق من تنفيذ القانون؟ إذ يمتلك 19% من الأسر الألمانية كلاباً، وهي المرتبة الثانية في قائمة الحيوانات الأليفة في البلاد بعد القطط.

غير أن متحدثة باسم وزارة الزراعة قالت إن السلطات في كل ولاية من الولايات الألمانية، البالغ عددها 16 ولاية، ستكون مسؤولة عن تطبيق القانون الجديد.

مع ذلك، فإن سخرية من اللوائح الجديدة جاءت من داخل الحزب نفسه، حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، إذ قالت ساسكيا لودفيغ، عضوة البرلمان عن الحزب والعضوة أيضاً في مجلس ولاية براندنبورغ في مدينة بوتسدام، إن موجة الحر الحالية تعني أنه ليس من المناسب أن تبقى الكلاب في الخارج لفترات طويلة. 

وكتبت لودفيغ في تغريدة: “أنا أبلغ عن نفسي: لن آخذ كلبتي روديسيا  في جولتين من المشي بالخارج في درجة حرارة تصل إلى 32 درجة مئوية، بل سنقفز في النهر للحصول على انتعاشة باردة أفضل من ذلك”.

كما تقول باربل كلايد، التي تملك كلباً من نوع يوركشاير ترير يبلغ من العمر خمس سنوات ويدعى “سام”، وتعيش في برلين: “أجد أن الأمر ينطوي على نوع من الوصائية أن يتم إخباري كم من الوقت يجب أن آخذ كلبي للخارج. وأيضاً، من سيراقب تنفيذي لتلك اللوائح؟ هل سيتعيّن على جيراني الاتصال بالشرطة إذا اشتبهوا في أنني لا آخذ سام للتريّض لمسافات طويلة بالقدر الكافي؟ وذلك بعيداً عن أنه لن يتحمل ساعتين في الخارج في كل الأحوال”.

أما فالتر شويز، فقال إن كلبه الألزاسي البالغ من العمر 14 عاماً ويُدعى “بلو”، مصابٌ بالسرطان،  ولا يقدر على القيام بأكثر من نزهات قصيرة بالقرب من منزله في كولونيا.

ومن ثم يقول شويز: “يجب أن يثقوا بالناس وقدرتهم على تسيير حياتهم. المرة القادمة سيُملون على أصحاب القطط عدد المرات التي يجب فيها إزالة فضلات قططهم!”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى