آخر الأخبارتقارير وملفات

محطة تاريخية وانتصار لقيم حقوق الإنسان من كل المغاربة الشرفاء الأحرار 

ابناء المغرب واحرار العالم ينددون باعتقال أ/ محمد المديمي

 

الكاتبة الصحفية

ألاستاذة/ رشيدة باب الزين 

تغطية خاصة حول فاعلية المطالبة بالافراج عن الناشط الحقوقي / محمد المديمي 

إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها  الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الانسان يوم الجمعة 21 غشت 2020 بباريس متعددة ومتنوعة , وتنتمي للجالية المغربية بأوروبا والتي شارك فيها نشطاء جمعويون و حقوقيون ومهتمون بالشأن المغربي وباوضاعه خاصة المرتبطة بالوضعية الحقوقية بالمغرب .

وذلك احتجاجا على اقدام السلطات المغربية على اعتقال رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب والناشط الحقوقي محمد المديمي منذ تاريخ 2020/6/30 على خلفية تهم مرتبطة بممارسته للحقوق والحريات الأساسية المكفولة بموجب دستور 2011 ومنها حرية الفكر والرأي والتعبير بكافة اشكالها وحرية التظاهر السلمي تندرج ضمن موجة التضامن الكبير التي عبر عنها كل الأحرار سواء داخل المغرب او خارجه تنديد بالانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها النشطاء الحقوقيين خاصة في العالم العربي في السنوات الأخيرة وذلك في إطار تنفيذ سياسة ممنهجة تهدف الى تكريس المقاربة الأمنية والتشديد منها والمبالغة فيها وتغليب منطق القمع للحقوق والحريات على التنمية الشاملة والمستدامة .

ان السلطات الفرنسية بسماحها بهذه الوقفة الاحتجاجية التي تتوخى كذلك لفت الانتباه لوضعية حقوق الانسان بالمغرب دليل على انها بلد التعايش والتسامح ونفاذ القوانين المرتبطة بالحريات العامة ومنها حرية التظاهر السلمي الذي تكفلها السلطات الفرنسية وتحرص على ممارستها.

ان الجهات التي نظمت الوقفة الاحتجاجية باوروبا تستحق التنويه والتقدير والاحترام وتؤكد بما لايدع مجالا للشك أن مغاربة العالم والجالية المغربية بأوروبا مرتبطة أشد الارتباط بالقضايا الوطنية وبما يجري فوق التراب الوطني من انتهاكات وخروقات وان هناك ضمائر حية تتابع وتراقب وتحتج وتطالب بالمحاسبة وان ذلك ضروري لكل مجتمع حي ينشد التغيير ويتطلع الى ارساء دولة يسود فيها القانون والعدالة بمفهومها العام اي العدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمن القضائي.

ان هذا التضامن اليوم مع قضية المديمي ومع الظلم الذي تعرض له بمتابعته في حالة اعتقال هو اعتراف صريح من كافة الفعاليات والهيئات المتضامنة التي شاركت في الوقفة الاحتجاجية بالتضحيات التي بذلها هذا الوطني الغيور على قضايا الشعب والوطن ومن خلاله الإطار الحقوقي العتيد الذي ينتمي إليه وهو المركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب وبما حققه من منجزات في مجال الدفاع عن القضايا الحقوقية والمطالبة باقرار الحقوق والحريات وفضح الفساد والمفسدين و تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

عاشت كل الجمعيات والهيئات منارة حقوقية .

والحرية للمناضل الشريف محمد المديمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى