آخر الأخبار

ترامب يدعو روسيا إلى وقف دعمها لـ “فظائع” النظام في سوريا

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 17 فبراير/شباط 2020، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا روسيا إلى وقف دعمها لـ “الفظائع” التي يرتكبها النظام السوري، معرباً عن خشية الولايات المتحدة من العنف في منطقة إدلب، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

فيما أجرى ترامب، من جهة ثانية، مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب فيما “عن قلقه إزاء العنف في إدلب، وأبلغه برغبة الولايات المتحدة في أن يتوقف الدعم الروسي للفظائع التي يرتكبها نظام الأسد”.

يأتي هذا في الوقت الذي أبلغ فيه وزير الخارجية التركي نظيره الروسي بأن هجمات النظام السوري في إدلب يجب أن تتوقف.

تركيا لها 12 نقطة مراقبة في إدلب، في إطار اتفاق تم التوصل إليه في 2018 بين أنقرة وموسكو في سوتشي لمنع هجوم النظام، لكن قوات النظام السوري مضت في تقدمها.

حققت قوات النظام السوري بدعم جوي روسي تقدماً جديداً في هجومها على آخر معقل للمعارضة في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا.

وصرح تشاوش أوغلو للصحفيين، خلال منتدى ميونيخ للأمن في ألمانيا: “أكدت أن الهجمات في إدلب يجب أن تتوقف، وأنه من الضروري التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وألا يتم انتهاكه”.

فيما سيتوجه وفد تركي إلى موسكو، الإثنين 17 فبراير/شباط 2020، بعد أن زار مسؤولون روس أنقرة في عطلة نهاية الأسبوع، ولم يتم التوصل إلى اتفاق ملموس. ورغم اختلاف مواقفهما بشأن النزاع المستمر منذ تسع سنوات، تعاونت تركيا الداعمة للمعارضة السورية وموسكو المتحالفة مع دمشق عن قرب في ما يتعلّق بالملف السوري.

في نهاية الأسبوع، وسّعت قوات النظام السوري سيطرتها في محيط مدينة حلب في شمال سوريا، وتمكنت بذلك من إبعاد هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى عنها، وضمان أمنها.

فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن قوات النظام “سيطرت على كامل القرى والبلدات المحيطة بمدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2012، لتتمكن بذلك من تأمين المدينة بالكامل، وحمايتها من قذائف الفصائل”.

رغم سيطرة قوات النظام على كامل حلب في عام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهراً عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، وللفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي.

الأسبوع الماضي، وبعد استعادتها كامل الطريق الدولي حلب – دمشق، والذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات النظام بالتقدم في المناطق المحيطة بحلب تدريجياً.

وتسبب التصعيد منذ ديسمبر/كانون الأول بمقتل أكثر من 380 مدنياً، وفق المرصد السوري، ونزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى