آخر الأخبار

استغلّ زيارته لتل أبيب وسجله في القدس المحتلة.. بومبيو يثير الغضب بسبب خطاب سيلقيه لدعم ترامب في الانتخابات

تسبب تسجيل وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو خطاباً له من القدس المحتلة، ليكون رسالته أمام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الثلاثاء 25 أغسطس/آب 2020، في حنق الديمقراطيين، وأثارت اتهامات بتسييس الدبلوماسية الأمريكية.

حيث ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنَّ بومبيو لن يستعين بأية موارد حكومية في خطابه، المقرر بثه خلال المؤتمر في مساء الثلاثاء، وأكدت أنَّ الوزير سيتحدث بصفته الشخصية.  

لكن لفت بعض المنتقدين أنَّ بومبيو سافر إلى إسرائيل في رحلة رسمية، سيستغل خلالها خط أفق مدينة القدس المحتلة، الذي يحمل دلالة رمزية، لتكون خلفية خطابه الحزبي، وفق تقرير نشره موقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 25 أغسطس/آب 2020.

خطاب غير مسبوق: ووصفت ويندي شيرمان، المسؤولة في إدارة أوباما السابقة، والمفوضة الديمقراطية، قرار بومبيو بـ”غير المسبوق”.

فيما كتبت في تغريدة على تويتر: “في وقت يمر فيه أمن الشرق الأوسط وسلامه بمرحلة صعبة، لا ينبغي أن تُستَغَل مدينة القدس لدعم المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، ويجب على (بومبيو) ألا يشوه سمعة مكتب وزارة الخارجية. هذا خاطئ وغير مسبوق”.  

من جانبها، وصفت مجموعة J Street الأمريكية اليهودية الليبرالية، خطوة بومبيو بـ”المخزية”، وقالت إنَّ كبير الدبلوماسيين الأمريكيين يستخدم إسرائيل “كلعبة حزبية ودعامة سياسية”.  

كذلك قال رئيس مجموعة J Street، جيريمي بين-آمي، في بيان: “إلقاء وزير الخارجية الحالي خطاباً حزبياً في مؤتمر ترشيح هو أمر غير مسبوق بالفعل، وفعل ذلك من واحدة من أكثر المدن حساسية من الناحية الدبلوماسية في العالم، وفي أثناء زيارة رسمية يعد خطأً صادماً”.

حيث اتُّهم بومبيو بتبنِّي سياسة تهدف إلى تعزيز حظوظ ترامب السياسة، بدلاً من جلب السلام للشرق الأوسط. وأضاف: “تسعى (هذه السياسة) سعياً خطيراً إلى استخدام إسرائيل خلفيةً للرمزية الأيديولوجية المتطرفة والاستعراض الديني؛ بهدف دعم قاعدة مؤيدي الرئيس من المسيحيين الإنجيليين”.

تنديد ديمقراطي بالقرار: وحتى الجماعات الديمقراطية المؤيدة لإسرائيل ندَّدت بالقرار؛ إذ اتهمت الأغلبية الديمقراطية لإسرائيل الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته بالحطّ من قيمة الإدارة الأمريكية.

إذ كتبت إحدى هذه الجماعات، مساء يوم الأحد 23 أغسطس/آب، تغريدة تقول: “لا يهتم ترامب وبومبيو سوى بمصلحتهما، وليس الولايات المتحدة أو إسرائيل”. 

تأتي خطوة بومبيو الأخيرة بعد أسبوع من اعتراف ترامب بأنَّ قراره بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس كان لإرضاء قاعدته الجماهيرية المسيحية الإنجيلية.

حيث قال ترامب، في كلمة أمام مؤيديه في ويسكنسون منذ أيام: “اعترفنا بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل من أجل الإنجيليين… وأثار هذا حماس الإنجيليين أكثر من اليهود أنفسهم. هذا صحيح ورائع”. 

تسجيل خطاب وقت الغروب: يذكر أنه يوم الإثنين، 24 أغسطس/آب 2020، نشرت شبكة CNN الأمريكية صورة لبومبيو وهو يدلي بخطابه من أعلى فندق الملك ديفيد في مدينة القدس المحتلة، وأشارت إلى أن الخطاب من المقرر إذاعته خلال المؤتمر الوطني لحزبه. 

وأفاد الصحفي الإسرائيلي تال شنايدر، يوم الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، بأنَّ بومبيو سيسجل خطابه من الفندق وقت الغروب عقب إجراء اجتماعات هناك.   

من جانبها، دافعت رونا ماكدانييل، رئيسة لجنة الحزب الوطني، عن قرار بومبيو بتسجيل خطابه من القدس ووصفته بأنه “لائق”. 

إذ صرَّحت رونا لقناة CBS News الأمريكية: “المؤتمر الوطني الجمهوري هو الذي سيُموِّل فعالياته والحملة الانتخابية”. 

فيما انطلق المؤتمر الوطني الجمهوري، أمس الاثنين، 24 أغسطس/آب، بإلقاء ترامب خطاب قبول إعادة اختيار الحزب الجمهوري له، ليكون مرشحهم في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى