آخر الأخبار

البرهان يريد رفع اسم بلاده من قوائم “الإرهاب”.. التقى بومبيو في الخرطوم ودعاه لدعم مطلب بلاده

طالب رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء 25 أغسطس/آب 2020، برفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب. جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بالعاصمة السودانية الخرطوم، حسب بيان رسمي.

حيث أعرب البرهان عن سعادته بـ”التقدم” الذي تشهده العلاقات بين السودان والولايات المتحدة”. كما أعرب عن ترحيبه بدعم الولايات المتحدة لثورة ديسمبر/كانون الأول 2018، التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير.

الفترة الانتقالية في السودان: واعتبر دعم واشنطن للفترة الانتقالية (بدأت قبل أشهر، عقب الإطاحة بالبشير) يسرع عملية التحول الديمقراطي بالبلاد.

من جانبه، أعرب بومبيو عن سعادته بزيارة الخرطوم، واصفاً إياها بـ”المهمة”، وأن الولايات المتحدة تقف مع السودان في كافة القضايا واندماجه في المحيط الإقليمي والدولي.

يذكر أنه في وقت سابق الثلاثاء، وصل بومبيو الخرطوم، قادماً من تل أبيب، كأول وزير خارجية أمريكي يزورها منذ 2005، وذلك عبر أول رحلة جوية مباشرة، بين إسرائيل والسودان.

كان الوزير الأمريكي قد التقى، الإثنين، مسؤولين إسرائيليين، في إطار جولته بالشرق الأوسط، التي تشمل إضافة إلى السودان كلاً من البحرين والإمارات.

جولة بومبيو بالمنطقة: وتأتي جولة بومبيو بعد أيام من تصريحات للناطق باسم الخارجية السودانية، حيدر بدوي، قال فيها إن بلاده تتطلع إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهي التصريحات التي تبرأت منها الخارجية السودانية لاحقاً، وأقالته من منصبه.

يأتي تصاعد هذا الخلاف بالسودان عقب أيام على إعلان الإمارات إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، عدتها القيادة الفلسطينية عبر بيان “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

فيما لا يُقيم السودان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، غير أنه سمح في مارس/آذار 2020 للطائرات الإسرائيلية، بالتحليق في مجاله الجوي، ولكن لم يسمح لطائرات قادمة من إسرائيل بالهبوط على أرضه.

لا وجود للتفويض: كان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، قال الثلاثاء، إن الحكومة الانتقالية لا تملك تفويضاً للتطبيع مع إسرائيل.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح، حيث ذكر صالح، “حول الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أوضح رئيس الوزراء لوزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو)، أن المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال، وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وصولاً لقيام انتخابات حرة”.

كما أضاف أن “الحكومة الانتقالية لا تملك تفويضاً يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي”.

كذلك دعا حمدوك خلال لقائه بومبيو، الإدارة الأمريكية إلى ضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومسألة التطبيع مع إسرائيل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى