آخر الأخبار

صراع السيدات في البيت الأبيض.. كتاب جديد بعنوان “ميلانيا وأنا” يكشف مساعي إيفانكا لتحجيم السيدة الأولى

كشف كتاب جديد ألفته إحدى المقربات السابقات من السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، أن إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس دونالد ترامب وكبيرة مستشاريه، سعت إلى تحجيم ميلانيا ترامب في إطار مجموعة من معارك النفوذ بالبيت الأبيض.

تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية نُشر الثلاثاء 25 أغسطس/آب 2020، كشف أن الكتاب الذي سيصدر تحت عنوان Melania & Me (ميلانيا وأنا)، لستيفاني وينستون وولكوف، سوف يتم نشره في الأول من سبتمبر/أيلول 2020.

حرب نفوذ في البيت الأبيض: ويثير أحد الأمثلة على هذه الحرب الداخلية التي أوردتها ستيفاني في كتابها بالتفصيل، الشكوك حول وقوف نائب رئيس حملة ترامب السابق، ريك غيتس، وراء فضيحة السرقة الفكرية من ميشيل أوباما التي أفسدت خطاب ميلانيا ترامب في المؤتمر الوطني الأخير للحزب الجمهوري في كليفلاند عام 2016. 

فيما تحمَّل أحد مساعدي ميلانيا مسؤولية هذا الفشل الذريع، كتبت ستيفاني مؤلفة الكتاب: “إذا كانت إيفانكا هي من تملي على ريك أفعاله، وكان ريك هو من كتب خطاب ميلانيا الذي ألقته في المؤتمر، فهل يعني ذلك أن إيفانكا كانت وراء هذا الخطأ المريع؟”.

ووفقاً لدار النشر Simon & Schuster، تعرف ستيفاني، منسقة فعاليات الطبقة الراقية في نيويورك، ميلانيا ترامب منذ عام 2003.

خطابات ومبادرات سياسية: وذهبت ستيفاني للعمل لدى ميلانيا ترامب في البيت الأبيض من دون أجر، وكانت تعيّن موظفين وتنظّم الفعاليات وتكتب خطابات وتبتكر مبادرات سياسية.

لكنها في البداية ساعدت في التخطيط لحفل تنصيب دونالد ترامب. وأجرى المستشار الخاص روبرت مولر والسلطات في نيويورك ونيوجيرسي ومقاطعة كولومبيا تحقيقاً في الاستغلال المزعوم للمنصب لتحقيق مكاسب شخصية من تلك الفعاليات، التي ساهم فيها غيتس أيضاً.

أما في فبراير/شباط عام 2018، فذكرت صحيفة The New York Times أنه من مبلغ الـ107 ملايين دولار الذي تم تجميعه لتغطية تكاليف هذه الفعالية، أي نحو ضعف ما جمعه باراك أوباما عام 2009، دُفع ما يقرب من 26 مليون دولار لشركة تنظيم فعاليات أسستها ستيفاني وولكوف. وقالت الصحيفة إن ستيفاني تلقت شخصياً 1.62 مليون دولار، أودعت 500 ألف دولار منها في المصرف.

استقالة من البيت الأبيض: وتركت ستيفاني البيت الأبيض بعد ذلك بوقت قصير، وفقاً لصحيفة The New York Times، بسبب تداعيات تقريرها، الذي تضمَّن اتهام مجموعة رقابية حكومية للجنة حفل التنصيب، بـ”سوء الإدارة المالية في أسوأ حالاتها”.

فيما رفضت السيدة الأولى الدفاع عن صديقتها. وتقول دار نشر Simon & Schuster، إن كتاب Melania & Me رد على “خيانة أوشكت أن تدمر ستيفاني”.

من جانبه قال المراسل يشار علي، يوم الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، نقلاً عن مصادر لم يسمها، إن ستيفاني استغلت المحادثات المسجلة التي تحوي “تعليقات قاسية” عن إيفانكا ترامب و”حتى بعض الملاحظات السلبية عن زوج ميلانيا، الرئيس ترامب”.

أما عن دونالد ترامب، فيما يخص علاقاته المزعومة خارج نطاق الزواج وتفاخره بمسك النساء “من أماكن حساسة”، فتشير ستيفاني إلى تأكيد السيدة الأولى أن أولويتها الأولى هي ابنها بارون.

في حين صوَّر الكتاب إيفانكا على أنها مصممة على سرقة الأضواء من زوجة أبيها في المناسبات الرسمية، بل استغلال غيتس، الذي أُدين في النهاية بالتآمر والكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي أثناء تحقيق مولر بالتدخل الروسي في الانتخابات، باعتباره “مصدراً داخلياً” لخطط السيدة الأولى.

عملية حظر إيفانكا: ومن بين الصراعات التي تسردها ستيفاني في كتابها، محاولات إفشال حفل التنصيب، التي دفعت ستيفاني وميلانيا إلى إطلاق “عملية حظر إيفانكا”؛ والصراع حول أماكن الجلوس أثناء الخطاب الأول لدونالد أمام الكونغرس؛ ووصف السيدة الأولى لإيفانكا وحلفائها بـ”الثعابين” أثناء محاولتها تعيين كايلي ماكناني، التي أصبحت فيما بعدُ السكرتيرة الصحفية لدونالد ترامب؛ وغضب السيدة الأولى من تسريب للعائلة وهي تشاهد عائلة فيلم Finding Dory أثناء الاحتجاجات على حظر السفر الأول الذي فرضه ترامب على بعض البلدان ذات الأغلبية المسلمة.

حيث كتبت ستيفاني: “بصمات إيفانكا كانت في كل مكان”، وأضافت أن السيدة الأولى أرسلت “مجموعة من الرسائل النصية الغاضبة تسأل فيها عمن وافق على أن تستخدم إيفانكا ترامب- التي هي موظفة في البيت الأبيض- قاعة عرض الأفلام، التي كانت جزءاً من مقر الإقامة، أو منطقة ميلانيا”.

فيما أشارت ستيفاني إلى أن السيدة الأولى قالت لها: “هذا بيتي. هل لهم أن يدخلوا إلى شقتي في نيويورك متى أرادوا؟ لا!”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى