منوعات

صاحب صاحبه.. الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي يوسف يدعم صديقه “المعوّق” في مسلسله الجديد

قال الممثل الأمريكي ذو الأصول المصرية رامي يوسف وبطل مسلسل “رامي” الشهير إن الوقت قد حان لصديق طفولته ستيف واي الذي يعاني إعاقات جسدية كي تتاح له فرصة بطولة عمله الخاص.

إذ يشارك رامي في إنتاج مسلسل مع شركة Apple من بطولة صديقه ستيف واي، كما سيؤدي دوراً فيه.

وتربط رامي صداقة قوية مع ستيف جمعتهما منذ الصف الثالث ابتدائي وما زالت مستمرة حتى الآن.

وبعد النجاح الذي حصده من مسلسله Ramy الذي صور حياة الأمريكيين المسلمين من أصول مصرية، قرر يوسف أن يدعم صديقه في محاولته لتصوير الحياة الحقيقية لذوي الإعاقات الجسدية وكيفية تأثيرها على عائلاتهم وأصدقائهم، وهو الأمر الذي اختبره الاثنان منذ الطفولة وكانا شاهدين على كل التفاصيل.

وواي يعاني من مرض ضمور العضلات منذ صغره، ما أدى إلى إصابته بعدد من الإعاقات الجسدية التي جعلته مقعداً، لكنها لم تمنعه من أن يمتهن التمثيل وحتى العروض الكوميدية.

ويبدو أن الصداقة التي كان يمكن أن تمزقها الشهرة أصبحت أكثر قوة من ذي قبل، إذ أعلن رامي إنه يعمل حالياً مع شركة Apple لتطوير كرسي متنقل جديد لستيف.

وقال يوسف إن مسلسل “رامي” لم يقدم “ما يكفي من أجله” -أي ستيف- وبأنه حان الوقت كي تكون شخصية ذات إعاقة جسدية هي الشخصية الرئيسية بينما الأصحاء هم في الأدوار الثانوية.

وكانت شركة Hulu قررت إنتاج موسم ثالث من مسلسل “رامي” في أعقاب تلقي الموسم الثاني 3 ترشيحات لجوائز Emmy، بعدما حاز على جائزة أفضل ممثل عن الموسم الأول.

وفي لقاء تلفزيوني مع تريفور نوح مقدم برنامج Daily Show، قال رامي إنه بعكس شخصيته التلفزيونية الخيالية – ليس عالقاً في التساؤل ما العمل التالي، إذ يحضر للموسم الثالث من العمل، ناهيك عن مساندة صديق طفولته في فرصته المقبلة.

وبالنسبة ليوسف، فإن مسلسل “رامي”  يسير على الحد الرفيع والفاصل بين تصحيح الخلل المزعج لكيفية تصوير المسلمين في التلفزيون والأفلام الأمريكية وبين رواية قصة إنسانية لرجل أمريكي مسلم فاشل من جيل الألفية وعائلته المتعددة الأوجه.

وقال يوسف، الذي كشف عن صراعه الخاص مع “مصنع هوليوود لصناعة النجوم” على حد تعبيره: “لم تتح لنا أي فرصة حقاً لرؤية أنفسنا على الشاشة في قصة لا تتعلق بالمتفجرات أو الأمن القومي”.

وقال يوسف عن مسلسله الذي حاز على شهرة عالمية واسعة إنه يصور قصة عائلة واحدة فقط، يصادف أنها مسلمة ولكنها كأي عائلة أخرى، بحسب ما نشر موقع AV Club.

وبهذا المسلسل استطاع رامي في فترة قصيرة جداً أن يثبت وجود مواهب بين الأقليات العرقية والإثنية في أمريكا، والتي تحتاج لفرصة فقط.

وعن شخصية واي، قال رامي يوسف إن هذه الشخصيات تعاني نفس مصير المسلمين عندما يدور الأمر حول عرض قصصهم على الشاشات، مشيراً إلى فرصهم القليلة والصور النمطية المضللة وأحياناً المسيئة.

ولأن رامي كان يمثل شخصية أمريكية مسلمة، فكان بحاجة لصديق من البشرة البيضاء، وبما أن واي لم يمانع أن ينحصر دوره على الشاشة بهذا الإطار، حان الوقت أن يكون يوسف هو الشخصية الثانوية في مسلسل واي المرتقب.

وقال رامي إن الأمر أشبه بتحويل العدسة إلى أيدي الأشخاص الذين تُروى قصتهم بالفعل. وهذا يعني، في حالة واي، “الأشخاص الأصحاء هم الشخصيات الثانوية”، على سبيل التغيير.

ويقدم مسلسل “رامي” صورة دقيقة للحياة اليومية لمجتمع مسلم متنوع في ولاية نيوجيرسي الأمريكية التي تضم جالية عربية كبيرة.

كما يستكشف العمل تجربة المهاجرين المصريين الأمريكيين، ويتخطى منظور بطله العشريني والذي شارك في تأليف العمل، لتأدية نسخة خيالية من نفسه، فاسحاً المجال لتقديم صورة أدق لحياة من حوله وخاصةً صديقه ذا الإعاقة.

والعمل من إخراج رامي يوسف وبطولة مي كالماوي، هيام عباس، عمرو واكد، ستيف واي، ديف مرهج، محمد عامر، وليث نقلي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى