زجاج شبكي للفصل بين نائبَي ترامب وبايدن في المناظرة.. إصابة الرئيس بكورونا تثير هلع الديمقراطيين
بعد عدة أيام من المناقشات حول احتياطات السلامة والخدمات اللوجستية وعقب إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكورونا، تقرر الفصل بين السناتورة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائبة جو بايدن، ونائب الرئيس ترامب مايك بنس بالزجاج الشبكي، في مناظرة مقررة الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول.
قلق من كورونا: موقع Axios الأمريكي نقل عن مصدرين وصفهما بـ”المطلعين”، الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020، قولهما إن تشخيص الرئيس ترامب بإصابته بكوفيد-19 أثار مخاوف الديمقراطيين إزاء وجودهم في أي مكان بالقرب منه، أو ممن يختلطون به خلال الأيام المتبقية على الانتخابات، ولذا يحاولون حتى اللحظة الأخيرة الدفع بتعديلات في المناظرات.
ووافقت لجنة المناظرات الرئاسية على استخدام الزجاج الشبكي، حسبما أفادت مجلة Politico. وسيوضع أيضاً الزجاج الشبكي بين المرشحين والمحاورة سوزان بيج التي تعمل بصحيفة USA Today.
كذلك نجح الديمقراطيون في زيادة المسافة التي ستفصل بين كامالا هاريس وبنس يوم الأربعاء المقبل، من مترين إلى حوالي أربعة أمتار. (وكان ترامب وجو بايدن يقفان على بعد 4 أمتار في مناظرتهما).
يشير الديمقراطيون إلى أن تركيب زجاج شبكي وزيادة المسافة إجراءات بسيطة، بإمكان لجنة المناظرات الرئاسية تنفيذها لضمان السلامة.
البدء باستخدام العوازل: وكانت المناظرة الأولى الأسبوع الماضي في منافسات مجلس الشيوخ في ولاية ساوث كارولينا، قد شهدت وضع الديمقراطي جايمي هاريسون حاجزاً من الزجاج الشبكي يفصل بينه وبين السناتور الجمهوري ليندسي جراهام.
المتحدثة باسم مايك بنس، كاتي ميللر، قالت لموقع Axios: “إذا أرادت السناتورة كامالا هاريس بناء حصن حولها، فلتفعل”.
وتسعى حملة هاريس/بايدن لدفع لجنة المناظرات الرئاسية، إلى تنفيذ إجراءات أمان أكثر صرامة، في المناظرات التي أعقبت إصابة ترامب أواخر الأسبوع الماضي.
يُشار إلى أن الديمقراطيين يتعاملون مع إصابات كوفيد-19 الأخيرة بجدية، لكنهم غير راضين بشكل خاص عن فشل اللجنة في تنفيذ أمرها الرسمي بارتداء الكمامات في مناظرة الأسبوع الماضي، وهو ما مكّن بعض الحضور المنتمين إلى الحزب الجمهوري من متابعة المناظرة دون ارتداء كمامات.
كان ترامب قد عاد مساء الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى البيت الأبيض إثر قضائه أربعة أيام في المستشفى للعلاج من مرض كوفيد-19 الذي لم يُشفَ منه بعد، ووجه فوراً دعوة الى الأمريكيين “للخروج” لكن مع “توخّي الحذر” واعداً باستئناف حملته الانتخابية قريباً.
من جهته هاجم بايدن، ترامب، بسبب تصريحاته المطَمئنة بشأن كوفيد-19 حتى بعد أن أصيب هو شخصياً بالفيروس الفتّاك.
