منوعات

“جونسون آند جونسون” تخضع وتقرر دفع الأموال للمتضررين.. بودرة مسرطنة للأطفال وضعتها في ورطة

من المقرر أن تدفع شركة Johnson & Johnson أكثر من 100 مليون دولار لتسوية أكثر من ألف دعوى قضائية تزعم أن بودرة الأطفال (بودرة التلك) التي تنتجها الشركة تسبب السرطان، نقلاً عن  صحيفة The Daily Mail البريطانية.

الشركة تواجه أكثر من 19 ألف دعوى قضائية رفعها مستهلكون وضحايا يزعمون أن بودرة التلك التي تنتجها الشركة تتسبب في الإصابة بالسرطان بسبب تلوثها بالأسبستوس، وهي مادة مسرطنة معروفة.

كما أفادت وكالة Bloomberg أمس الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول، نقلاً عن أشخاص على علم باتفاقات التسويات، بأن التعويضات التي تقدمها الشركة هي أول مجموعة من التسويات الكبرى بعد أربع سنوات من التقاضي.

معارك قضائية خاضتها الشركة: الشركة أجرت التسوية مع العديد من مكاتب المحاماة، وهي المرة الأولى التي تسوّي فيها الشركة الجزء الأكبر من القضايا التي رفعها محامو المدعين المتعلقة ببودرة الأطفال بدلاً من تسوية دعاوى فردية عشية أو أثناء المحاكمة.

تأتي هذه الاتفاقات بعد سبعة أشهر منذ آخر مرة وقفت فيها الشركة أمام هيئة محلفين لمراجعة الأدلة حول مخاطر الإصابة بالسرطان في بودرة التلك التي تشتهر بإنتاجها.

فيما رفضت شركة الأدوية التعليق على تقرير وكالة Bloomberg، لكنها أكدت أن  بودرة التلك التي تنتجها آمنة ولا تحوي مادة الأسبستوس.

قالت الشركة في بيان: “في ظروف معينة، نلجأ إلى تسوية الدعاوى القضائية، وهو ما يحدث دون الإقرار بالمسؤولية ولا يغير بأي حال من الأحوال موقفنا فيما يتعلق بسلامة منتجاتنا”.

يُذكر أن شركة جونسون آند جونسون أصبحت خاضعة لتمحيص دقيق بشأن سلامة بودرة الأطفال التي تنتجها بعد تقرير استقصائي أجرته وكالة رويترز عام 2018 توصل إلى أن الشركة كانت على علم لعقود من الزمن بأن مادة الأسبستوس كامنة في بودرة التلك التي تنتجها وأتى أول ذكر لها في وثائق تعود لعامي 1957 و1958.

كما أجرت الشركة محادثات تسوية خلال الفترة التي توقفت فيها المحاكمة بسبب الجائحة.

مادة “مسرطنة” بمنتجاتها: تضمنت التسويات قضايا رفعتها مكاتب Lanier Law Firm، وSimmons Hanly Conroy، وSimon Greenstone Panatier PC.

وقد نال مارك لانير حكماً بتعويض بقيمة 4.7 مليار دولار ضد شركة جونسون آند جونسون عام 2018 خُفف لاحقاً إلى 2.1 مليار دولار بعد الاستئناف. لكن الشركة استأنفت الحكم مرة أخرى.

وذكر لانير في هذه الدعوى أن مسؤولي جونسون آند جونسون كانوا يعرفون أن الاختبارات الداخلية أظهرت أن مادة الأسبستوس، التي ربطها الباحثون بورم الظهارة المتوسطة، يلوث البودرة، لكنهم لم يكشفوا عن ذلك علناً لأكثر من 40 عاماً.

مصادر تقول إن هذه التسوية تحل تقريباً جميع القضايا التي رفعها لانير المتعلقة بسرطان المبيض وورم الظهارة المتوسطة على الشركة.

كما اتفقت الشركة على تسوية أكثر من 75 قضية متعلقة بورم الظهارة المتوسطة رفعها مكتب Simmons Hanly وعدد مماثل من القضايا التي رفعها مكتب Simon Greenstone.

ويأتي هذا القرار في الوقت الذي ستُعرض فيه دعوى قضائية مرفوعة على الشركة للمحاكمة هذا الشهر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى