آخر الأخبار

بعضها سُلِّم لطلبة الطب للتعلم فيها.. 39 ألف جثة مجهولة الهوية في مشارح المكسيك بسبب حرب المخدرات

خلّفت الحملة العسكرية المكسيكية على الجريمة المنظمة قرابة الـ39 ألف جثة في مشارح البلاد، التي تعجز عادةً عن التعامل مع عدد الجثث التي تصل من أجل التشريح، وفق ما نشره تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2020.

إذ وجد تحقيقٌ أجرته منظمة Quinto Elemento Labs الاستقصائية غير الحكومية أنّ عدداً مقلقاً من الأشخاص قد دُفِنوا ببساطة في مقابر مشتركة دون تشريحٍ مناسب. بينما تُرِكَ البعض في المشارح، وسُلِّمت أكثر من 2500 جثة إلى كليات الطب.

آلاف الجثث مجهولة الهوية: قال المقال الذي رافق التقرير إنه من المحتمل أن يكون طلاب الطب يتعلّمون باستخدام جثث أشخاص يبحث عنهم ذويهم. وحوّلت أزمة الطب الشرعي هذه الدولة المكسيكية إلى آلة دفن: “حيث انتقلت 27 ألفاً و271 جثة مجهولة الهوية من المشرحة إلى المقابر المشتركة – أي نسبة 70% من إجمالي الجثث”.

فقد حصدت الحرب العسكرية المكسيكية على المخدرات أرواح نحو 300 ألف شخص على مدار الـ14 عاماً الماضية. بينما اختفى نحو 73 ألف شخص، لا تزال عائلاتهم تبحث عنهم دون مساعدةٍ من السلطات.

كما وجد التحقيق أنّ عدد الجثث التي لم يتم التعرف عليها في المشارح المكسيكية كان 178 جثة في عام 2006، العام الذي قرّر خلاله الرئيس فيليبي كالديرون نشر القوات المسلحة في البلاد ضد كارتيلات المخدرات.

بعدها ارتفع الرقم بنسبة 1,032% على مدار 13 عاماً ليصل إلى 38 ألفاً و891جثة، بالتزامن مع ارتفاع معدلات القتل.

مشاكل في تخزينها: اعتادت المشارح المكسيكية على نفاد مساحات تخزين الجثث المجهولة، مما دفع السلطات إلى الاستعانة بحلولٍ مؤقتة مثل تخزين الجثث في مقطورات مبردة. وفي عام 2018، اندلعت فضيحةٌ في غوادالاخارا حين كشفت رائحة التحلل النتنة عن مقطورةٍ تحوي 273 جثة داخل أحد الضواحي.

كما انتشرت أخبارٌ عن عمال وجيران يتظاهرون محتجين على الروائح النتنة الفظيعة التي تنبعث من المشارح المكتظة بالجثث في مدن مثل تيخوانا على الحدود مع الولايات المتحدة وتشيلبانسينغو في قلب ولاية غيريرو المُنتجة للهروين.

بينما واصل عدد الجثث المجهولة في المشارح المكسيكية ارتفاعه، رغم أنّ حكومة أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الحالية وعدت بالتحرّك. إذ قال التقرير إن 4 آلاف و905 جثث إضافية وصلت إلى مشارح المكسيك في عام 2019.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى