تقارير وملفات إضافية

ترامب كان تحت الضغط وبايدن مُرتاح.. إليكم أبرز الملاحظات على اللقاءات الجماهيرية المتلفزة البديلة للمناظرة الرئاسية

ربما لم تكُن مبارزة قاعات المدينة بين دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن بنفس سخونة المناظرة الرئاسية وجهاً لوجه التي حلّت محلها، لكنّها احتوت رغم ذلك على الكثير من اللحظات الدرامية وقدّمت نظرةً ثاقبة على ديناميات حملة 2020، كما تقول صحيفة The Guardian البريطانية.

وإليكم أبرز الملاحظات الرئيسية من الأمسية التي عاشت خلالها أمريكا تجربة مشاهدة الشاشة مقسومة إلى نصفين في السباق من أجل البيت الأبيض.

سواء كان مرتاحاً أكثر أو شعر بتقييدٍ أقل، كان من الواضح تماماً أنّ جو بايدن أكثر ارتياحاً في وضعية اللقاء الجماهيري مقارنةً بالمناظرة. إذ بدا أكثر حيوية وقدّم إجابات مدروسة، رغم أنّها كانت متقلّبةً في بعض الأحيان. وهذا بعكس دونالد ترامب الذي ظهر عليه الإحباط بوضوح في بعض الأحيان خلال اللقاء الجماهيري لمنافسه. إذ حاول الرئيس رفع صوته على المقدمة سافانا غوثري بغضب، وكان إحباطه من أسئلتها التعقيبية واضحاً.

في أبرز لحظات الليلة على الأرجح، عزف ترامب مرةً أخرى عن إدانة QAnon، حركة الإنترنت المعتمدة على نظرية المؤامرة القائلة بأنّ عصابةً ضخمة من الشخصيات البارزة مُتورّطةٌ في حلقةٍ شيطانية للاعتداء الجنسي على الأطفال. وهي حركةٌ لا أساس لها في الواقع.

وأنكر ترامب، كما فعل في السابق، أي معرفةٍ بالحلقة ولكنّه قال أيضاً إنّه يعلم أنّ أتباعها يُعارضون الاعتداء الجنسي على الأطفال. وأوضح: “أنا أعلم أنّهم يُعارضون الاعتداء الجنسي على الأطفال بشدة. ويُحاربونه بكل قوة. ولكنّني لا أعرف شيئاً عن الأمر”. وعند الضغط عليه أكثر، واصل ترامب رفضه انتقاد حركة المؤامرة.

لم يلتزم بايدن بدعم إضافة مقاعد إضافية إلى المحكمة العليا، لكنه اقترح مزيداً من الانفتاح مقارنةً بالسابق. وحين سُئِلَ عن القضية بواسطة المقدم جورج ستيفانوبولوس، جادل بايدن أوّل الأمر بأنّ القضاة الجُدد يجب تعيينهم فقط بعد انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

ولكن عند الضغط عليه حول ما إذا كان سيفكر في إضافة مقاعد إلى المحكمة العليا في حال تأكيد مرشحة ترامب آمي كوني باريت، قال بايدن: “أنا منفتحٌ على التفكير فيما سيحدث من تلك اللحظة فصاعداً”. وكان هذا هو أوضح مؤشر حتى الآن على أنّه ينوي توضيح موقفه من هذه القضية قبل توجّه الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.

جاءت مُقدّمة شبكة NBC الأمريكية سافانا غوثري جاهزةً للضغط على ترامب. وكانت لديها أسئلةٌ تعقيبية. وكانت مستعدةً لتصريحات ترامب الكاذبة ومزاعمه غير الصحيحة.

فعند سؤاله عن برنامج القرار المؤجّل للواصلين أطفالاً (داكا)، قال ترامب إنّ إدارته سوف “تهتم بالأمر”. ولكن سافانا أشارت حينها إلى أنّ إدارة ترامب قوّضت البرنامج بشكلٍ منهجي. فألقى ترامب باللوم على جائحة فيروس كورونا وأعداد الحالات في المكسيك، وقال إنّها السبب في تراجع البرنامج.

وكانت هذه واحدةً فقط من المناسبات العديدة -التي شملت رفض ترامب المستمر أن يكون واضحاً بشأن نظام اختبارات فيروس كورونا الخاصة به- التي أفحمت خلالها سافانا الرئيس بأساليب لم يكُن مرتاحاً حيالها بكل وضوح.

كان الرئيس مرةً أخرى غير واضح بشأن شدة أو تفاصيل جائحة فيروس كورونا خلال اللقاء الجماهيري، إذ قلّل من خطورة المرض. كما روّج لمعلومةٍ خاطئة بأنّ دراسةً لمراكز السيطرة على الأمراض واتقائها وجدت أنّ “85% من الأشخاص الذين يرتدون الأقنعة يُصابون بالمرض”. لكن سافانا ردّت عليه قائلةٍ إنّ هذه ليست النتائج التي توصّلت إليها الدراسة.

رفض ترامب الاعتذار أو الاعتراف بخطئه في أيّ شيء. إذ رفض الإقرار بأنّ إدارته كان بإمكانها فعل المزيد من أجل إعاقة انتشار فيروس كورونا. كما رفض الاعتذار عن إعادة نشر تغريدة تقترح أنّ القوات الخاصة في البحرية الأمريكية التي شاركت في المداهمة التي أسفرت عن موت أسامة بن لادن قد قتلت في الواقع شخصاً يُشبهه. إضافةً إلى رفضه تقديم تفاصيل حول توقيت ثبوت إصابته بكوفيد-19.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى