آخر الأخبارتراند

أخطأ دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية فلو أسرع بسجن منافسه جو بايدن

كما فعل ديكتاتوره المفضل السيسى قبل الإنتخابات لفازا بدون نقاش

تقرير إعداد الباحث والمحلل السياسى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 

رئيس حزب الشعب المصرى 

جنيف – سويسرا

أخطأ دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية فلو أسرع بسجن منافسه جو بايدن كما فعل ديكتاتوره المفضل السيسى قبل الإنتخابات لفازا بدون نقاش ولا مشاكل ولا محكمة عليا.

لو  فعل الرئيس دونالد نرامب كما فعل دكتاتوره المفضل عبد الفتاح السيسى لفاز بالإنتخابات بأقل تكلفة ممكنة وبالرغم انه يوجد تقارب بين الرئيسين فى الفكر لكنه لم يفعل لوجود ديمقراطية وقوانين صارمة فى الولايات المتحدة الأمريكية وهيئات قضائية الى حد ما نزيهة وهى للأسف لاتوجد فى مصر .

 الطغاة يستعملون حروب الجيل الخامس

مصير غامض كان يحيط بمستقبل المرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة المصرية السابقة، خاصة بعد بعد أن حكم على معظمهم ، ودخلوا غياهب السجن..
الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، الذي يمثل أخطر المنافسين على عبد الفتاح السيسي، ومنذ اللحظة التي أعلن فيها عزمه الترشح في الانتخابات، انهالت البلاغات التي تتهمه بـ«إثارة الرأي العام» والخيانة». فقد تقدم المحامي محمد حامد سالم، ببلاغ للنائب العام ضد شفيق، يتهمه بـ«إثارة الرأي العام من الخارج وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية، والوقيعة بين الشعب المصري والإماراتي.

في الموازاة، أصدرت النيابة العسكرية المصرية قرارا بحبس العقيد في الجيش المصري أحمد قنصوة، الذي كان قد أعلن اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، 15يوماً على ذمة التحقيقات وتلتهم 15 يوم اخرى ولايعرف أحد مصيره حتى الآن..
وضمت قائمة الاتهامات التي وجهت للعقيد، تضمنت، الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، ومخالفة القانون العسكري للقوات المسلحة، واستخدام الزي العسكري في غير استخداماته الطبيعية.

هذا وقد احتجزت السلطات المصرية بأوامر من الطاغية الفريق عنان رئيس أركان الجيش الأسبق بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة استدعاءه للتحقيق في مخالفات تتعلق بإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية. واتهمت القوات المسلحة عنان بإعلان الترشح دون الحصول على موافقتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له. وأعلنت حملته توقفها حتى إشعار آخر.

”هجوم صارخ“ قال سمير نجل عنان إن الشرطة داهمت منزل الأسرة في وقت متأخر مساء الثلاثاء. وأضاف ”أخذوا كل اللي لقوه (وجدوه) في المكتب عنده… قعدوا لغاية الساعة واحدة (صباحا) وشوية“. وقالت الأمم المتحدة إنها تشعر بالقلق إزاء التقارير عن إلقاء القبض على عنان.

طبيعة الطاغية عبد الفتاح السيسى

يختبر عبد الفتاح السيسى الحد الأقصى لكرامة مواطنيه ليعرف بعدها موقعهم في فترة حكمه البغيض هل يكونوا أمامه أَم تحت حذائه!

يضحك عبد الفتاح السيسى الديكتاتور الدموى بدون أي سبب في اجتماع كبير، ثم يقهقه الأبله؛ فإذا ضحك المحيطون به من وزراء ومحافظين وأعضاء مجلس الشعب التابعين له وكبار الضباط، فقد ضمن لنفسه خطّ الدفاع الأول، وإذا ضحكت الجماهير، وصفقت، وصرخت؛ فهذا يعني أنَّ العبودية تمتد في طول البلاد وعرضها.

الدكتاتور المفضل لدى ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يعاني من الشيزوفرينيا وهو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع تمدّ الى نصف الوجدان برقة لا متناهية، كما كان يفعل أدولف هتلر وهو يحتضن كلبه ويقبله أكثر مما يفعل مع إيفا براون وهي عشيقته.

ورفيقة المستشار الألماني أدولف هتلر، وزوجته لِمدة لَم تتجاوز 40 ساعة ، وتمنح النصف الآخر قسوة حادّة كأنها نزيف دم لا ينقطع من مريض السرطان، ويتبادل النصفان الأدوار وفقا للظروف والاحتياجات!

كل الطغاة في تاريخ مصر الحديث كانوا، بغير إرادتهم، يتركون مساحة ضئيلة من الحرية بعض الشئ ربما ثقة منهم أن المصريين يثورون مرة في كل مئة عام، وأغلب ثوراتهم ضد المستعمر الأجنبى الخارجى؛ أما رئيس البلاد حتى ولو كان حمارا فيتولى رجال الدين والأحزاب والإعلام مدّه بالقدرة على المراوغة والتغييب وهي مهمة أسهل من تدمير بيت للعنكبوت.

قدرات السيسي العقلية كارثة بكل المعايير، وكان اختياره موفـقـا لرئيس مجلس النواب علي عبد العال والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ونجوم الردح في الشاشة الصغيرة حتى يظن الشعب أن من يحكمه عبقري مقارنة بمن اختارهم.

إن التحليل النفسي والعقلي والثقافي والعاطفي والأخلاقى للسيسي قد يؤدي إلى انتحار المحللين والأطباء وعلماء النفس والسياسيين المخضرمين، فالرجل الجاهل القصير إكتشف أن جعل المصريين أصفارا هو الجسر الذي يحقق له ضعف سنوات عمره فوق رؤوس الشعب المصرى.

حروب الجيل الخامس التى يستعملها سياسيين العصر الحديث

 

الأجيال الجديدة من الحروب ..هى حرب يتم فيها احتلال عقلك لا احتلال ارضك .. وبعد ان يتم احتلالك ستتكفل أنت بالباقى .. ستجد نفسك فى ميدان معركة لا تعرف فيها خصمك الحقيقى.. انها حرب ستطلق فيها النار فى كل اتجاه .. لكن يصعب عليك ان تصيب عدوك الحقيقى .. وبالأحرى هى حرب من يخوضها يكون قد اتخذ قرار بقتل كل شيئ يعشقة..انها حرب تستخدمك انت فى قتل ذاتك وروحك .. وفى النهاية ستجد نفسك كنت تحارب بالوكالة لصالح رجل جالس فى مكان أخر اختار أن يخرج مشهد سينمائى جديد لفنون الانتحار الجماعى .. حرب المنتصر فيها لم يدخلها ولم ينزل الميدان، وذلك بالظبط التوصيف الطبيعى لحالة حاملى السلاح في ميدان الدماء الموجود بطول المنطقة وعرضها.

إن ما وصلت إليه الحروب البشرية اليوم، التي تسمى حروب الجيل الخامس، فتعتمد في الأساس على خلق تناقضات ما بين الدولة والمجتمع، باستغلال كافة الوسائل، لأحداث الخلل في العلاقة بينهما؛ إذ  إن الجيل الخامس يعتمد في إستراتيجيته على احتلال العقول لا الأرض، وبعد احتلال العقول سيتكفل المحتل بالباقي، فهو يستخدم العنف غير المسلح، مستغلًا جماعات عقائدية مسلحة، وعصابات التهريب المنظمة، والتنظيمات الصغيرة المدربة، من أجل صنع حروب داخلية تتنوع ما بين اقتصادية وسياسية واجتماعية للدولة المستهدفة، وذلك لاستنزافها عن طريق مواجهتها لصراعات داخلية، بالتوازي مع مواجهة التهديدات الخارجية العنيفة.

ويعتمد صانعو حروب الجيل الخامس على استخدام التقنيات الحديثة، التي تتراوح ما بين القوة المسلحة، كالصواريخ المضادة للدروع، والعمليات الانتحارية، ونصب الكمائن، والأعمال الإرهابية، أو القوة غير المسلحة، التي يكون فيها العدو فاعلًا بدون أن يظهر بشكل مباشر. كما تشمل التقنيات الإرهاب الإلكتروني، وتهييج الشعوب، لجعلها لاعبا أساسيا، يجري تحريكها بحسب أهداف سياسية لدول أخرى.

ويرى بعض الخبراء أن من بين التقنيات أيضا استحداث حالة فوضى في مواقع الصراع بين أطراف محلية، تتيح للدول الكبرى التدخل وتوجيهها لمصلحتها. ومن التطبيقات العملية لهذه النظرية ما حدث في العراق عام 2003. وثمة وجهة نظر ترى أنّ “الربيع العربي” هو أحد هذه التطبيقات. كما يرى الخبراء أن إغراق المناطق المستهدفة بالمخدرات هو أحد الأسلحة الفعالة لحروب الجيل الخامس.

أسباب ظهور حروب الجيل الخامس

أولًا: تطور وسائل الإعلام، التي تعد من أهم الوسائل المستخدمة في حروب الجيل الخامس، إذ تم استغلالها في إدارة العلاقات بين الدول، وصناعة رأي عام معارض للسلطة السياسية في الدولة، وذلك لإضعاف قدرتها على الضبط والتحكم في العلاقة بين المجتمع والدولة.

وثانيًا: إن تكلفة استخدام القوة العسكرية عالية جدًا، وتعمل على استنزاف القوة الاقتصادية للدول، لذلك عمدت هذه الدول إلى خلق ما يسمى “الحرب الأقل تكلفة.

تطور الحروب عبر الأجيال

حروب الجيل الأول التي بدأت منذ توقيع معاهدة وستفاليا 1648-1860، استخدمت فيها الدول البنادق والمدافع البدائية لشن حروبها، واعتمدت على شن معارك بين جيشين متناحرين في أرض محددة، وبتكتيكات حربية تقليدية، وبهذا دخلت حروب القرون الـ17 و الـ18 والـ19 ضمن هذا التعريف. ومن أمثلتها الحروب النابليونية في أوروبا 1803-1815.

أما الجيل الثاني فظهر خلال الحرب العالمية الأولى بظهور المعدات العسكرية الحديثة كالمدرعات الثقيلة والطائرات المقاتلة، وتميزها بشن ضربات استباقية بالمدفعيات والطائرات، بهدف إحداث خسائر كبرى للعدو، وما ساعدها في ذلك هو قوة الاقتصاد الصناعي للدول الأوروبية لإنتاج عتاد عسكري بكميات ضخمة.

في حين أن الجيل الثالث اعتمد بشكل أساسي على التطور التكنولوجي للقوة العسكرية، وخصوصًا ظهور الدبابات وتطور صناعة الطائرات المقاتلة ونظم الاتصالات، والتي أتاحت القيام بمناورات عسكرية لم تكن موجودة من قبل، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على عنصر السرعة والمفاجأة وهو ما عرف “بالحرب المتحركة” والتلاعب العقلي بالخصم، لتحطيمه من الداخل، وهو ما اعتمد من القوات الألمانية خلال الحربين العالميتين، وفي الحرب العربية الإسرائيلية 1967.

أما حرب الجيل الرابع فاعتمدت على أسلوب حرب العصابات، فبحسب المحلل السياسي الأمريكي “بيل ليند” يعتمد الجيل الرابع على الجماعات والعصابات الإرهابية “مثل داعش والقاعدة وطالبان”، لشن عمليات نوعية، دون الحاجة إلى أرض معركة تقليدية كما في السابق، ولا لنقاط التقاء بين جيشين متصارعين.

وهذا يعني أن الجيلين الرابع والخامس من الحروب يختلفان كليًا عن الأجيال السابقة بعدم اعتمادهما على ساحة قتال لشن هجمات فيها.

والجيل الخامس من الحروب أو ما يسمى الجيل الرابع المتقدم، يستخدم العنف المسلح عبر مجموعات عقائدية مسلحة وعصابات التهريب المنظم والتنظيمات الصغيرة المدربة صاحبة الأدوار الممنهجة، حيث يستخدم فيها من تم تجنيدهم بالتكنولوجيا المتقدمة.. والسبل الحديثة لحشد الدعم المعنوي والشعبي..والاختلاف بينها وبين الجيل الرابع هو أن الجيل الرابع كان يعتمد على تقنيات حرب اللاعنف، لكن الجيل الخامس يستخدم العنف بشكل رئيسي معتمداً على التقنيات الحديثة ويُقصد بالتكنولوجيا المتقدمة الأسلحة المتطورة، والتي استخدمت ضمن تكتيكات حرب العصابات، مثل الصواريخ المضادة للدروع والطائرات، والعمليات الانتحارية، ونصب الكمائن.

والأعمال الإرهابية ومهاجمة مدنيين أو هجمات انتحارية من أجل تحقق الأهداف بإستنزاف وإرهاق الجيوش وإرغامها علي الانسحاب من مواقع معينه وفى الصين مثلاً تم استخدام هذه التقنيات في مظاهرات حاملى السكاكين حيث ارتكب مهاجمون مسلحون بسكاكين، مجزرة حقيقية قتل فيها 30 شخصا في محطة للقطارات جنوب غرب الصين، في عملية لا سابق لها و”إرهابية” على حد وصف الشرطة الصينية.

عبد الفتاح السيسى أحد أدوات حروب الجيل الخامس المستعملة من إسرائيل وأمريكا

لابد أن يكون هذا الحمار الجاهل عبقريا في معرفة كلمة السر التي تدخله في صدور المصريين فيتحولون إلى فئران تجري إذا شمّتْ رائحته؟

لو كان الحاكم جاهل ولنفترض انه غبى ايضا فاستدعاءُ التبريرات يكون أسرع من الضوء، بل إن نهيق الحمار يضحى فلسفة مع مشهد خاطف في الذهنِ لزنزانة في قبو تحت الأرض برعاية سلاطين التعذيب.

الغرض هو كرسى الرئاسة، وبعد ذلك يخطط العبث نظاما لا يعرف ثغرة واحدة فتلتزم به وسائل الإعلام الحكومية وأعضاء البرلمان ورجال السلك القضائي و.. الحالمون بملء جيوبهم وحساباتهم المصرفية من خيرات وأموال المطبلين.

لا أقصد هنا إلى بلد معين أو حاكم بعيْنه؛ إنما أصف حالةً تكررتْ علىَ مدىَ التاريخ الإنساني وكل واحدة طبق الأصل من الأخرى، سواء كان الحاكم باسم السماء أو الجيش أو أحد الحمقى أو حمار مخطط سابق الجميع فسبقهم إلى القصر الرئاسى.

العبودية الطوعية لا تصنع في السجن أو القصر أو البرلمان أو المحاكم أو قسم الشرطة؛ لكنها تأخذ شكلــَها النهائي في الخوف الجماعي لأفراد الشعب المدعومة أي العبودية المختارة من الوشاة والمخبرين.

كل ما يدور في ذهنك ويطارد خيالك الفئراني يصنعه أناس مثلي ومثلك وهم ليسوا بحاجة لسوط رجل الأمن أو سلك كهربائي يصعق موضع خطرا منك أو أجهزة أمن تتصنت عليك أو رجل دين يقنعك بأنَّ طاعتك لجحشك فرض عين عليك لتتجنب غضب السماء.

صناعة الشعوبُ أعداء الشعوب، وصديقك سيُبلغ عنك قبل أنْ تعرف أجهزة الأمن مكانك، وجارك فى السكن او فى العمل هو الذي سيتولى تأديبــَـك وتعليمَك كيفية الصمت دونما حاجة لقوات مكافحة الشغب.

لو اطلعت على أسماء الوشاة والمتعاونين والمخبرين لدىَ أجهزة الأمن فستتصبب عرقاً من الغضب والخجل معا؛ فمنهم أصدقاءٌ ومعارف وزملاء استبعدت أيا منهم أنْ يكون يهوذا عندما كنتَ ساذجاً يرفع العواطف فوق العقل..

في الدول التي يحكمها طواغيت ساديون يتكرر نفس المشهد، ويصفق الإعلاميون لسيدِنا الحمار، ويفلسف الأكاديميون أقواله، ويوافق البرلمانيون على هراءاته، ويرى قضاة العدل المختارون بعناية فائقة والمستشارون”في أغلبهم” صورته في كل مادة قانونية مربوطة بسلسلة نهايتها في أعناق المطبلين.

لا تخف من السلطة التنفيذية أو التشريعية أو القضائية؛ ولكن احذر ابن بلدك الجبان فهو الأخطر من بين كل الوشاة.

صناعة العدو

هذا الجيل الجديد من الحروب الذى تواجهه مصر والمنطقة العربية الأن سيتم فيه استخدام عمليات مركبة تتحالف فيها تقنيات حرب اللاعنف والميليشيات المسلحة والاختراق السياسي وانماط من العنف المجتمعى. والجزء الجديد فى حروب الجيل الخامس هو صناعة تكتلات صراعية على سبيل المثال صناعة حروب داخلية سياسية واقتصادية اجتماعية من داخل الدولة المستهدفة، واستنزاف هذه الدولة التي تعانى من صراعات داخلية بمواجهة تهديدات خارجية عنيفة.

ولأن التفكيك الساخن يقوم على العنف بأشكاله المتعدده، فصاحب المخطط لم ينسى أن يصنع لنا العدو الأكبر، والذى يتم فيه اجبار الدول التي تشترك في مصالح او التي لديها القليل من القواسم المشتركة ضد عدو مشترك.. حيث يتم صناعة “العدو الأكبر” مثل داعش على سبيل المثال وبناء وشيطنة العدو حتى تستطيع أمريكا اختراق دول تخطط للاستيلاء عليها بالاستنزاف العسكرى والأمنى خارجها.. خاصة وأن محاربه تنظيم ليس له قوام رئيسى أشبه بالدخول في حرب أشباح او حرب هلامية، وهذا هو المطلوب صناعة حرب استنزاف لطاقة الدولة الرئيسية ، وتشتيت تركيزها في أنماط من الحروب الصغيرة والمتوسطه داخليا وخارجيا.

التخطيط لمعركة دون قواعد

أصبحت الدول تتحاشى شن الحرب المباشرة، وتفضل استخدام طرق بديلة، مثل الحروب الاقتصادية والسيبرانية والمعلوماتية والبيئية؛ وهو ما عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوله إنها “معركة دون قواعد حيث يحارب الجميع بعضهم البعض”. ويذكر حديث بوتين بالحرب الأخرى الدائرة بين روسيا والولايات المتحدة ودول أوروبية، على غرار بريطانيا التي توترت علاقتها بالكرملين إثر حادثة تسميم العميل السابق سيرجي سكريبال في إنكلترا. كما تتهم واشنطن وعواصم أوروبية موسكو بشن حرب إلكترونية كبرى، من بين صورها الحديث عن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية التي أفضت إلى فوز دونالد ترامب بالرئاسة.

وفى إعتقادى بعد عديد من الدراسات أن تتطور هذه الحروب بشكل أكبر، مشيرا إلى أن الحروب السيبرانية، وحروب الذكاء الاصطناعي ستكون أقل تكلفة مادية وبشرية مقارنة بالحروب التقليدية، وأكثر فعالية وتأثيرا.

لاتجاهات المستقبلية التي يتوقع أن تشهدها الحروب

تغطية وسائل الإعلام للحوادث الإرهابية وشرحها للظاهرة

المقاربة الإعلامية لدور الصحافي وبالوظائف التوسطية للإعلام والصحافة خلال الأزمات والمنعرجات الكبرى، فقد تبين لنا من خلال متابعة التغطية الإعلامية طيلة سنوات عديدة أن الإعلام في تونس قد اتبع استراتيجيتيْن اثنتين في التعاطي مع الأحداث الإرهابية: الأولى تضخيمية في توصيفها وتحليل أسبابها وتوقع  آثارها ظنا من عدة فاعلين صحافيين أن ذلك يساهم في مقاومتها والحدّ منها وذلك نتيجة لنوع من العفوية الصحافية ونقص التجربة مع هذا النوع من الأحداث، بالإضافة إلى عدم التخصص في القضايا الأمنية والإرهابية ومحدودية الصحافة الاستقصائية. الاستراتيجية الثانية لبعض الفاعلين الصحافيين كانت على العكس تبسيطية تطبيعية وترجعها إلى المؤامرات الخارجية والداخلية، وذلك بدوافع سياسية وأيديولوجية للاستفادة من الظاهرة الإرهابية لصالح القوى المحافظة ومقايضة الرأي العام للحد من الحريات والتنازل عن المكتسبات الحداثية، وفي كلا الحالتين كانت الاستراتيجية الإرهابية هي المستفيدة من ممارسة ما يسمى “الدعاية بالحدث” سواء بالإدانة أو بالإشادة.

بالنسبة إلى الخطاب الإعلامي في علاقته بالحوادث الإرهابية ما بعد ثورة 14 يناير تميز بميزتين أساسيتين؛ التركيز على الحدث أكثر من التركيز على الظاهرة وإيلاء الاهتمام للعمليات الإرهابية أكثر من الاهتمام بالظاهرة بأسبابها وعواملها وسياقاتها وآثارها المفترضة ودون تحليل استراتيجياتها الاتصالية في الدعاية والإشهار من حيث الأهداف المرحلية والنهائية ومن حيث الوسائل المعتمدة في ذلك، بحثا عن إثارة المتلقي بإغراقه في تفاصيل الحدث.

والميزة الثانية هي الاقتصار في تفسير الحدث الإرهابي على الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية دون مرجعيّاته التاريخية والدينية تجنبا لكل إحراج أو ردة فعل قد تُثار عند مناقشة المسلّمات الأسطورية للتاريخ الإسلامي ممّا يوحي بأن الظاهرة لغز غريب عن تاريخنا “المجيد” وعن ديننا الحنيف كما هي غربية عن العصر “السعيد

إم كي ألترا».. بهذا المشروع حاولت “سي آي إيه” السيطرة على العقول!

المشروع الذي تم الكشف عنه عام 1995 ليصدم العالم بأهدافه الغريبة، وعلى رأسها التحكم في العقل البشري.

تمت الموافقة على المشروع رسمياً عام 1953، وكان تابعا لوكالة الاستخبارات الأمريكية، والقائم على تنظيمه كان مكتب الاستخبارات العلمية التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، بالتنسيق مع مختبرات الحرب البيولوجية التابعة للجيش الأمريكي. وهدف المشروع السيطرة على العقل البشري، من خلال عمل تجارب نفسية وحسية على البشر. وفي إطار ذلك المشروع السامي التابع للمخابرات، تم استحداث عقاقير مخدرة، تأثيرها غاية في الخطورة على العناصر البشرية محل التجربة، من أجل تطوير الطرق المستخدمة في الاستجوابات. وعلى هذا، تم تحديد وتطوير العقاقير والإجراءات الواجب الارتكان لها لإضعاف الفرد، وإجباره على الاعتراف الكامل، بعد السيطرة على عقله.

العقاقير نفسها، تم طرحها في الأسواق المحلية والعالمية؛ لإجراء التجربة على نحو أوسع. والمرعب في ذلك الأمر اكتشاف أن الجهات الحكومية لا تضع الشعوب في أولوياتها، لأن اهتمامها ينصب على خدمة أهداف ملتوية صنفتها بالعظيمة.

وبعد كشف الطرق الوحشية لمشروع «إم كيه أولترا» والتنديد بها، تم إيقافه عام 1973، والمدهش كان قيام مدير المخابرات بإخفاء أهم المستندات التي توضح الطبيعة الكاملة للمشروع، ومكان إجراء التجارب، ومصادر التمويل الخفية. وحتى بعد فضح المشروع علانية عام 1995، لم تتمكن الأجهزة الأمنية من كشف الجهات المتورطة في ذلك المشروع المنافي للأخلاق والقواعد الإنسانية، على الرغم من العلم التام بأن أبحاثه لم ولن تتوقف، ولو ليوم واحد.

وبعد العقد الأول من الألفية الثالثة، فوجئ العالم بتطوير أبحاث عصبية ونفسية تدور في إطار مشروع «إم كيه أولترا» نفسه، في عدة مناطق في العالم، وجميعها ممولة من جهات يعلم الباحثون أنها إذا تدخلت وموّلت بحثا ما، سوف تحول أهدافه النبيلة التي تخدم البشرية، لأخرى مشبوهة الغرض منها تدمير البشرية.

وأغرب ما في ذلك الأمر أن الأبحاث التكنولوجية على الدماغ البشري، لم تتمركز في الولايات المتحدة فقط، وإن كانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تم وضعها في بؤرة الضوء. وربما يعزى ذلك إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل في إطار مبدأ الشفافية، في حين أن دول الغرب الأخرى تعمل على كشف أمور، وتعمد إلى إخفاء أخرى، حسبما تقتضي الحاجة. وأكبر دليل على ذلك، المؤتمر الدولي للأبحاث النفسية والعصبية، الذي يقام كل خمس سنوات لعرض أهم التكنولوجيات النفسية والعصبية، التي توصل إليها العلماء عالمياً. وبالطبع، تتمحور دوماً اكتشافات المؤتمر حول موضوع بحثي واحد، وكأن هناك من يوزع لبنة البحث على العلماء، وينتظر حصد النتائج المتباينة، أو التي يكمل كل منها الآخر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى