آخر الأخبار

أردوغان يكشف مزيداً مما دار في اجتماع برلين.. تركيا رفضت مقترحاً للأوروبيين، والبيان يضم 55 مادة

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل دعم المسار السياسي في ليبيا، ميدانياً وعلى طاولة المباحثات.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين، الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2020، أثناء عودته من ألمانيا عقب مشاركته في مؤتمر برلين حول ليبيا.

الرئيس التركي أضاف أن بلاده وقفت ضد مقترح مشاركة الاتحاد الأوروبي
في مسار دعم السلام بليبيا بصفة منسق، عوضاً عن الأمم المتحدة.

أما فيما يخص دعوة رئيس الوزراء اليوناني لحفتر إلى أثينا، فقال
أردوغان: «ميتسوتاكيس (رئيس وزراء اليونان) دعا حفتر إلى أثينا؛ من أجل
استفزاز تركيا».

أردوغان استطرد قائلاً: «أحد الزعماء أبلغني أن رئيس الوزراء
اليوناني يريد إصلاح علاقات بلاده مع تركيا. قلت له: عليه أولاً أن يصلح خطأه
(دعوة حفتر إلى أثينا)».

إلى ذلك، أوضح الرئيس التركي أن المشاركين في مؤتمر برلين الدولي حول
ليبيا وافقوا على بيان المؤتمر المؤلف من 55 مادة، مشيراً إلى أن البيان يتضمن
خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة.

أضاف: «في حال التزام الدعوة التي وجهناها مع (الرئيس الروسي
فلاديمير) بوتين لوقف إطلاق النار، فإن الطريق سيكون ممهّداً أمام الحل السياسي
(في ليبيا)».

حيث لفت أردوغان إلى أنه في إطار قرارات مؤتمر برلين، ستتشكل لجنة
عسكرية تضم 5 أشخاص من حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج و5 من جانب
خليفة حفتر قائد القوات غير الشرعية بالشرق الليبي، وتعقد اجتماعها خلال أيام
قليلة مقبلة.

الرئيس التركي أضاف: «أهم نقطة هنا، هي إنهاء الموقف العُدواني
لحفتر، فمؤيدو حفتر على وجه الخصوص هم من انتهكوا جميع الاتفاقيات منذ
أبريل/نيسان، واعتدوا على الحكومة، لقد عبرتُ عن ذلك بكل وضوح خلال المؤتمر،
وطبعاً لم يعترض أحد على ذلك».

أردف: «في الحقيقة الخطوات التي اتخذناها بشأن ليبيا حققت
توازناً في المسار السياسي، وشكَّلت أرضية لوقف إطلاق النار، وسنواصل دعم المسار
السياسي في الميدان وعلى طاولة المباحثات».

أردوغان قال للصحفيين: «وجود تركيا في ليبيا عزَّز آمال السلام،
فنحن نشاهد جميع المكائد التي تُحاك في ليبيا تحت ستار مكافحة الإرهاب، وسنقف إلى
جانب الحكومة الشرعية في مواجهة تلك المكائد، وسيتم تشكيل آلية لمراقبة القرارات
التي اتُّخذت (في مؤتمر برلين)، وستعقد اللجنة اجتماعاتها شهرياً تحت رعاية الأمم
؛المتحدة لبحث الملفات السياسية والعسكرية الاقتصادية في ليبيا».

أكد أن «عدم توقيع حفتر على نص الهدنة حتى الآن، أمر ذو
مغزى». ولفت إلى أنه خلال لقائه مع بوتين، أكد أن » من الضروري توثيق
الهدنة باتفاق مبرم، لكن المؤتمر اقتصر على تقديم تعهدات شفهية أمام
المشاركين».

في رده على سؤال عن إرسال تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، قال أردوغان:
«نحن لا نرسل أي قوة عسكرية إلى ليبيا، نحن أرسلنا فقط فرق تدريب».

في حين أشار أردوغان إلى وجود 2500 مقاتل من مرتزقة شركة «Wagner» الروسية بليبيا، إضافة إلى وجود نحو 5
آلاف مرتزق من السودان، وآخرين من تشاد والنيجر.

الرئيس التركي لفت إلى «دور أبوظبي في استقدام المرتزقة لدعم
حفتر». كما ذكَّر «بوجود أنظمة دفاع جوية في ليبيا بدعم خاص من روسيا
والإمارات».

فيما يخص موقف إيطاليا من مشروع خط أنابيب شرق المتوسط
«إيست-ميد»، لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا عبر خط بحري يمر
بقبرص الرومية وجزيرة كريت واليونان، أشار أردوغان إلى أن تطلعات إيطاليا بخصوص
الغاز الطبيعي مهمة للغاية، من ناحية اعتبارها مشروع السيل التركي استثماراً
استراتيجياً.

قال بخصوص مذكرة التفاهم مع ليبيا: «سنعمل مع ليبيا بشكل مشترك،
وقد نصبح شركاء مع بلدان أخرى، ومتفقون مع فايز السراج (رئيس حكومة الوفاق
الليبية) بهذا الخصوص».

في حين لفت إلى أنهم تلقوا طلباً من الصومال يدعو أنقرة إلى استخراج
النفط من البحار المحيطة به، مضيفاً: «لذلك ستكون لنا أنشطة نقوم بها، وخطوات
نتخذها هناك».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى