آخر الأخباركتاب وادباء

ردود فعل عربية وإسلامية بعد تكرار المساس بالمصحف في السويد

ردود فعل عربية وإسلامية على إستحياء

بقلم الإعلامى

هشام محمود

عضو مؤسس بمنظمة “إعلاميون حول العالم”

ردود فعل عربية وإسلامية على إستحياء على عمل مشين “حرق المصحف الشريف”

استدعت السعودية وقطر وإيران سفراء السويد لديها للاجتجاج على سماح ستوكهولم بفعالية جديدة لحرق المصحف الشريف وتمزيقه، فيما أصدرت كل من الأردن وفلسطين وتركيا ومنظمات إسلامية بيانات إدانة، ودعا الأزهر إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية.
وسمحت السويد مجددا لمتطرفين بالإساءة إلى القرآن الكريم، حيث رخصت سلطاتها لمقيم عراقي غير مسلم بتنظيم تظاهرة صغيرة أمام مبنى سفارة بغداد لدى ستوكهولم، بصحبة آخرين، أعلن أنه سيحرق خلالها نسخة من القرآن والعلم العراقي.
وقالت “رويترز” إن المشاركين لم يحرقوا، الخميس، نسخة المصحف، لكنهم قاموا برميه وتمزيقه أمام السفارة العراقية في ستوكهولم.
وجاءت الإجراءات العربية والإسلامية عقب قرار العراق بطرد سفيرة السويد واستدعاء القائم بالأعمال العراقي من ستوكهولم، ردا على الواقعة، وهو القرار الذي جاء عقب تفجر موجة غذب من قبل محتجين في بغداد، حيث اقتحموا السفارة السويدية وأضرموا النيران بها، ما استدعى استنكارا سويديا أمريكيا بريطانيا.

السعودية

بدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية إنها ستستدعي القائم بأعمال سفارة السويد لتسليمه مذكرة احتجاج بعد أن منحت السلطات السويدية تصاريح رسمية لحرق وتدنيس نسخ من المصحف.
وطالبت الوزارة، من خلال تغريدة على “تويتر”، السويد باتخاذ كافة الإجراءات الفورية واللازمة لوقف هذه الأعمال التي وصفتها بالمشينة، مؤكدة رفض المملكة القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان، وتحد من الحوار بين الشعوب”.

قطر

وأكدت الخارجية القطرية، مساء الخميس، أنه تم استدعاء سفير السويد في الدوحة، لتسليمه مذكرة احتجاج لمطالبة ستوكهولم باتخاذ إجراءات لوقف الممارسات المشينة.
واستنكرت الدوحة تكرار السماح بهذه الأفعال في السويد.

إيران

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنه جرى استدعاء السفير السويدي للاحتجاج على الإساءة للقرآن الكريم وإبلاغه احتجاج طهران الشديد على تكرار الإساءة إلى المقدسات الإسلامية في السويد.
وأضاف كنعاني أن السويد تتحمل مسؤولية تداعيات استفزاز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.

تركيا

ونددت تركيا بالتدنيس “الوضيع” للمصحف الشريف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وحثت السويد على “اتخاذ إجراءات رادعة” لتجنب أي عمل مماثل.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه بحث مع عدد من نظرائه العرب تجدد الإساءة إلى القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في السويد، الخميس.

الأردن

كما أدانت الخارجية الأردنية، في بيان، قيام أحد المتطرفين بتمزيق نسخة من المصحف في العاصمة السويدية ستوكهولم تحت حماية السلطات، واصفة ذلك بأنه “تصرف أرعن يؤجج الكراهية”.

فلسطين

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “الجريمة الجديدة بتدنيس وتمزيق نسخة من القرآن الكريم للمرة الثانية من قبل متطرف حاقد وعنصري في السويد”، مؤكدة أن هذا التصرف “تعبير عن الكراهية والعنصرية تجاه الدين الإسلامي الحنيف والقرآن الكريم”.

مجلس التعاون الخليجي

وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، الخميس، ما وصفها بـ “الأفعال المشينة وغير المقبولة التي تستفز مشاعر المسلمين في العالم أجمع”، مطالبا السلطات السويدية “بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه التصرفات ومحاسبة المتطرفين”.

منظمة التعاون الإسلامي

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي تكرار جريمة تدنيس المصحف في السويد، وأكد الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، أن الحق في حرية التعبير والرأي ينطوي على مسؤوليات بموجب القانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي تحريض على الكراهية الدينية والتعصب والتمييز.
وحث السلطات السويدية على وقف إصدار التصاريح للجماعات والأفراد المتطرفين وذلك من أجل منع تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية الخطيرة، وعلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب التصعيد والتداعيات الأخرى المترتبة على مثل هذه التصرفات.

رابطة العالم الإسلامي

من جانبها نددت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في بيان، بهذه الممارسات العبثية النكراء التي تخالف كل الأعراف والمبادئ الدينية والإنسانية، وتتم بكل أسف بموافقة رسمية بدعوى حرية التعبير، بينما هي في حقيقتها تسئ – في جملة إساءاتها – إلى المفهوم الحضاري والمنطقي للحريات، وفق مبادئها التي تنادي باحترام المقدس وعدم إثارة المشاعر نحوه بأي استفزاز تحت أي ذريعة.
وجددت الرابطة التحذير من أخطار الممارسات المحفزة للكراهية، وإثارة المشاعر الدينية، التي لا تخدم سوى أجندات التطرف.

الأزهر الشريف بدلا من الحكومة المصرية

واستنكر الأزهر في مصر مواصلة المساس بالمصحف الشريف في السويد، وقال، في بيان، إن “السويد أثبت بممارساته أنه أقرب المجتمعات إلى العنصرية وأبعدها عن احترام الأديان والشعوب”، داعياً “كل أحرار العالم لاستمرار مقاطعة المنتجات السويدية نصرة للقرآن كتاب الله”.
ودعا البيان “الدول الإسلامية والعربية كافة إلى استمرار اتخاذ مواقف موحدة وجادَّة تجاه سياسات السويد الهمجية والمعادية للإسلام والمسلمين التي لا تحترم مقدسات الأديان ولا تفهم إلا لغة المال والمصالح المادية”.


إيقاف جميع أنشطة السويد في أفغانستان بعد حرق المصحف

أوقفت حكومة “طالبان” جميع أنشطة السويد في أفغانستان، الثلاثاء، ردا على حرق نسخة من المصحف في ستوكهولم الشهر الماضي، وقالت مجموعة مساعدات سويدية بارزة إنها تسعى للحصول على توضيح لمدى تأثير هذا على عملها.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة طالبان، في بيان: “بعد تدنيس القرآن الكريم والسماح بإهانة المعتقدات الإسلامية… تصدر إمارة أفغانستان الإسلامية أمرا بوقف جميع أنشطة السويد في أفغانستان”.
وأحرق مهاجر عراقي في السويد مصحفا خارج مسجد في ستوكهولم الشهر الماضي؛ مما أثار غضب العالم الإسلامي. واستنكر المسؤولون السويديون هذا الفعل لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون منعه بسبب القوانين التي تكفل حرية التعبير.
ولم يعد للسويد سفارة في أفغانستان منذ تولي طالبان السلطة في عام 2021. وقالت اللجنة السويدية من أجل أفغانستان إنها تسعى للحصول على توضيح من سلطات طالبان بشأن مدى تأثير القرار على عملها.

السويد ليست الأولى… وقائع حرق القرآن الكريم في القرن 21 (تسلسل زمني)

أشعلت حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، غضبا في أوساط المسلمين، وأثارت انتقادات وادانات دول عربية وإسلامية اعتبرتها “عملا استفزازيا لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم”.

التبرير وراء إعطاء الضوء الأخضر لمثل هذا السلوك في بلد أوروبي يقطنه أكثر من 600 ألف مسلم هو حق حرية التعبير، فيما ترفض دول إسلامية إدراجه ضمن ما يسمى بحرية التعبير وتقول إنه عمل يرقى إلى مستوى جرائم الكراهية بكل وضوح.

لم تكن واقعة حرق نسخة من القرآن مؤخرا هي الأولى والسويد ليس البلد الأول الذي يقع فيه هذا العمل الأرعن.

فيما يلي تسلسل زمني لأبرز حوادث تدنيس القرآن من الأحدث للأقدم، رصدتها الأناضول.

ويتبين من خلال الرصد أن جلّ حوادث تدنيس القرآن الكريم تصدرها اليميني المتطرف الدنماركي راسموس بالودان أو أنصاره.

21 يناير 2023

أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه الجريمة.

3 يوليو 2022

أحرق لارس ثورن -زعيم حركة “أوقفوا أسلمة النرويج”- نسخة من المصحف الشريف، في حي تعيش فيه جالية مسلمة كبيرة بضواحي العاصمة أوسلو.

وأثار المشهد حفيظة عدد من المسلمين الذين سارعوا إلى إطفاء النار المشتعلة، وسرعان ما تجمّع حشد للاحتجاج على الناشطين.

1 مايو 2022

أقدم بالودان على إحراق المصحف الشريف أمام أحد المساجد بالسويد، رغم رفض الشرطة منحه الترخيص لفعل ذلك، فيما حاولت مجموعة من 10 أشخاص عرقلة حرق بالودان للمصحف، مما دفعه إلى الهروب في سيارته.

14 ابريل 2022

قام راسموس بالودان نفسه بإحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.

وأسفرت مواجهات وقعت بين محتجين وأفراد من الشرطة إثر إحراق المصحف الشريف عن إصابة 26 شرطيًا و14 متظاهرًا وتحطم 20 سيارة شرطة.

30 أغسطس 2020

أقدمت مجموعة نرويجية متطرفة معادية للإسلام تنتمي لحركة “أوقفوا أسلمة النرويج” (SIAN) على تمزيق صفحات من القرآن الكريم والبصق عليها خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في العاصمة أوسلو.

28 أغسطس 2020

قام 3 ناشطين في حزب بالودان “الخط المتشدد” الدنماركي، بإحراق نسخة من القرآن في مدينة “مالمو” السويدية، اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة بين الشرطة السويدية ومتظاهرين.

كما حظرت السلطات السويدية دخول زعيم الحزب راسموس بالودان، إلى أراضيها لمدة عامين.

17 نوفمبر 2019

نظمت حركة “أوقفوا أسلمة النرويج” (سيان) مظاهرة وقامت خلالها برمي نسختين من القرآن في سلة قمامة، ثم أحرق لارس تورسن زعيم المنظمة نسخة أخرى، ما دفع عديد المحتجين الحاضرين حينها في الساحة إلى مهاجمته.

وقالت وسائل إعلام إن لاجئا سوريا ظهر وهو يجتاز السياج المحيط بالمتظاهرين ويركل لارس تورسن أثناء إضرامه النار في المصحف، قبل أن توقف الشرطة الشخصين.

8 يونيو 2019

عثرت السلطات الألمانية على حوالي 50 مصحفا ممزقا داخل مسجد “الرحمة” في وسط مدينة بريمن، أدان على إثرها المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا الواقعة بشدة وقال إن الفعلة تهدف إلى إحداث “دوامة من الكراهية والعنف ضد المسلمين ومساجدهم”.

22 مارس 2019

أقدم بالودان على حرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان الدنماركي.

وأدى مسلمون في الدانمارك، صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان، للتعبير عن تنديدهم بمجزرة المسجدين في نيوزيلندا.

25 ديسمبر 2015

هاجمت مجموعة من المتظاهرين قاعة صلاة للمسلمين في حي شعبي بأجاكسيو في جزيرة كورسيكا جنوب فرنسا، وخربوها وأحرقوا مصاحف وكتبوا عبارات معادية للعرب، وذلك غداة إصابة عمال إطفاء وشرطي بجروح بهجوم ملثمين في المدينة.

ديسمبر 2015

أحرق رجل دنماركي يبلغ من العمر 42 عاما نسخة من المصحف الشريف في فناء منزله الخلفي ونشر مقطعا مصورا ينقل فعلته.

وبعد نحو عامين، وجهت إليه السلطات الدنماركية تهمة التجديف (الكفر) بسبب حرقه نسخة من القرآن، والتي يعاقب عليها القانون بالسجن 4 أشهر كأقصى حد.

لكن الادعاء العام قال إنه في حال إدانته بالتهمة الموجهة إليه سيتم تغريمه فقط.

27 ديسمبر 2014

اعتقلت الشرطة البريطانية شابا قام بتمزيق نسخة مترجمة للإنجليزية من القرآن الكريم ووضعها في التواليت ومن ثم حرقها، قبل أن تفرج السلطات عنه بكفالة، بحسب موقع “بيزنس إنسايدر”.

28 ابريل 2012

قام القس الأمريكي تيري جونز بحرق نسخة من المصحف وبث المشهد عبر الأنترنت احتجاجا على اعتقال رجل الدين المسيحي يوسف نادرخاني في إيران.

22 مارس 2011

أشرف القس الأمريكي تيري جونز على حرق نسخة من المصحف في كنيسة صغيرة في فلوريدا، بعد تحميل المصحف الكريم مسؤولية وقوع عدد كبير من الجرائم.

وقد أدان الرئيس الأمريكي العمل الذي أثار ردود فعل عنيفة في حينه، منها هجوم على مقر للأمم المتحدة في أفغانستان خلف عددا من القتلى.

18 ابريل 2011

قضت محكمة بريطانية بسجن جندي سابق لمدة 70 يوما بسبب إضرامه النار في المصحف الشريف في مركز مدينة كارلايل بإنجلترا.

واعترف الجندي الذي يدعى أندرو رايان بارتكابه مضايقات ذات دوافع دينية وسرقة مصحف من إحدى المكتبات.

10 ابريل 2011

اعتقلت الشرطة ساين اوينز المرشح عن الحزب اليميني المتطرف “البريطاني الوطني”، بعدما أحرق نسخة من المصحف في حديقة منزله.

وظهر ساين اوينز في فيديو مصور وهو يصب الكيروسين على المصحف ويشعل فيه النار بحديقة منزله.

2005

شهدت عدة دول إسلامية وبريطانيا والهند مظاهرات كبيرة واحتجاجات على تقارير تفيد أن المصحف الشريف تعرض للتدنيس على أيدي محققين أميركيين في معتقل غوانتانامو في كوبا.

جاءت المظاهرات في وقت قالت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف إن معتقلين في قاعدة غوانتانامو الأميركية أكدوا لها وقوع بضع عمليات تدنيس للمصحف الشريف.

عربيا، أدانت واقعة حرق القرآن الأخيرة 14 دولة هي: دول مجلس التعاون الخليجي الستة (السعودية وقطر، والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين)، ومصر، والأردن، وفلسطين، والمغرب، ولبنان، والعراق والجزائر، وليبيا، في بيانات رسمية منفصلة.

ودوليا، صدرت إدانات شديدة من تركيا و ماليزيا، وباكستان وأفغانستان وإيران، لتلك الواقعة، في بيانات رسمية منفصلة.

وتعقيبا على ردود الأفعال الواسعة، أبدى وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، رفضه للعمل الاستفزازي، وقال عبر تويتر، إن “الاستفزازات المعادية للإسلام مروّعة”.

كما قالت المفوضية الأوروبية إنه يتوجب على السلطات السويدية اتخاذ خطوات بشأن الحادثة، مؤكدة أنه “لا مكان للعنصرية وكراهية الأجانب والكراهية العرقية والدينية في الاتحاد الأوروبي”، وهو إقرار بأن الحادثة هي عمل عنصري وينم عن كراهية الأجانب والتي يجب أن يحاسب عليها القانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى