تعزية ومواساة في وفاة والدة الزميل محمد رمضان نائب رئيس المنظمة

وبيوم الرحيل والوداع تقفُ الذاكرة عاجزةً عن اغلاق صفحات الفُقدان ويظلُ القلب عاجزاً عن التعبير عن تلك المشاعر القاسية لتدمع العين بمُجرد تخيل طيفُها،

أمي في غيابك أتصنع الحياة رغم الحزن في عيني أبتسم وفاجعة موتك مدفونه في قلبي رحلتي فأنتزع مني شيئا فظل الفقد يوجعني ولا أملك غير الدعاء لك اللهم إني اشتقت لأمي وان شوقي لها يؤلمني فأجعل أمي بجوارك في الفردوس الأعلى يارب العالمين.

لم أظنَّ يومًا من الأيام أني سأكتب عن وفاة أمي – رحمها الله – وكيف تكتب عن روحك ونور بصرك ودم فؤادك ، وأصلٌ أنت قطعة منه ؟!
لكنّه قضاء الله وقدره الذي رضينا به وآمنا به ” وكل قضاء ربنا خير “

أيقن يا أخي وأيقني أخيتي ..
أنّ أعظم الفقد فقد الأمِّ ، ولن يُسلّي المرء في فقدها إلا تذكّر رحمة الله بأهل الإسلام وإكرامه لهم ، وأنّ ما عنده خيرٌ لهم من بقية الدنيا .

أعظم المصائب رحيل من لا تُعوّض بأهل الدنيا كلهم ، ولا يسد مكانها أحدٌ من البشر .
وأشد الآلام يوم تجد نفسك وقد فقدت من كانت تملأ عليك الدنيا ، وتهوّن عليك كل جلل ، وتنير دنياك دعواتها ، وترى بركة حياتها في حياتك ، وتعيش معها لحظات الأنس والرضا .

ألمٌ شديد لن يشعر به الفاقد لأمّه على الحقيقة إلا يوم يفقدها على أرض الواقع – أطال الله في أعمار أمهاتكم – وإذا كان الله قد سمى الموت بحقيقته العامّة ” مصيبة ” فكيف هو بفقد الأمّ ؟!

سيبحث هذا الفاقد لأمِّه عن أجمل وجه في الوجود فلا يجده ، وسيتمنى هذا الموجوع أن يمسّ جسدها الطاهر فلا يتمكن منه .
سيمضي – كعادته إن كان موفقًا – لمجلسها العامر الذي كان يجتمع فيه معها فيجده خاليًا منها .. فيا للوعة قلبه ، ويا لحزن فؤاده !!!
فأي مصاب بالله عليكم أعظم من هذا المُصاب ؟!
وأي حرمان أشدُّ من هذا الحرمان ؟!

فقدتُ أمي اليوم بعد معاناة شديدة مع المرض ، وكانت صابرة محتسبة .
لا أذكر أنَّها أظهرت شكوى لمرضها أو أبدت اعتراضًا على قضاء الله وقدره ، بل الاستسلام المطلق ، والصبر الجميل الذي لاشكوى معه .
وممّا هوّن الفقد لأمنا علمنا أنّها قد وفدت على كريم رحيم أرحم بها منّا ، وقد اختارها لجواره ، وثناء النّاس عليها ، وذكرها الطيب في العالمين ، وما ختم الله لها به من الوفاة ليلة الجمعة لتأمن برحمة الله من عذاب القبر ، وجنازتها المشهودة العظيمة حتى قال لي بعض الإخوة لم يجتمع لأحد قبلها مثل هذا الجمع .

فاللهم اغفر لأمي وارفع درجتها في المهديين ، وافسح لها في قبرها ونوّر لها فيه ، واجعلها من أهل فردوسك الأعلى .
اللهم اجعل هذا المقال صدقةً جارية لها ما انتفع به منتفع ، وسبباً لإحسان الأبناء لأمهاتهم ، وطريقًا لزيادة المحسن البار ، وتذكرة للمعرض المقصّر .
اللهم آمين .

دكتور محمد رمضان

“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لمصابك لمحزونون
تعازينا القلبية الصادقة لكم وعظم الله أجركم وكل الأسرة الكريمة في وفاة والدتكم الغالية
جعلها الله من عباده المكرمين وأسكنها جنة عليين وتقبلها في الصالحين
وأذاقها من كل نعيم وربط على قلوبكم وألهمكم جميل الصبر والسلوان
وحرم لقاءه من حرمكم لقاءها وجبر قلوبكم جبرًا هو وليه
وحسبنا الله ونعم الوكيل
كل نفس ذائقة الموت وكل من عليها فان ولانقول إلا مايرضي ربنا
“إنا لله وإنا إليه راجعون”

بادية شكاط

الأمين العام لمنظمة “إعلاميون حول العالم”

ورئيس المنظمة فى دولة الجزائر الشقيقة

من أصعب المشاعر في الحياة هي تعزية أحدهم في أمه، فعلا يظل الرجل طفلا حتى تموت أمه فإذا ماتت شاخ فجاة وترهل الجسم وبدأ الشيبُ يظهرُ شيئاً فشيئاً، فلابُد من مُشاركة كلمات تعزية بوفاة الام للتعبير عن اصدق مشاعر الاسى والحُزن.

وبيم الرحيل والوداع تقفُ الذاكرة عاجزةً عن اغلاق صفحات الفُقدان ويظلُ القلب عاجزاً عن التعبير عن تلك المشاعر القاسية لتدمع العين بمُجرد تخيل طيفُها.

اللهمّ بلغ أمنا أن دعاءنا لها لا يكاد ينقطع برجائك أن ترحمها، وعلمّها أن قلبنا حنّ إليها، ولحسّها في دارها، وبلغها اشتياقنا لروحها وضحكاتها يا أكرم الأكرمين.

اللهم باتت أمّي من المودعين برعايتك والمحفوفين برحمتك، ومن عبادك الذين تساوت لديهم أبعاد اليوم، فلا شمساً بنهارهم ولا قمر يضيء ليلهم، فأنر قبرها بشهاب من جنتك. استودعك أمي يا رب العالمين، وأسألك أن تحتسبها من المعتصمين بحبال رحمتك،  وأن تحسن جوارها إلى جوارك الله وأن تسكنها الفردوس الأعلى من جنتك.

بهذه المناسبة الأليمة تتقدم اسرة الحاج هشام محمود بأحر التعازي والمواساة إلى الأخ الدكتور محمد رمضان وجميع أفراد عائلة الفقيدة بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان. كما نسأله تعالى أن يتقبل الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، ويلحقها بالنبيئين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.

(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

الله يرحمها ويعفو عنها ويثبتها .. ويدخلها فسيح جناته ..
والله يرزق اهلها الصبر والسلوان ..
اللهم أغفر لها، وارفع درجاتها في المهدين، واغفر لنا ولها يا ربّ العالمين، وافسح لها في قبرها ونوّر لها فيه.
إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكلّ شيء عنده بأجل مسمّى، وانا لله وانا اليه راجعون خالص تعازينا اللهم ارحمها واغفر لها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة.

الإعلامى هشام محمود

عضو منظمة “إعلاميون حول العالم” وعضو مجلس الإدارة