آخر الأخباراقتصاد

خيانة الدول العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية والتواطؤ مع الكيان الصهيوني للقضاء على المقاومة الفلسطينية

مع تحيات موظف شرطة / المغرب

الشروق نيوز 24 (choroknews24.com)

منذ السابع من أكتوبر وشعب فلسطين يتعرض لإبادة جماعية من طرف الكيان الصهيوني النازي المحتل لأرض عربية إسلامية، والإعتداء على مقدساتها الإسلامية منها والمسيحية ، وتدمير المنازل والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس، وكافة البنى التحتية والتهجير القسري للسكان كعقاب جماعي ، وليس كرد فعل إزاء هجوم حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وهذا يحدث كله أمام صمت العالمين العربي والإسلامي، وبدعم وحماية وغطاء أمريكي غربي لأفعال إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، ولم نرى من الحكام العرب والمسلمين كالعادة سوى الإدانات والإستنكارات
وضبط النفس .
ورغم الدمار الهائل الذي يشهده قطاع غزة جراء القصف والغارات العنيفة التي يتعرض لها، والأرقام المهولة في عدد الشهداء الذين سقطوا والجرحى، ناهيك عن المفقودين بين الأنقاض، والعقاب الجماعي الذي يفرضه الكيان الصهيوني النازي الإرهابي بقطع كافة سبل العيش للسكان المدنيين، وبالرغم من كل هذا لم تستطع الدول العربية والإسلامية ترك خلافاتهم جانبا ، وتوحيد صفوفهم وتحريك جيوشهم وأسلحتهم ، ومواجهة هذا العدوان الغاشم على سكان أبرياء الذين ذنبهم الوحيد أنهم مسلمون ويسعون الى تحرير أرضهم من الإحتلال.
إن ما يحدث في قطاع غزة المحاصر من دمار وخراب وتهجير للسكان، والصمت العربي والإسلامي إزاء ذلك يطرح عدة علامات إستفهام لدى مواطني هذه الشعوب ؟؟ ، فمنهم من رأى ما الجدوى من تجهيز الجيوش مما يحدث لإخواننا في قطاع غزة ؟؟ ، إذا لم ترسل في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية، أم أن هذه الجيوش لا تخرج من ثكناتها ، ولا تشهر أسلحتها إلا في وجه الشعوب الثائرة على الحكام الفاسدين، أو أن هؤلاء الحكام خائفين على عروشهم وعلى كراسيهم ، وإنهم في خانة الذين قال فيهم الحق سبحانه وتعالى ، وممن حولكم من الأعراب منافقين ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ، وبين من رأى أن حكام الشعوب العربية ليس هم الحكام الفعليون ، وإنما هم مندوبون للدول العظمى  وأن هذه الدول هي من كونتهم منذ البداية للسهر على أمن إسرائيل، وأن مشهد إبادة إسرائيل لغزة أعاد للأذهان تحرك الحكام العرب يوم إجتاح صدام حسين الكويت واحتلها، صمت العرب حينها 7 أشهر حتى جاءتهم الأوامر الأمريكية فاجتمعوا واتخذوا قرار طرد العراقيين من الكويت بعد أن جندوا الأقلام والصحف والمنابر ضد العراق ، وأمروا رجال الدين بإصدار فتاوى تكفير صدام حسين تجيز الإستعانة بالأمريكان، وبدأت العملية العسكرية الأمريكية ضد صدام حسين في الكويت ..

 

واليوم يعاد مشهد إحتلال وقتل شعب مسلم مع إختلاف القاتل إلا أن صمت العرب عن الجريمة هو نفسه لم يتغير، وينتظرون للتحرك طبقا للأوامر أمريكية والغربية التي لن تأتي حتما، لأن القاتل مدعوما دوليا ، وليس طرفا يراد له الإستنزاف ودخول مستنقع الحروب.
إن الحرب في قطاع غزة ليست كالتي في سوريا أو ليبيا أو اليمن حتى تتدخل الأنظمة العربية عسكريا، وأن هذه الأنظمة تشتهي الخراب وتهجير السكان كما فعلوا في سوريا واليمن، وأن العدو الصهيوني كفيل للقيام بذلك في قطاع غزة.
ومن كل هذا فان الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة القسام رفع حرج إرسال الأنظمة العربية الجيوش إلى غزة ونصرة المضطهدين، فرجال المقاومة أخذوا على عاتقهم الدفاع عن فلسطين و المسجد الأقصى وكنس الإحتلال نيابة عن الأنظمة الخائنة ، لكن أبا عبيدة يتساءل هل وصل الضعف بالأنظمة العربية والإسلامية لعدم تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية الى جزء من أرض عربية وإسلامية رغما عن العدو الصهيوني ؟؟ ، الذي يفرض حصارا مطبقا على كامل القطاع ، ويتحكم في المنفذ الوحيد الذي يطل منه قطاع غزة على العالم الخارجي .
وبعد التمحيص في عدم إتخاذ قرار التدخل عسكريا من طرف الأنظمة العربية والإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني تبين أن السبب الرئيسي مرده إلى أمرين إثنين:
1 ) الخوف من الإنتقام الأمريكي الإسرائيلي ، وهل تستحق إسرئيل والولايات المتحدة أن يخاف منها كل هذا الخوف ؟؟

وقد كشفت المقاومة الفلسطينية نقط ضعف العدو، وكشفت عورته منذ السابع من أكتوبر.
2 ) أما الأمر الثاني فهو تواطئ بعض هذه الأنظمة مع الإحتلال الصهيوني والولايات المتحدة في القضاء على حركة حماس وتصفية القضية الفلسطينية ولو على حساب المدنيين.

وهذا بدليل ما قاله بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي :
1 ) إن أصدقاء إسرائيل في العالم الغربي والعالم العربي يعرفون جيدا ، أنه في حال هزيمة إسرائيل في الحرب الدائرة الآن في القطاع فإن الدور سوف يأتي عليهم من محور الشر في إشارة إإلى إيران التي تربطها علاقات قوية مع حماس بالرغم من الإختلاف العقائدي بين الطرفين، وهذا ماجعل حكام الدول العربية مطالبة إسرائيل بتصفية حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي يعتبرها بعض هذه الدول منظمة إرهابية وجزء من تنظيم الإخوان المسلمين..
وهكذا يفضح بنيامين نتنياهو صمت الأنظمة العربية إزاء الحرب في قطاع غزة ، ويعتبر صمتهم وردود أفعالهم الضعيفة على جرائم الإحتلال في غزة دليلا على تفهمهم لضرورة القضاء على المقاومة الإسلامية باعتبارها خطرا على عروشهم.
وقال دينيس روس الديبلوماسي الأمريكي السابق، أنه يساند الحرب على قطاع غزة حتى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس، مؤكدا أنها رغبة أغلبية القادة العرب وليس إسرائيل فقط والولايات المتحدة، وأشار إلى أنه تحدث إلى أولئك الزعماء العرب كل على حدى، وخمسة منهم صرحوا له أنه لابد من تدمير حماس، وشرح بأن اؤلئك الزعماء العرب الذين تحدثوا إليه ، وصرحوا له بموقفهم على إنفراد، بينما مواقفهم العلنية على خلاف ذلك ، لأنهم يدركون أنه مع إستمرار إنتقام إسرائيل وتزايد الخسائر والمعاناة الفلسطينية ، فإإن مواطنيهم سوف يغضبون، وأضاف أن دولا عربية قليلة هي التي تجرأت على إدانة ماقامت به حماس في السابع من أكتوبر.
وحسب محللين ، فإن الدول الخمسة الذين أشار إليهم دينيس هي مصر والمملكة الأردنية والمملكة العربية السعودية ومن يدور في محورها، وإني أستطيع أن أرجح أن هذه الدول إضافة إلى السعودية هي الإمارات العربية المتحدة ، والبحرين، ومصر، والأردن والمغرب الحليف الإستراتيجي والتقليدي لدول الخليج،
وتأكيدا لما قاله دينيس فان وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة قالت، إن الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر هي هجمات بربرية وشنيعة، ونفس النهج صار فيه رئيس المخابرات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل بإدانة حركة حماس لتخريب محاولة السعودية للتوصل إلى حل سلمي لمحنة الشعب الفلسطيني، وهو نفس الشئ فعله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وهذه التصريحات والمواقف أكدها عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس لقناة الجزيرة الإعلامية والذي قال، أن أعضاء في السلطة الفلسطينية ودولا عربية طالبوا إسرائيل والولايات المتحدة سرا بالقضاء على الحركة.

طبخة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين فى زياراته للدول العربية

وهو ما أكده أيضا مقال نشر على صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مسؤولين من السلطة الفلسطينية وقادة عرب إلتقوا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ، وصرحوا دعمهم للحرب على قطاع غزة ، وأعربوا عن أملهم في أن تقضي إسرائيل على حركة حماس وان تفعل ذلك بسرعة خاصة قبل أن تخرج المشاعر العامة في الشارع عن السيطرة.
وأن الحديث بمواقف الدول العربية عبر الصحف العالمية وعدم صدور أي رد رسمي من الدول المعنية خاصة السعودية وعدم التحرك عسكريا لحماية المدنيين في غزة، بالرغم من الفتوى التي أصدرها ملتقى علماء المسلمين بضرورة التحرك عسكريا للذود والدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين، إلا أن هذه الفتوى لم تلقى إستجابة من طرف حكام الدول العربية والإسلامية مما يبرهن على صحة ما تتداوله الصحف العالمية وعلى ماصرح به بنيامين نتنياهو .
وأن ماتقوم به إسرائيل من تدمير المنازل وقتل المدنيين ، وتدمير المستشفيات ودور العبادة وحرمان سكان القطاع المحاصر ، والقصف العشوائي في كل مكان لهو عمل انتقامي وعمل إرهابي، وهي تسعى بذلك إلى إعدام جزء من الشعب الفلسطيني بقطاع غزة ، ومحوه من الوجود وبمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ناهيك عن الأنظمة العربية التي تسعى إلى القضاء على حماس.
وأن مواقف بعض الدول الغير العربية والإسلامية مسلمة من الحرب في قطاع غزة لأشرف من مواقف الدول العربية والإسلامية التي تربطها مع سكان فلسطين اللغة والدين والحدود..
فالدول مثل بوليفيا وكولومبيا وتشيلي ردا على المجازر في قطاع غزة قرروا قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل نهائي، وبذلك يكونوا من أوائل دول دول العالم التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل تنديدا للمجازر في غزة..
أما أليدا تشي جيفارا ابنة ارنسو تشي جيفارا وجهت رسالة إلى الشعوب العربية مستفسرة عما ينتظرونه بعد ما يحدث في قطاع غزة وفلسطين، ودعتهم إلى التوحد كشعوب للدفاع عن دمائهم وثقافتهم وحياتهم .
وبيد أن الحرب في قطاع غزة أحرقت الأخضر واليابس، إلا أن بعض الأنظمة العربية لا تزال مهتمة بعقد صفقات التطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الحيوانات لم تسلم من بطشه ، ومن هذه الأنظمة العربية السعودية التي زارها مؤخرا عراب التطبيع جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب قبل بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، وصرح لوسائل الإعلام الأمريكية أن المملكة العربية السعودية لاتزال مهتمة بالتطبيع مع إسرائيل بواسطة أمريكية على الرغم من حرب إسرائيل على حماس .
وقال كوشنير إن الشعب السعودي يهتم كثيرا بالمدنيين الفلسطينيين، لذلك يرغبون في أن تنجز إسرائيل مهمتها للتأكد من إمكانية القضاء على حماس ، إنهم ضد ما أسماه الإرهاب في المنطقة بشكل عام.

السعودية أكدت لواشنطن إستمرار إهتمامها بالتوصل إلى إتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب


وفي مقال نشر على موقع RT الإخباري أن ، المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قال إن السعودية أكدت لواشنطن إستمرار إهتمامها بالتوصل إلى إتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب، وتابع إن الحرب في غزة تجعل من الصعب إحراز تقدم في الوقت الحالي…… ، مازلنا ملتزمين بهذه النقاشات ، ومن الواضح أن السعوديين مازالوا ملتزمين بها.
كما أن بعض الأنظمة العربية والإسلامية التي أقامت علاقات إقتصادية وسياسية مع الكيان الصهيوني لم تستطع قطع هذه العلاقات بشكل نهائي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على القطاع المحاصر ، وإدخال المساعدات الإنسانية والوقود رغم الأحداث الدائرة في غزة، وهو الأمر بالنسبة للإمارات العربية المتحدة ومصر، أما البحرين والأردن فإن فعل ذلك ماهو إلا مسرحية وتغطية الشمس بالغربال، ، وحتى يظهروا تعاطفهم مع قطاع غزة علنا، أما سرا فقلوبهم مع الكيان الصهيوني وهما من الدول الداعمة للقضاء على حركة حماس.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فمنذ بداية الحرب على قطاع غزة بدأ بسياسة التهديد والوعيد والتحريض على التدخل عسكريا ضد إسرائيل، لكنه تراجع في نهاية الأمر عن تصريحاته ، وإكتفى بسحب سفير بلاده من إسرائيل كما فعلت هذه الأخيرة في وقت سابق ردا على تصريحاته المنتقدة لأعمال الحرب ، وصرح أردوغان أن تركيا لن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل موضحا أن قطعها بشكل تام غير ممكن خصوصا في الدبلوماسية الدولية، وأنه سيكتفي بقطع إتصالاته مع رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو .

المغرب الذي يرأس عاهله لجنة القدس فلم يتجرأ على إتخاذ الموقف نفسه

و أما المغرب الذي يرأس عاهله لجنة القدس فلم يتجرأ على إتخاذ الموقف نفسه رغم المظاهرات الرافضة للتطبيع والمطالبة بقطع العلاقات بشكل تام مع إسرائيل ، وطرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، لكن بنيامين نتنياهو أراح المغرب من هذا العياء ، وطلب من ممثل إسرائيل في المغرب مغادرته رفقة جميع الموظفين إلى إشعار آخر وهو الموقف الذي لم يتخذه المغرب الى الآن بخصوص ممثله لدى دولة الإحتلال، ولعدم إتخاذ المغرب لموقف مماثل مرده مخافة تراجع الكيان النازي والولايات المتحدة الأمريكية عن موقفيهما بشان الصحراء .
إن ما ماقاله نتنياهو ودينيس عن الحكام العرب والهرولة نحو التطبيع مع الكيان الإرهابي والصمت العربي الإسلامي تجاه ما يتعرض له قطاع غزة ، لهو خيانة لله وللرسول وللمسجد الأقصى الذي ترك لليهود يقومون بتدنيسه ويعبثون فيه كيف يريدون ..
وأن التحالف مع الكيان الصهيوني النازي للقضاء على حركة المقاومة الفلسطينية لأشبه مافعله ملوك الطوائف إبان الحقبة الإسلامية في الأندلس في تحالف أحدهم ضد الآخر مع ملوك القوط والفرنجة، وخيانة بعضهم لبعض، بل ودخولهم في حلف عسكري مع ملوك النصارى للقضاء على ملوك الدويلات الأخرى إلى أن أتيحت الفرصة والتي تم إستغلالها من طرف ملوك النصارى للقضاء على الوجود الإسلامي في الأندلس.
وبذلك فليشهد التاريخ، أن أعظم خيانة عرفها التاريخ الإسلامي بعد خيانة ملوك الطوائف للأندلس بسبب إنقسامهم و تناحرهم فيما بينهم، هي خيانتنا لأرض فلسطين والمسجد الأقصى وخيانتنا لسكان غزة الذين تركوا لإبادة جماعية من طرف الكيان الصهيوني النازي، وأن هذا الحدث سيسجله التاريخ ويبقى عار على جبين أنظمتنا المتصهينة .
وإذا كان الفلسطينيون سيظلون رمزا للصمود والمقاومة ، فان حكام العرب والمسلمين سيظلون عنوانا للخيانة .
لكن السؤال المطروح ؟؟ : لماذا تسعى الأنظمة العربية القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس ؟؟ ولماذا تتسابق للتطبيع مع الكيان الصهيوني؟؟ وهل من أجل القضاء على حركة حماس لابد من إرتكاب جرائم الإبادة في حق سكان غزة من طرف إسرائيل والأنظمة الداعمة لها ؟؟

خيانة الدول العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية والتواطؤ مع الكيان الصهيوني للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس !! – الشروق نيوز 24 (choroknews24.com)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى