آخر الأخباراقتصاد

كيف ضاعت القضية في دهاليز رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

تقرير إعداد

سمير يوسف

رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

محمود عباس بات مكروهًا جدًّا من الغالبيّة السّاحقة من أبناء الشّعب الفِلسطيني، لأنّه تحوّل إلى أداةٍ من أدواتِ دولةِ الاحتِلال الإسرائيلي، وفضّل الوقوف موقف المُتفرّج إزاء حرب الإبادة والتّطهير العِرقي في القِطاع، وسهّل من خلف السّتار اقتِحامات الجيش الإسرائيلي لمُدن وقُرى ومخيّمات الضفّة الغربيّة، وخاصَّةً جنين، ونابلس، وطولكرم، والخليل، ولم تُطلق قوّات أمنه (60 ألف عُنصر) رصاصةً واحدةً دِفاعًا عن شعبها.

محمود عباس لم ينجح في حُكم الضفّة الغربيّة، واتّسم حُكمه بالقمع والفساد، ولذلك لن يكون مُرحَّبًا به وقوّاته ونهجه في القِطاع.

أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن يُؤيّد تولّي سُلطة عبّاس الحُكم والقِيادة في غزة، وقال في مقالٍ نشره في صحيفة “الواشنطن بوست” قبل أسابيع قليلة “يجب إعادة توحيد غزة والضفّة في ظِلّ هيكلِ حُكمٍ واحِد، وسُلطة فِلسطينيّة مُتجدّدة، وُصولًا إلى حلّ الدّولتين”، وصحيح أيضًا أنّ فريقًا عسكريًّا بريطانيًّا يُجهّز السّلطة “فنيًّا” لإدارة قِطاع غزة، حسب ما جاء في صحيفة “التايمز” اليوم بعد انتِهاء الحرب، ولكنّ الصّحيح أيضًا أنّ قِطاع غزة قبل “غزوة” السّابع من تشرين أوّل (أكتوبر)، هو غيره بعدها، والشّعب الفِلسطيني الذي قدّم أكثر من 20 ألف شهيد، و50 ألف جريح حتّى الآن، لا يُمكن أن يقبل بعودة عبّاس وسُلطته إلى القِطاع على ظهر الدبّابات الأمريكيّة والإسرائيليّة، ويعتبر المُقاومة هي المُمثّل الوحيد والشّرعي له.

عبّاس لا يُمكن، ولا يجب، أن يكون وسُلطته بديلًا للمُقاومة التي حقّقت أكبر نصر تاريخي إعجازي على دولة الاحتِلال مُنذ اغتِصابها للأرض الفِلسطينيّة قبل 75 عامًا، بل إن هذه المُقاومة هي البَديل له في الضفّة الغربيّة، وبعد تحريريها بالكامِل وانهِيار دولة الاحتِلال.

أمريكا الشّريك الفِعلي لاسرائيل في حرب الإبادة والتّطهير العِرقي وبريطانيا شريك الولايات المتحدة فى مجازر حرب العراق واخير فرنسا 

أمريكا الشّريك الفِعلي لاسرائيل في حرب الإبادة والتّطهير العِرقي ستدفع ثمنًا غاليًا لهذه الشّراكة، وإقامة جسر جوّي لتزويد الجيش الإسرائيلي بالذّخائر والصّواريخ القاتلة، وأرسلت حاملات طائرات وأكثر من ألفيّ جُندي مارينز لمنع انهِياره، لا يُمكن أن تكون أمريكا صاحبة قرار في القِطاع والضفّة، بل والمِنطقة العربيّة بأسْرِها، وهزيمتها باتت وشيكةً على غِرار ما حدث في أفغانستان، فهل تدخّلت بعد هزيمتها في اختِيار من يَحكُم أفغانستان بعد هُروبها المُخزي من مطار كابول، وهل سلّمت الحُكم لعُملائها والذين حاربوا معها لبقاء سيطرتها على أفغانستان؟ ألم تتفاوض أمريكا مع حركة طالبان التي هزمتها في الدوحة؟ ولماذا تفترض أن ما فشلت في تحقيقه في أفغانستان ستفرضه وتنجح في القِطاع؟

الرئيس بايدن تتعرّض قواعده في العِراق وسورية لقصفٍ صاروخيٍّ مُزلزِلٍ على أيدي أذرع محور المُقاومة، وباتت سيطرة أساطيله على البحر الأحمر وبحر العرب، والخليج، تتآكل بفِعل الهجمات الصاروخيّة اليمنيّة التي تتعرّض لها، والأُخرى التي تطير من فوق رأسِها باتّجاه ميناء أم الرشراش (إيلات) الفِلسطيني المُحتَل.

لا تقولوا لي إنّني أُبالغ في تقدير قُوّة حركة “أنصار الله” وإنجازاتها العسكريّة، فهذه الحركة التي تمتلك منظومة الصّواريخ الباليستيّة والمُجنّحة، وأسراب بالمِئات من الطّائرات المُسيّرة، ومِئات الآلاف من المُقاتلين الأشدّاء، هذه الحركة أقوى بكثير من نظيرتها في أفغانستان، أيّ الطّالبان، التي هزمت أمريكا وأجبرتها على الهُروب.

من سيَحكُم قِطاع غزة، وكُل أرض تتحرّر من فِلسطين هي حركات المُقاومة بقِيادة السيّد يحيى السنوار ومُساعديه، ومن يقول غير ذلك، وأيًّا كانت جنسيّته، لا يفهم المِنطقة والمُتغيّرات الجذريّة فيها.. والأيّام بيننا.

تثبت الأيام والوقائع بشكل قاطع أن محمود عباس خائن لشعبه ووطنه وأبناء فلسطين. شعبنا لا يكره الخونة فالكراهية قليلة على هؤلاء الأوغاد، شعبنا يحاسب الخونة على جرائمهم التي اقترفوها بحقه.

نهاية الحرب الوحشية ضد شعبنا في غزة والضفة- التي يتفرج عباس وزبانيته خلالها على الشعب الفلسطينى وهو يقتل يدمر ويشرّرد- ستكون نهاية عباس.

الشعب الفلسطيني سيحاسب عباس على كل ما اقترفت يديه وأيدي حاشيته العميلة بحق شعبنا الذي يستحق ما هو أفضل بكثير من هؤلاء الخونة. لم يعد مقبولا ألا يحاسب هؤلاء على خيانتهم وجرائمهم بحق هذا الشعب الصامد المرابط.

كل من ارتكب خطأ بحق الشعب الفلسطينى العظيم مهما كان صغيرا يجب أن يحاسب وأن يدفع ثمن أخطائه فيمن كل خطأ يأتي من دماء أبناء شعبنا وجهدهم وممتلكاتهم وعرقهم وبيوتهم وممتلكاتهم. لم يعد القبول بأقل من ذلك جائزا. وعلى الخونة أن يدفعوا ثمن خيانتهم حتى لو تطلب ذلك تصفيتهم جسديا بعد محاكمات ميدانية مباشرة. في الحرب ثمن الخيانة واضح ويجب تطبيقه كما فعلت الثورات الأخرى في الجزائر وفيتنام وغيرها.

الخيانة لم تعد تُحتمل وهي عدو أول الشعب الفلسطيني يحب التخلص من مرتكبيها فورا، خاصة أثناء هذه الحرب الإجرامية ضد أبناء شعبنا.

إلى حساب الميج الجزائر

الأموال التي تعطى للسلطة كهبات سواء من الجزائر او غيرها لا توضع في ميزانية وزارة المالية في رام الله بل توضع في ميزانية مكتب الرئيس وهو يوزعها كما يشاء. ومعظم من يعملون في مكتب الرئيس أصبحوا أصحاب أموال وبنو فلل يعني المفروض الا نعطيهم اي دولة شيئا من المال ولا ينخدعوا باحاديثهم فجميعهم لصوص ومرتشين ا لا من رحم ربي، كما أن جميع الأجهزة الأمنية مرتباتهم كن امريكا تاتيهم على أرقام حساباتهم.

بلا عباس بلا حسين الشيخ بلا ماجد فرح بلا هباش بلا بطيخ أقرع.

 أنظمة الفساد منتشرة و متواجدة في كثير من دول العرب إن لم تكون جلهم حيث ذهبوا عقود طويلة لإعتراف بالإحتلال و التطبيع مع الصهاينة و الصمت و السكوت عن الحقائق و البراهين الموثقة و يشاهدون الكثير ما يحدث مع المغلوبون عن أمورهم و يعتبرونهم أشقاء لهم بالقول و الفعل شاهدنا العجائب والغرائب و لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم و الصامتون عن الحقائق جنود إبليس الملعون و إنما النصر إلا من عنده سبحانه وتعالى و عليه فليتوكلون المؤمنين و إنما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون و لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا و إليه المصير.

كل من ترضى عنه امريكا في منطقتنا العربية فهو مرفوض فما بالك بفلسطين ارض القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك مسرى الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فواشنطن لا تريد الا عملاء وجواسيس وخونة يخدمون اجنداتها ويحرسون الكيان الصهيوني ومستوطنيه الاندال من المقاومة ومحمود عباس احد الضالعين الكبار في هده الخيانة مع زمرته الفاسدة والمفسدة والتي جرت الويلات على الفلسطينيين وفي عهدها تراجعت القضية الفلسطينية او كادت تكون في طي النسيان فثلاثون سنة من اتفاقيات اوسلو المشؤومة عمل خلالها محمود عباس على اهانة الشعب الفلسطيني ومطاردة مقاوميه والاستهزاء بصواريخ المقاومة والتنسيق الامني والمخابراتي مع العصابات الصهيونية خدمة لهم ولمشاريعهم واهدافهم ومخططاتهم في المقابل كان نصيب الشعب الفلسطيني القمع والقتل والسجن والتعديب وهدم المنازل وتجريف الاراضي وغيرها من الانتهاكات الكثيرة التي نفدها جيش الارهاب الصهيوني النازي فهل يصلح مثل هدا الشخص الدي بلغ من الكبر عتيا ان يقود الشعب الفلسطيني؟ هل كان العجوز الامريكي جو بايدن ليؤيد تولي عباس الحكم والقيادة في غزة لو لمس فيه الوطنية وخدمة القضية الفلسطينية بكل صدق واخلاص؟ الم يقل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر – ادا رايتم الولايات المتحدة راضية عن جمال فهدا يعني انني اسير في الطريق الخطل -؟

لمادا لا ينسحب عباس من المشهد السياسي الفلسطيني الدي لوثه وهو يعلم انه غير مرغوب فيه بل مكروه من الغالبية العظمى للشعب الفلسطيني بفعل موالاته للصهاينة والامريكان واليهود الحمر من العرب؟

الا يجب ان يجلس على كرسي القيادة الفلسطينية رجل تتوفر فيه شروط القيادة خاصة في ظل احتلال صهيوني غاشم وماكر ومخادع وعنيف وارهابي ومجرم؟ الا يستحق احد رجالات المقاومة العظام ان يكون هدا المنصب بفعل التضحيات الجسام التي قدمها هؤلاء خدمة للقضية الفلسطينية؟ من الاولى بتولي السلطة عباس الدي يبيع القضية الفلسطينية علنا ام ابطال عملية طوفان الاقصى المباركة؟ لا شك ان كل الاحرار والشرفاء سيرفضون عباس رفضا قاطعا نظرا لادواره المشبوهة ضد القضية الفلسطينية كما سيرفضون اي نسخة لعباس تختاره الادارة الامريكية وتوافق عليه العصابات الصهيونية والغرب التابع والانظمة العربية المتواطئة فمخططاتهم تهدف الى القضاء على المقاومة ونزع سلاحها وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية وهدا ما لن يتم بوجود المخلصين والمقاومين والرافضين لتبقى فلسطين عصية على الخونة والعملاء ولتنقدها ايادي الاخلاص والنقاء والطهر والصدق من براثن الاحتلال الصهيوني اللهم انصر المقاومة وارحم جميع الشهداء الابرار وانتقم من الصهاينة وكل من يسير في خطاهم يا منتقم يا جبار.

أمريكا وشريكتها فى كل الحروب بريطانيا وماضيها الإستعمارى

أمريكا وبريطانيا تدعیان به حقوق الانسان و الدیمقراطیه ( اکبر الکذابین فی العالم ) و هنا ترید اجبار الشعب الفلسیطنی علی قبول محمود عباس و الذی استفرد بالسلطه منذ اکثر من 20 عاما و مگروه من 95% من شعب فلسطین لتعینه حاکما علی قِطاع غزة و هذا شئ مرفوض .

المُقاومة التي حقّقت أكبر نصر تاريخي إعجازي على دولة الاحتِلال مُنذ اغتِصابها للأرض الفِلسطينيّة قبل 75 عامًا و سوف تنتصر قریبا و تهزم امریکا و عواملها من هذا الارض المبارکه .

الجيش الصهيوني دخل رام الله ، فأين قوات الأمن الفلسطينية؟ انها مختبئة في ملاحئ تحت الارض في المقاطعة ، والغريب أنهم يتهمون على المقاومة في غزة بانها مختبئة بالاتفاق على الرغم أن هؤلاء الأبطال في المقاومة في حالة حرب ضارية .

عموما هذه هي أجهزة السلطة ، وجدت فقط لقمع الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتسليم المطلوبين إلى الصهاينة .

والسخيف أنه نسمع عن مخططات لتولى محمود عباس السلطة الحكم في غزة !

فهي الأقدر على اعتقال المطلوبين من بيوتهم ، وهم الأقدر على قمع المظاهرات ،وهم الأقدر على رؤية اي مقاوم إن كان في الضفة الغربية أو غزة يتم قتله واعتقاله من قبل الجنود الصهاينة .

ولا يتحرك محمود عباس ساكنا.وهو وسلطته الأقدر على رؤية جنود الاحتلال يقومون بتجريد النساء الفلسطينيات من ملابسهن بالكامل ، كما فعلوا بالخليل.

علاقة عباس مع كيان الإحتلال

فلسطينياً، ينظر إلى أبو مازن على أنه الأكثر قرباً من إسرائيل وأمريكا وأنه رجل التنسيق الأمني ضد المقاومة. وحظي رئيس السلطة بالدعم من جانب تل أبيب وواشنطن منذ البداية، فهو “رجل أوسلو” ورجل الاتفاقيات.

ففي عام 1999، توقع الشيخ أحمد ياسين، في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، أن يتولى عباس رئاسة السلطة خلفاً لياسر عرفات: “هناك أسماء مطروحة في الدّاخل، منها محمود عبَّاس وأحمد قريع، وأنا في رأيي أنّ الّذي يخلفه هو الأكثر طواعية في يد أمريكا ويد إسرائيل، والراجح أنّ المُراهنة تمشي بأن يكون محمود عبَّاس هو الخليفة، لأّنه صاحب اتفاقية أوسلو ورجل الاتفاقات والمحادثات؛ فهم مطمئنون أن يظل في الطّريق الّذي يُريدونه”.

تحققت تلك النبوءة للشيخ الراحل ومؤسس حماس، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي عام 2004، وأكد عباس قولاً وفعلاِ على أنه عدو المقاومة، ففي تعليق له على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، قال رئيس السلطة الفلسطينية ذات مرة في اجتماع للمجلس المركزي لحركة لحركة فتح: “وأقول للمخابرات أي واحد بشوف أي واحد حامل صاروخ يضربه يقتله يطخة منيح هيك!”. 

وكانت النتيجة الطبيعية لهذا التوجه هو الصدام الذي وقع بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وبين فصائل المقاومة التي رفضت بشكل قاطع أن “تستجدي” الحقوق المشروعة للفلسطينيين من الاحتلال مغتصب تلك الحقوق. ومصطلح “الاستجداء” جاء على لسان مروان البرغوثي، أحد قيادات حركة فتح المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما يزيد عن 20 عاماً.

البرغوثي، الذي اعتقلته إسرائيل وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة أثناء انتفاضة الأقصى، قال إن “المفاوضات مع الاحتلال دون مقاومة ما هي إلا استجداء للحقوق من مغتصبيها”، وهذا بالتحديد ما حدث ويحدث دون أن يتوقف الاحتلال عن سياساته الهادفة إلى ابتلاع جميع أراضي فلسطين التاريخية وتهجير أهلها، ودون أن يغير عباس من قناعاته ولا طريقة تعامله مع إسرائيل.

ظل رئيس السلطة الفلسطينية ملتزماِ بما يسميه “التنسيق الأمني” مع إسرائيل منذ توليه الرئاسة وحتى اليوم، بينما ظلت إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة تواصل تهويد القدس الشرقية وتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى وبناء المستوطنات في الضفة الغربية، وفرض حصار مطبق على قطاع غزة.

وحتى عندما اتخذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قراراته الهادفة إلى تصفية قضية فلسطين بشكل نهائي، من خلال نقل سفارة أمريكا إلى القدس والإعلان عن “صفقة القرن”، التي تقتل عملياً حل الدولتين وتشرعن ضم إسرائيل غالية أراضي الضفة الغربية المحتلة، قرر عباس وقف “التنسيق الأمني” مع إسرائيل لفترة قصيرة ثم تراجع عن تلك الخطوة الرمزية!

وعندما شكل بنيامين نتنياهو الحكومة الحالية، والتي توصف أمريكياً وغربياِ بأنها الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، تراجع عباس عن خطوة رمزية تمثلت في استصدار قرار من الأمم المتحدة بإدانة مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية إرضاء للرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال عباس إنه تلقى وعداً أمريكيا بأن نتنياهو سيجمد قرارات بناء مستوطنات جديدة، رغم أن نتنياهو نفسه نفى ذلك التجميد.

عباس وتصفية المقاومة في الضفة

في عام 2007، أصدر محمود عباس مرسوما قرر فيه، بصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية حظر “كافة المليشيات المسلحة والتشكيلات العسكرية أو شبه العسكرية غير النظامية أيا كانت تبعيتها”، وهو ما أثار غضبا عارما بطبيعة الحال، فوصف “ميليشيات” وصف إسرائيلي بالأساس!

ورفضت الفصائل الفلسطينية المرسوم، بينما أعلنت كتائب “شهداء الأقصى” رفضها القاطع وصفها “بالمليشيات”. وكتائب شهداء الأقصى تعتبر الجناح المسلح لحركة فتح، كانت قد ظهرت على الساحة مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، واتهمت إسرائيل ياسر عرفات ومروان البرغوثي بتشكيلها وتمويلها.

وبعد إصدار عباس مرسومه، تعرض المنتمون لكتائب شهداء الأقصى، في الضفة الغربية تحديدا إلى مطاردات واعتقالات وتصفيات أيضا من جانب الأجهزة الأمنية للسلطة، وبالتنسيق التام مع جيش الاحتلال.

استمرت عمليات الاعتقال والمطاردة لشباب المقاومة في الضغة الغربية من جانب أجهزة الأمن التابعة لسلطة أبو مازن طوال السنوات الماضية. ومنذ عملية “طوفان الأقصى” وتعرض الضفة الغربية لمداهمات يومية من جانب جسش الاحتلال وشرطته ومستوطنيه، لم تتوقف أجهزة الأمن التابعة للسلطة عن مطاردتها للمقاومين والتنسيق مع الاحتلال.

إذ فككت أجهزة الأمن الفلسطينية 3 عبوات ناسفة كبيرة الحجم وصادرت مجموعة من القنابل محلية الصنع، يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023، في بلدة عزون قرب قلقيلية، حيث عثرت عناصر أمنية على العبوات مجهزة ومخبأة في مكان داخل البلدة، استعدادا للتصدي لأي اقتحام لجيش الاحتلال، وبعد قيام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بدورها، اقتحم جيش الاحتلال المكان، وأجرى عمليات تفتيش دقيقة!

اتهامات الفساد

أحاطت اتهامات الفساد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس منذ توليه المسؤولية، لدرجة أن الفساد أصبح العنوان الأبرز لتلك السلطة على مدى السنوات الماضية. ففي عام 2015، نشرت على الإنترنت منظمة أهلية فلسطينية تسمى “عباس لا يمثلني”، مستندات تخص السلطة كشفت تورط ياسر عباس، نجل أبو مازن، في معاملات مالية خاصة بشراء شقق في مجمع سكني فاخر في الضفة الغربية، بحسب تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

ومع تواصل نشر التقارير التي توجّه اتهامات لنجلي عباس بالتربح من منصب والديهما كرئيس للسلطة الفلسطينية، رفع ياسر عباس قضية تشهير ضد مجلة فورين بوليسي الأمريكية، التي كانت قد نشرت تحقيقاً عنوانه “الأخوان عباس.. هل يكوِّن نجلا الرئيس ثروة طائلة من النظام الذي يرأسه والدهما؟”. لكن محكمة أمريكية رفضت الدعوى التي رفعها ياسر عباس، الذي يحمل الجنسية الكندية، بحسب تقرير لمجلة بوليتيكو الأمريكية.

ثم عادت قضية الفساد المنتشر في السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن إلى الواجهة بشكل قوي منذ عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، في ظل “الحديث” الأمريكي عن تولي سلطة عباس مسؤولية إدارة القطاع، رغم الفشل الذريع لجيش الاحتلال في كسر المقاومة أو الاقتراب من تحقيق أي من أهدافه.

ففي هذا الإطار، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً عنوانه “فاسدة وفاقدة للمصداقية.. هل يمكن إصلاح السلطة كي تدير قطاع غزة؟”، يرصد الحالة المتردية التي وصلت إليها السلطة الفلسطينية بسبب الفساد وفقدان المصداقية أو الشعبية لدى الفلسطينيين، وهو الوضع الذي يستحيل معه أن تضطلع بأية مهام في غزة، رغم إبداء عباس موافقته على هذا السيناريو.

عاد الدبلوماسيون الغربيون للحديث إلى السلطة الفلسطينية، التي تجاهلوها منذ سنوات، على أمل أن تملأ الفراغ السياسي في غزة، والذي من المرجح أن ينتج في حال نجحت إسرائيل في تحقيق أهدافها هناك، لكنّ هؤلاء الدبلوماسيين يعرفون أن السلطة لا تتمتع بالشعبية، وينخر الفساد في عظامها، بحسب الصحيفة.

الامن العربي كما يجب أن يكون

يجب الاستفادة من الدروس و الابتعاد عن الفروع الشكلية التي تضيع الوقت فيما يخص الامن القومي العربي بما فيه الامن الفلسطيني العربي . العدو الاسرائيلي الارهابي لن يتوب ليوم القيامة و يجب عدم توهم القلة من الانظمة الضعيفة التي تهرب من التصدي للعدو بالتطبيع الفارغ . استراتيجية العدو تتركز في الهيمنة على الوطن العربي بالتدريج بدأ من فلسطين و بلاد الشام ومصر و مرورا بدول الخليج و المغرب العربي . التركيز سيكون على شعوب الخليج لانها مراكز الثروة و المال فطمع العدو الاسرائيلي الصهيوني لا حدود له هناك لان السيطرة على اقتصاديات الخليج هدف رئيسي كما سيطرت الصهيونية على اقتصاد الولايات المتحدة و الغرب في السابق وما زال .. هذه حقائق مؤكدة لان السيطرة على الاقتصاد ستؤدي الى تدمير الانظمة و استقلالها ومن ثم رميها الى الشارع ذليلة ولن يفيد الندم عندئذ . دعكم من ابتسامات العدو الاسرائيلي الامريكي السامة و وعوده كله كلام فارغ وقت النفيذ بينما نجد تلك الانظمة ترقص مع العدو الخبيث بتهور . ثانيا العدو الاسرائيلي لم يبني 200 راس نووي جزافا بدعم العدو الامريكي منذ 60 عام بل يهدف الى السيطرة فيما بعد على الوطن العربي وصولا للجزائر و المغرب ..

لنضع الاوهام جانبا و لنستعد ببناء القوة الذاتية العربية المتحدة رغم اننا تاخرنا اكثر من 75 سنة في المهاترات بينما العدو يبني قوته ليلا نهارا . يجب الابتعاد عن العنصرية و الاستعلاء و الفردية كما زرعها العدو بمكربمبدأ فرق تسد و التفكير بافق واسع استراتيجي على مستوى الانظمة و الشعوب العربية . يجب التعاون بين قيادات الجيوش العربية لوضع استراتيجيات عسكرية للتصدي للاعداء بكل قوة وحزم ولعل انتصار طوفان الاقصى بمفرده من المقاومة الباسلة عرى الضعف التشاركي وما كان ليحصل ولكن يمكن استدراك ذلك الان .

التضامن العربي ليس ترفا بل ضرورة قصوى لمصلحة الجميع اما اذا تخاذل نظام مصغر او اثنين فلا يهم مقابل 20 دولة عربية و الشعوب ضامنة . التضامن العربي الجمعي يجب ان يشمل السياسة و الاقتصاد و الاعلام و القوى العسكرية و لا عذر لأي نظام والكل مسؤول امام الله و الشعوب . على العرب التركيز على مطالبة المجتمع الدولي يوميا بما فيه روسيا و الصين على ضرورة تفكيك اسلحة الاسرائيلي النووية وحصاره كما تم حصار العراق باكاذيب امريكية لحين تفكيك قنابله النووية لانها تهز الاستقرار العالمي .. ثانيا يجب رمي اية مشاريع مع العدو الاسرائيلي في سلة القمامة لا جسر بري بين دبي و العدو .. و لا طرق استراتيجية ضد طريق الحرير .. لا حماية لاسرائيل في البحر الاحمر و باب المندب لا استثمار مع الاسرائيلي في نشروع نيوم لان الاسرائيلي يبدأ بخبث بالاقتصاد ثم يتمدمد الى ان يستطيع الضرب بل يجب الوقوف مع محور الممانعة و المقاومة و دعم سورية اقتصاديا و عسكريا و نقول لنظام مصر ان الرزاق هو الله ان صفيت النوايا برضى الله ملك الملوك وليس برضى العبيد .

قمة العقبة “الثلاثية”.. لماذا الآن وفجأة؟

لا يمكن بعد معرفة الأسباب والخلفيات التي دفعت لعدم وجود مقاعد لكل من مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية ضمن حافلة الدول التي اقترحها صباح الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن باعتذارها الدول التي قرر زعماؤها وقادتها الموافقة على المشاركة بما اسماه مسار رسم خارطة مستقبل قطاع غزة واعادة الاعمار.

بدا واضحا للمراقبين ان الوزير الأمريكي تحدث عن تركيا والسعودية وقطر والامارات والاردن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى