منوعات

وفاة نادية لطفي إحدى أبرز الممثلات بتاريخ السينما المصرية.. عبدالحليم حافظ لقبها بـ«العندليبة الشقراء»

توفيت الممثلة المصرية نادية لطفي عن عمر ناهز 83 عاماً، الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2020، بعد مشوار سينمائي طويل مرصّع بباقة من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

آخر أيام الممثلة: نقابة المهن التمثيلية في مصر ومؤسسات وهيئات فنية عديدة نعت الفنانة الراحلة التي أثار موتها تفاعلاً على صفحات التواصل الاجتماعي. 

كانت صحة نادية لطفي قد تدهورت خلال الأسابيع القليلة الماضية، ورقدت بالعناية الفائقة في أحد مستشفيات القاهرة، إذ شعرت بحالة إعياء شديدة إثر نزلة حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ليقرر الأطباء المعالجون منع الزيارة عنها وحجزها بغرفة العناية المركزة، لحين استقرار حالتها الصحية. 

نقيب الممثلين في مصر أشرف ذكي أشار إلى أنه لم يتم تحديد موعد الجنازة والعزاء حتى الآن، وفق ما نقلت عنه صحف محلية بينها جريدة «الوطن».

من هي نادية لطفي؟ وُلدت الفنانة الراحلة عام 1937 باسم بولا محمد شفيق، وظهرت لأول مرة في السينما عام 1958 في فيلم «سلطان»، من بطولة فريد شوقي وإخراج نيازي مصطفى.

اختارت الراحلة اسم «نادية لطفي» اقتباساً من رواية «لا أنام» للكاتب إحسان عبدالقدوس التي تحولت إلى فيلم سينمائي بطولة فاتن حمامة عام 1957.

تألقت في عقد الستينيات وقدمت عدداً من الأفلام التي صنفها النقاد ضمن علامات السينما المصرية، مثل: «الخطايا» في 1962 أمام عبدالحليم حافظ، و»النظارة السوداء» في 1963 أمام أحمد مظهر، و»السمان والخريف» في 1967 أمام محمود مرسي.

منحتها المشاركة في أفلام لكبار المخرجين أمثال يوسف شاهين في «الناصر صلاح الدين»، وشادي عبدالسلام في «المومياء»، ثقلاً فنياً، كما حقق لها فيلم «أبي فوق الشجرة» جماهيرية كبيرة بعد أن ظل يُعرض بدور السينما لنحو عامين.

قدمت بعد ذلك العديد من الأفلام كان آخرها «الأب الشرعي» في 1988 أمام محمود ياسين وإخراج ناجي أنجلو.

جاء تركيز لطفي على السينما على حساب رصيدها في الفنون الأخرى، فقدمت للمسرح عرض «بمبة كشر»، وفي الدراما التلفزيونية مسلسل «ناس ولاد ناس» عام 1993.

حصلت نادية لطفي على عشرات الجوائز خلال مشوارها وكرمتها مهرجانات مصرية وعربية، منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، ومهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما.

في تصريحات صحفية قبل أعوام كشفت الممثلة الراحلة عن لقب أطلقه عليها الفنان والمطرب المصري الراحل عبدالحليم حافظ (1929-1977) الملقب بـ «العندليب الأسمر»، حيث قال لها ذات مرة: «لُقبت أنا بالعندليب وأنا أُلقبك بـ(العندليبة الشقراء)».

مواقف سياسية: عُرفت نادية بنشاطها السياسي منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في  العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وحرب أكتوبر 1973، إذ نقلت إقامتها حينها إلى مستشفى القصر العيني لرعاية الجرحى، ليكون دورها أكبر من تقديم الأفلام السينمائية في هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر.

في عام 1982 وبينما كانت لطفي في رحلة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، إبان الحرب اللبنانية الأولى، انضمت إلى المقاومة الفلسطينية، ووثقت بكاميرتها المجازر الحاصلة لهم ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية عدداً من الأفلام التسجيلية التي أنتجتها بنفسها، ما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول إن كاميرا نادية لطفي هي مَن رصدت مجزرة صابرا وشاتيلا التي نفذتها إسرائيل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى