لايف ستايل

قصة Prada التي لم يثق مؤسسها بالنساء، فورثنها ونقلنها إلى العالمية!

استطاعت عائلة برادا PRADA الإيطالية أن تحتل مكاناً مرموقاً في عالم الموضة والأزياء، وبعد أن كانت شركة برادا مجرد ماركة محلية للحقائب المستوردة، تمكنت من التوسع والوصول إلى العالمية لتشمل بضائعها الحقائب والألبسة والإكسسوارات؛ بل الهواتف الذكية أيضاً.

لكن وراء صعود اسم “برادا” ولمعان نجمه قصة طريفة لا تخلو من سخرية الأقدار، فلنتعرف عليها معاً:

بدأت هذه الشركة أعمالها في العام 1923، إذ أسسها ماريو برادا وشقيقه مارتينو في ميلانو بإيطاليا.

لم تبدأ محلات PRADA كدار فاخرة للأزياء، فقد باع الأخوان في البداية المنتجات الجلدية والحقائب المستوردة من المملكة المتحدة.

واستمرت شركتهما على هذا المنوال حتى وفاة ماريو برادا، الذي لم يكن يؤمن بأن المرأة قادرة على إدارة الأعمال التجارية، لذا منع الإناث من أفراد أسرته من مشاركته في أعماله بحياته، وأورث تجارته لابنه عند وفاته.

على الرغم من اعتقاد ماريو أن ابنه سيكون الخليفة الأمثل له في أعماله، فإن ذاك الابن خيَّب ظنه ولم يرغب في ممارسة عمل أبيه، لأنه لم يكن يحبه، ببساطة.

ولسخرية الأقدار تسلّمت أعمال العائلة، لويزا برادا، ابنة ماريو الذي لم يكن يؤمن بقدرة المرأة على العمل التجاري، لكن لولا نساء عائلة برادا لما وصل هذا الاسم إلى العالمية في يوم من الأيام.

تولت لويزا برادا رئاسة أعمال أبيها وإدارتها لمدة 20 عاماً، وقد انضمت ابنتها ميوتشيا إلى الشركة في عام 1970 وتعلمت الكثير عن الأزياء والتجارة، ثم تسلمت مكان والدتها في العام 1978، لتكون مديرة شركة برادا منذ ذلك الحين وحتى اليوم.

لم تنتهج ميوتشيا نهجاً تقليدياً في الشركة، بل حاولت البحث دائماً عن أفكار جديدة لتطوير تجارة العائلة.

فبدأت بتصنيع حقائب الظهر المقاوِمة للماء، والتي شكلت صيحة جديدة في إيطاليا، كما توقفت عن استيراد السلع الإنجليزية واستبدلتها بمنتجات محلية مبتكرة.

وبدأت ميوتشيا أولى خطواتها التوسعية بافتتاح فروع جديدة لشركتها في ميلانو، وما لبثت أن امتدت الفروع إلى مدن إيطالية أخرى، ثم بدأت بالتوسع في أوروبا والولايات المتحدة، لتصبح واحدة من أشهر الماركات العالمية.

وقد ساهمت الأزياء الأنيقة التي اعتمدتها دار برادا والأقمشة الخام الممتازة والألوان المميزة في زيادة شعبية الشركة، التي أصبحت بعد فترة بسيطة واحدة من صنّاع الموضة الأساسيين حول العالم.

ومن الجدير بالذكر أنه عندما تسلمت ميوتشيا إدارة الشركة في عام 1978، كانت المبيعات تصل إلى 450.000 دولار أمريكي، ووصلت إلى قرابة 32 مليون دولار في بداية التسعينيات، وخلال 7 سنوات فقط تجاوزت الأرباح 674 مليون دولار.

لم تكتفِ شركة برادا بصنع الأزياء والحقائب، بل اتجهت كذلك وبقوة إلى عالم التكنولوجيا.

فتعاونت “برادا” مع شركة LG للإلكترونيات في العام 2008، لتصدر هواتف تحمل اسم علامتها التجارية PRADA.

بات اسم “برادا” واحداً من أقوى العلامات التجارية في عالم الموضة والأزياء، لذا عند عرض فيلم يتحدث عن رئيسة تحرير متسلطة لمجلة أزياء عريقة في العام 2006، كان اسم الفيلم The Devil Wears Prada أو “الشيطان يرتدي برادا”؛ في إشارة إلى أن هذه المرأة لا ترضى بارتداء أقل من “الأفضل”، على الإطلاق في عالم الموضة.

وقد كان الفيلم من بطولة الفنانة ميريل ستريب، وهو يروي قصة مستمدة من حياة آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة American Vogue والتي حضرت افتتاح الفيلم مرتديةً “برادا”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى