آخر الأخبار

اعتقال البطل الحقيقي لفيلم “فندق رواندا”.. أنقذ أرواح المئات والآن متهم بإدارة مجموعات إرهابية

قالت رواندا، الإثنين 31 أغسطس/آب 2020، إنها اعتقلت بول روسيساباجينا، البطل الحقيقي لقصة فيلم “فندق رواندا” الشهير، والذي تمكن من إنقاذ المئات من الإبادة الجماعية عام 1994، وذلك بتهم متصلة بالإرهاب وُجهت إليه عام 2010، وعرضته أمام وسائل الإعلام وهو مكبَّل اليدين.

فيلم “فندق رواندا” الذي رُشح للأوسكار عام 1994، أدى فيه الممثل الأمريكي دون تشيدل دور روسيساباجينا، مستعرضاً كيفية استخدامه وظيفته كمدير للفندق واتصالاته مع النخبة من قبيلة الهوتو، في حماية أفراد من قبيلة التوتسي التجأوا لفندقه فارّين من المذبحة.

يدير مجموعات إرهابية: اثنان من أفراد الشرطة الرواندية اصطحبا روسيساباجينا، البالغ من العمر 66 عاماً، إلى مؤتمر صحفي في مقر مكتب التحقيقات، وسمحا لوسائل الإعلام بتصويره.

لم يتحدث روسيساباجينا الذي كان يضع كمامة. لكنه قد قال في الماضي، إنه ضحية حملة تشهير.

فيما قال تييري مورانجيرا، المتحدث باسم مكتب التحقيقات، للصحفيين: “يشتبه في أن روسيساباجينا هو مؤسس أو زعيم أو راعٍ أو عضو في مجموعات إرهابية متطرفة مسلحة وعنيفة.. تدير عملياتها من أماكن مختلفة في المنطقة وخارجها”.

كما أضاف أن روسيساباجينا سيواجه عدة اتهامات تشمل “الإرهاب وتمويل الإرهاب، والحرق العمد والخطف والقتل”.

معارض سياسي: وسافر روسيساباجينا، وهو معارض للرئيس بول كاجامي، إلى الخارج بعد المذبحة ولاقى إشادة عالمية، حيث حصل على أعلى وسام مدني بالولايات المتحدة وهو وسام الحرية الرئاسي في عام 2005.

لكنه أثار الغضب بعد عودته بعدما حذَّر من إبادة جماعية أخرى ضد الهوتو على يد التوتسي هذه المرة، كما أثار انتقادات من بعض الناجين من الإبادة الجماعية، ومن كاجامي الذي اتهمه باستغلال الإبادة الجماعية لتحقيق مكسب تجاري.

اتهامات منذ 2010: كان المدعي العام قد أكد في 2010، أن السلطات لديها أدلة على أن روسيساباجينا موَّل جماعات إرهابية، لكن لم يتم توجيه اتهامات إليه. 

شبكة “BBC” البريطانية نقلت عن المدعي العام الرواندي آنذاك مارتن نجوجا، أن “روسيساباجينا ساعد في تمويل ما وصفها بالنشاطات الإرهابية في رواندا، خصوصاً تمويل قادة القوى الديمقراطية لتحرير رواندا (FDLR)”.

ولكن روسيساباجينا اتهم في مقابلة مع “بي بي سي”، الحكومة بإطلاق حملة لتشويه سمعته، وقال: “إنها الخطوة الأخيرة في حملة ضدي من قِبل الحكومة الرواندية تضمنت توجيه إهانات عامة إليَّ من قِبل الرئيس نفسه، وأكاذيب ومضايقات ملموسة”.

كما أضاف: “لست رجل عنف… بيد أن أي شخص يعارض كاجامي سيعامَل بمثل هذا النوع من المضايقة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى