آخر الأخبارالأرشيف

تواصل الحملة المشبوهة التي يشنها الإعلام السعودي والإماراتي والمصري تجاه حركة حماس والمقاومة حتى سفير آل سعود فى الجزائر يصفها بأنها حركة ارهابية

تقرير اعداد
فريق التحرير
لا شك أن تفاعل الشعوب العربية والإسلامية مع الحملات الالكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي تدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة في مواجهة حملات التشويه لنضال الشعب الفلسطيني منذ عام 48 هذا الشعب الذي يقدم الشهداء ويقاوم منذ 69 سنة من احتلال فلسطين وهذه المقاومة التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية.
هذا التفاعل الكبير الذي يرفض وصف المقاومة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني بالإرهاب، إنما دليل واضح على أن جميع المحاولات السعودية والإماراتية لاستهداف المقاومة الفلسطينية مرفوضة تماما لدى شعوب الخليج العربية في السعودية وقطر والإمارات والبحرين وكذلك في مصر والأردن، وأن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة لدى أشقائنا في الخليج العربي، لذا لا بد من استثمار هذه المكانة للقضية الفلسطينية في محاربة الدعاية الإعلامية المحرضة على المقاومة والتي تدار من خلال غرفة عمليات يشترك الاحتلال الصهيوني في إدارتها وتمرير ما يريد لضرب المقاومة وتشويه صورتها ضمن الحاضنة الشعبية العربية والإسلامية، وعزل الشعب الفلسطيني عن محيطه العربي والإسلامي ليتفرد الاحتلال الصهيوني في قمعه والتنكيل به مع ضوء أخضر ينبع من التصريحات والحرب الإعلامية للسعودية والإمارات ضد المقاومة والشعب الفلسطيني.

وزير الخارجية السعودى عادل الجبير والشعب الفلسطينى

كذلك هذا التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي الرافضة لتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هي أكبر دليل على أن حماس والمقاومة الفلسطينية تتمتع بثقة الشعوب العربية والإسلامية وكل حملات الكيد للمقاومة الفلسطينية لن تنجح في لصق تهمة الإرهاب بالمقاومة الفلسطينية التي تعتبر الخط الأول في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي الهادف إلى تفكيك المنطقة العربية والاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته
كذلك هذه الحملة المشبوهة التي يشنها الإعلام السعودي والإماراتي والمصري تجاه حركة حماس والمقاومة هي استهداف للشعب الفلسطيني وقضية فلسطين، وخدمة مجانية للاحتلال الصهيوني، واستكمال لمشروع الرئيس الأمريكي ترمب الذي سوق له خلال قمة الرياض مؤخرا، ووصف حينها حماس بالإرهاب في ظل صمت مطبق من زعماء وممثلي الدول العربية والإسلامية، ومنهم من يعتبر صديقا للشعب الفلسطيني، ليصل الأمر بالرئيس ترمب إلى الدعوة الأمريكية لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية وعزل الشعب الفلسطيني ومقاومته عن المحيط العربي والإسلامي الداعم للشعب الفلسطيني.
للأسف اليوم هذا التحريض الإعلامي الذي تصرف عليه آلاف الدولارات لخدمة المشروع الصهيوني وتشويه نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته التي لم تستخدم السلاح إلا في وجه الاحتلال الصهيوني وداخل فلسطين فقط، فإن فلسطين هي بأمسّ الحاجة لهذه الأموال خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة المحاصر، وكذلك دعم المرابطين في مدينة القدس المحتلة في مواجهة المحاولات الصهيونية لتهويد القدس والمسجد الأقصى، وكذلك دعم عائلات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
هذا التشويه المتعمد للمقاومة ونضال الشعب الفلسطيني، يعكس حجم الانحدار المهني والأخلاقي لوسائل الإعلام السعودية والإماراتية والمصرية ومؤخرا الليبية، والتي اتهمت حماس بالقتال في ليبيا هذه الاتهامات الساذجة والإخراج الإعلامي الرديء الذي يفضح الفبركات الإعلامية، وكذلك التصريحات غير المسؤولة ومطالبة قطر بوقف دعم الشعب الفلسطيني واستضافة قادة المقاومة.

السفير السعودي لدى الجزائر: «حماس» إرهابية وسبب مشاكل المنطقة

قال السفير السعودي لدى الجزائر، «سامي بن عبد الله الصالح»، إن حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «إرهابية» وتسعى لـ «إحلال المشاكل في المنطقة».
وأكد أن «حركة حماس مصنفة على قوائم الإرهاب»، مشيرا إلى أن المقاومة مكفولة لمنظمة التحرير.
وكان وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، طالب في فترة سابقة قطر بوقف دعم حركة «حماس»، قائلا إن «الكيل قد طفح، وعليها وقف دعم حماس والإخوان».
وكانت «حماس»، عبرت عن رفضها لتصريحات «الجبير»، واعتبرته تحريضا على الحركة، و«أمر غريب على مواقف المملكة التي اتسمت بدعم قضية الشعب الفلسطيني وحقه في النضال».
وفي بيان للحركة، قالت «حماس»: «تصريحات الجبير تمثل صدمة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية»، مشيرة إلى أن «الأمة تنظر إلى حركة حماس باعتبارها حركة مقاومة مشروعة، ضد الاحتلال الصهيوني الذي يمثل العدو المركزي للأمتين العربية والإسلامية، خاصة أن حماس وقوى المقاومة الفلسطينية تدافع عن أرض الإسراء والمعراج وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».
وأضاف البيان: «لا يخفى على أحد كيف يستغل العدو الصهيوني مثل تصريحات الجبير لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا ومقدساتنا وبحق القدس والأقصى».
وتابع: «كما أن تصريحات الجبير مخالفة للقوانين الدولية والمواقف العربية والإسلامية المعهودة التي تؤكد على حق شعبنا في المقاومة والنضال لتحرير أرضه».
وختم البيان بالقول: «نحن في حركة حماس ندعو الأشقاء في المملكة العربية السعودية إلى وقف هذه التصريحات التي تسيء للمملكة، ولمواقفها تجاه قضية شعبنا وحقوقه المشروعة».
كل ذلك يستدعي تظافر الجهود الإعلامية والشعبية الفلسطينية والعربية والإسلامية والداعمين للشعب الفلسطيني، إلى أن تتواصل الحملات الإعلامية المضادة في مواجهة الدعاية الخليجية ضد حماس والمقاومة الفلسطينية، وهي كفيلة بلجم التشويه المتعمد، وفضح الإعلام المسموم الذي يخدم الرواية الصهيونية، وكلنا تابعنا المقابلة التلفزيونية الأولى من نوعها لأكاديمي سعودي مع قناة إسرائيلية، الأمر الذي لم نعهده من قبل في خطوة باتجاه تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية.
دلالات أخرى للتفاعل الكبير مع حملة “المقاومة الفلسطينية ليست إرهابا” في مصر التي تعتبر بوابة قطاع غزة مع العالم الخارجي، دليل واضح على أن مواقف الشعب المصري مختلف تماما عن موقف نظام عبد الفتاح السيسي، وأن فلسطين لا تزال بوصلة الشعب المصري، وأن الشعوب العربية والإسلامية على وعي كبير بأن فلسطين ومقاومتها هي صمام أمان للمنطقة، ولا بد أن تنحاز الشعوب إلى قضية فلسطين العادلة، والتي ستفشل كل محاولات اتهام المقاومة الفلسطينية بالإرهاب.
وفي السعودية وعلى الرغم من تصريحات وزير خارجيتها الجبير حول حماس واتهامها بالإرهاب جاء موقف الشعب السعودي وكذلك الإماراتي الذي كان له حضور في التغريد والمشاركة في هذه الحملة، وهذا دليل إضافي على أن حماس والمقاومة الفلسطينية وشعب فلسطين حاضر في ضمير الشعوب العربية والاسلامية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى