كثيرون شككوا مطلع الموسم الحالي، في قدرة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على تقديم المستويات نفسها التي اعتادها في السنوات الأخيرة، بعدما اكتفى بتسجيل 5 أهداف في أول 10 جولات بقميص فريقه يوفنتوس، لكن مع اقتراب الموسم من النهاية برهن ابن الـ35 عاماً على أنه ما زال في جعبته الكثير ليقدّمه في الملاعب.
رونالدو أثبت خلال فترة وجيزة، أن العمر مجرد رقم بالنسبة له، لينفجر على الصعيد التهديفي في الفترة الأخيرة، بعدما وصل عدد أهدافه إلى 30، ليتصدر ترتيب هدافي “الكالتشيو”، بالتساوي مع شيرو إيموبيلي نجم لاتسيو.
وبالنظر إلى أرقامه التهديفية الرائعة، بات رونالدو على بُعد 5 أهداف فقط من إحراز جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف بأوروبا هذا الموسم، في ظل بقاء 3 جولات على نهاية الدوري الإيطالي، وسط وجود البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ، متصدراً ترتيب الهدافين في القارة العجوز حالياً برصيد 34 هدفاً.
وفي التقرير التالي، نستعرض أبرز خمسة أرقام قياسية حطّمها رونالدو في إيطاليا مع يوفنتوس هذا الموسم.
على الرغم من قائمة النجوم البارزين الذين ارتدوا قميص يوفنتوس، لم يستطع أي لاعب قبل رونالدو الوصول إلى تسجيل 25 هدفاً في الدوري منذ قرابة 60 عاماً، إذ لم يفعل ذلك نجوم بحجم أليساندرو ديل بييرو، وديفيد تريزيغيه، وغيرهما من المهاجمين.
وكان آخر لاعب سجل 25 هدفاً لـ”اليوفي” في الدوري الإيطالي، هو الأرجنتيني عمر سيفوري الذي حقق ذلك في موسم 1960-1961، حيث أحرز جائزة الكرة الذهبية آنذاك، وكان قد سجل 27 هدفاً في الدوري قبل ذلك الموسم أيضاً، وهو رقم تجاوزه رونالدو كذلك.
وسجَّل نجم ريال مدريد سابقاً 30 هدفاً في 30 مباراة بالدوري الإيطالي هذا الموسم، كما أحرز في عشر مباريات متتالية ليوفنتوس، وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب في تاريخ “البيانكونيري”.
مع وصوله إلى سن 36 عاماً، يمكن أن يفتخر رونالدو بكونه أول لاعب يسجل أكثر من 50 هدفاً في بطولة الدوري بإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا.
ومع ثنائيته الأخيرة في مرمى لاتسيو، بات لدى رونالدو 51 هدفاً في مشواره مع يوفنتوس بالدوري الإيطالي خلال موسمين، محققاً رقماً قياسياً آخر.
وسبق أن أحرز رونالدو مع مانشستر يونايتد 84 هدفاً في الدوري الإنجليزي، بينما سجل 311 هدفاً بالدوري الإسباني، وهي أرقام لم يحققها أحد من قبل.
أقرب لاعب في هذه الأرقام إلى رونالدو، هو البوسني إدين دزيكو مهاجم روما، الذي سجَّل أكثر من 50 هدفاً في “الكالتشيو” و”البريميرليغ”، لكنه لم يلعب في “الليغا”.
وتؤكد أهداف رونالدو الـ30 هذا الموسم، أنه يحافظ على معدله التهديفي الثابت، بواقع 25 هدفاً أو أكثر في بطولات الدوري للموسم الحادي عشر بمسيرته.
وواصل رونالدو أرقامه الرائعة، بعدما أصبح أفضل هداف برتغالي في “الكالتشيو” و”الليغا” و”البريميرليغ”.
ويعتبر “صاروخ ماديرا” أفضل هداف برتغالي في الدوري الإنجليزي، بفضل إحرازه 84 هدفاً خلال 196 مباراة خاضها برفقة مانشستر يونايتد، بينما أحرز رقماً مذهلاً مع ريال مدريد بوصوله إلى 311 هدفاً في 292 مباراة بالدوري الإنجليزي.
Cristiano Ronaldo became the first player to score 50 goals in the Premier League, La Liga and Serie A after a double in Juventus’ 2-1 win over Lazio.
أما في إيطاليا، فقد حطّم الرقم القياسي لأفضل البرتغاليين تسجيلاً، والذي كان مسجلاً باسم روي كوستا منذ 14 عاماً، برصيد 42 هدفاً في أكثر من 300 مباراة بقميص ميلان خلال الفترة من 1994-2006.
جمعت قمة الجولة الـ”34″ من الدوري الإيطالي بين يوفنتوس ولاتسيو، أفضل المهاجمين هذا الموسم، حيث كانت تمثل تحدياً خاصاً بين رونالدو وإيموبيلي.
وسجَّل رونالدو هدفي يوفنتوس، وإيموبيلي هدف لاتسيو، ليدخل الاثنان قائمة فريدة تضم اثنين آخرين فقط ممن نجحا في إحراز 30 هدفاً خلال أكثر من نصف قرن.
A very important victory! We’re almost there guys! Let’s go ???? #FinoAllaFine #forzajuve
ومنذ عام 1958، لم يتمكن سوى 4 لاعبين فقط من الوصول إلى حاجز 30 هدفاً أو أكثر، وهم رونالدو وإيموبيلي هذا الموسم، بالإضافة إلى لوكا توني (33 هدفاً) موسم 2005-2006، وغونزالو هيغواين (36 هدفاً) موسم 2015-2016.
مرّ على الدوري الإيطالي مجموعة كبيرة من اللاعبين الكبار، ومع ذلك يبدو أن رونالدو كان الرهان الأعظم فيهم، بفضل أرقامه القياسية الرائعة.
وشهدت مباراة يوفنتوس ولاتسيو الأخيرة تحقيق رونالدو رقماً قياسياً، إذ أصبح أسرع لاعب في “الكالتشيو” يصل إلى 50 هدفاً.
A difficult game but a very important point. Keep on fighting until the end ?? #FinoAllaFine
وكان الرقم السابق باسم الأوكراني أندريه شيفتشينكو مهاجم ميلان، بعدما سجَّل 50 هدفاً في أول 68 مباراة له بالدوري الإيطالي، كما حقق الظاهرة رونالدو هذا الرقم في 70 مباراة، لكن “صاروخ ماديرا” قهر الجميع، ودوّن هذا الرقم في 61 مباراة فقط، أي أقل بـ7 مباريات من شيفتشينكو.
