إذا كانت كرة القدم في كثير من المواقف لم تنصف النجمين العربيين، الجزائري رياض محرز والمغربي حكيم زياش، فإن الإحصائيات التي لا تكذب أنصفت النجمين على حساب لاعب بحجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم 5 مرات، وكذلك المصري محمد صلاح أفضل لاعب في إفريقيا في العامين الأخيرين.
وجاء النجم المغربي المظلوم إعلامياً حكيم زياش ثانياً خلف الأسطورة الأرجنتينية ليو ميسي في قائمة أفضل اللاعبين في أوروبا في العقد الثاني من القرن الحالي (2010- 2019) بينما حل قائد منتخب الجزائر في المركز التاسع، في وقت خرج فيه رونالدو من قائمة أفضل 30 لاعباً، وجاء النجم المصري في المركز التاسع والعشرين.
القائمة أعدها مركز الدراسات الرياضية السويسري CIES، الشريك التعليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، بمناسبة قرب انتهاء العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ونشرت صحيفة The Sun البريطانية تقريراً تفصيلياً عنها.
ونشر المركز الدولي قائمة بأفضل اللاعبين في البطولات الأوروبية كلها (35 دورياً أوروبياً) تصدرها النجم الأرجنتيني ليو ميسي قائد برشلونة الإسباني برصيد 422 نقطة، وبفارق كبير عن وصيفه المغربي حكيم زياش الذي جاء في المركز الثاني برصيد 373 نقطة، بينما حصل محرز المستبعد من حسابات التشكيلة الأساسية للمدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي على 351 نقطة.
النجم المصري محمد صلاح حصل على 334 نقطة ليحل في المركز التاسع والعشرين في القائمة، متفوقاً على البرتغالي كريستيانو رونالدو أحد ظواهر الكرة العالمية في العقدين الأخيرين، والفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات من قبل، الذي اكتفى بالحلول في المركز الحادي والثلاثين برصيد 332 نقطة.
وجاء البرازيلي نيمار دا سيلفا في المركز الثالث في القائمة رغم مشاكله المتعددة وغيابه المتكرر عن فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث حصد 367 نقطة متفوقاً على زميله في فريق العاصمة الفرنسية، كيليان مبابي الذي جاء رابعاً برصيد 363 نقطة، وخلفه زميله في باريس سان جيرمان أيضاً، الأرجنتيني أنخيل دي ماريا برصيد 361 نقطة.
وجاء الهولندي فيرجيل فان دايك، لاعب ليفربول في المركز الحادي عشر كأفضل مدافع في القائمة، أما بخصوص حراس المرمى فحملت القائمة مفاجأة للكثيرين باختيار الحارس الذي استغنى عنه ريال مدريد في بداية الموسم الحالي، الكوستاريكي كيلور نافاس كأفضل حارس في العقد الذي شارف على الانتهاء، متفوقاً على البلجيكي تيبو كورتوا الحارس الأساسي لريال مدريد، والألماني أندريه تير شتيغن حارس برشلونة، وكذلك مواطنه مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ الألماني.
ولم يوضح مركز الدراسات الرياضية السويسري المعايير التي استند إليها في تقييم اللاعبين وما إذا كانت تعتمد على الإنجازات الفريدة أم الجماعية، المحلية أو القارية.
ويعد المغربي حكيم زياش واحداً من أكثر اللاعبين العرب والأفارقة المحترفين في أوروبا موهبة، وسبق أن تلقى عروضاً من أندية إنجليزية وإيطالية وإسبانية للانضمام إليها، لكنه فضل البقاء مع أياكس حيث يقول إنه يشعر براحة في النادي الهولندي.
وتعرض زياش لعدد من الإخفاقات في عام 2019، أبرزها إخفاقه في قيادة منتخب المغرب لمرحلة أبعد من الدور الثاني في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي استضافتها مصر في الصيف الماضي، وجاء الخروج المغربي بقدم زياش تحديداً بعدما أضاع ركلة جزاء احتسبت لأسود الأطلس في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
كما ودع أياكس دوري أبطال أوروبا من مرحلة المجموعات بشكل مفاجئ بعد الخسارة غير المتوقعة على أرضه من فالنسيا الإسباني في آخر مباريات مرحلة المجموعات لينتقل للمنافسة في الدوري الأوروبي، وهو الذي لعب دوراً محورياً في دوري الأبطال الموسم الماضي وبلغ نصف النهائي على حساب حامل اللقب ريال مدريد وكذلك يوفنتوس الإيطالي.
وكان زياش قد اعترف قبل أيام أنه لا يملك أي فرصة في المنافسة على لقب أفضل لاعب في إفريقيا رغم ورود اسمه ضمن المتنافسين العشرة على الجائزة هذا العام.
وقال زياش «لا أرى نفسي أفضل لاعب في إفريقيا رغم وجود اسمي ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في إفريقيا، فهناك مجموعة من اللاعبين الأفارقة الأجدر بالتتويج بهذه الجائزة، ولنكن صريحين أنا ليس لدي أي فرصة للفوز بها».
لكن زياش كان أحد نجمين عربيين فقط ضمن القائمة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وتضم 50 لاعباً مرشحين لتشكيل الفريق الأفضل لعام 2019، وكان النجم الآخر هو المصري محمد صلاح جناح ليفربول.
