لايف ستايل

هل أحتاج إلى علاج نفسي؟ 12 علامة تدل على أن الوقت حان للتنفيس لمختص

جميعنا نمر بوقت عصيب، ولكن السؤال هو متى يحتاج المرء لعلاج نفسي أو لاستشارة طبيب لتجاوز فترة بعينها في حياته. 

ووفقاً لدائرة الصحة الوطنية الأمريكية، هناك عدة أنواع من العلاج بالكلام، والاستشارات النفسية، وأساليب الطب النفسي التي يمكن أن تساعد على التعبير عن مشاعرك أو وصف ما تشعر مع أحد المتخصصين من حاملي الترخيص.

وفي حين أن العلاج النفسي ليس “دواءً شافياً”، لكنه بالتأكيد أداة رائعة لتعلم إدارة الأفكار والمشاعر، ومن ثم التعافي.

أولاً، لا يجب الخجل من الاعتراف بالحاجة إلى علاج نفسي. يوفر العلاج النفسي بيئة آمنة وسرية للأشخاص الذين يحتاجون إلى التحدث لشخص آخر، وهنالك ملايين من الناس الذين يعانون متاعب نفسية وعقلية. 

ووفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية، يعاني 1 من كل 5 بالغين في الولايات المتحدة مرضاً عقلياً.

يذهب الناس إلى العلاج لأسباب مختلفة، بغض النظر عما إن كانوا يعانون مشكلة نفسية أم لا، إذ يمكن أن يساعد العلاج على اكتساب الثقة بالنفس، وتعزيز احترام الذات، بالإضافة إلى التعامل مع المشاكل الأسرية أو المتاعب المصاحبة للعلاقات.

وبغض النظر عن سبب طلب العلاج، هناك بعض العلامات المؤكدة التي تدل على أن الوقت قد حان للذهاب إلى معالج نفسي، بحسب ما نشر موقع Greatist  الأمريكي.

وإذا أهملت في علاج مشكلة نفسية أو عقلية، فقد تخاطر بما يلي:

تحذيرات من تأثير كورونا على الصحة النفسية لملايين الناس الخاضعين للحجر الصحي

إذا كنت تتعامل مع مشاعر مكثفة يصعب التعامل معها، فمن المحتمل أنك تعاني من إنهاك شديد. يمكن أن يؤثر ذلك في قدرتك على التفكير والتصرف بعقلانية، وقد يحول دون أداء المهام اليومية بسهولة.

يمكن أن ينجم الإنهاك العاطفي عن الكثير من الأشياء التي يمكن للعلاج النفسي أن يساعدك على حلها، مثل التوتر والصدمات ومشاكل العلاقات.

قد يؤدي الشعور بالإنهاك الشديد إلى صعوبة التعامل مع الحياة لأن تلك المشاعر تستهلكك، وتُثقل كاهلك، مما يجعلك غير قادر على فعل أي شيء.

يرتبط النوم والصحة العقلية ارتباطاً وثيقاً ببعضهما، مما يجعلك أكثر عرضة للأرق إذا كنت تعاني مشاكل نفسية، أو العكس.

أظهرت مراجعة بحثية أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى الانشغال بأفكار سلبية، ويجعلك هشاً عاطفياً. فيما يمكن أن يؤدي التوتر أو الضغط النفسي أيضاً إلى فرط النوم، والشعور بالإرهاق بغض النظر عن عدد ساعات النوم التي حصلت عليها.

وتشيع مشاكل النوم بشكل خاص عند الأشخاص الذين يعانون القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

يمكن أن تؤدي متاعبك النفسية إلى أن تنأى بجانبك عن أصدقائك، وعزل نفسك، والابتعاد عن شريك حياتك.

إذا كان هذا ما يحدث لك، فالعلاج النفسي يكون عبر التحدث إلى شخص ما على انفراد. 

أنت بحاجة إلى أن تحيط نفسك بأشخاص تحبهم، ليشغلوا وقتك، ويذكروك بأنك محبوب، وتقديم الدعم لك.

يفيد العلاج على وجه الخصوص في استهداف الأفكار السلبية، أو معرفة أسبابها، أو فهم كيفية التخلص منها.

غالباً ما يصاحب الأفكار الدخيلة المستهلِكة القلق أو التوتر الشديدين. يعلّم العلاج النفسي كيفية قبول هذه الأفكار وتحديها وإدارتها بطريقة صحية، والتوقف عن السماح لها بالتحكم فيك.

وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن عدم القدرة على التحكم في العواطف هو عارض رئيسي عند الأشخاص الذين يعانون اضطرابات المزاج أو القلق.

يمكن أن يكون العلاج مفيداً جداً لأولئك الذين يعانون متاعب في الاستجابة للعواطف، سواء كان السبب ظاهرياً أو مرتبطاً باضطراب نفسي.

عندما تبدأ صحتك النفسية في التأثر سلباً، قد تتوقف فجأة عن الاهتمام بأي شيء، ويضيق خلقك بصورة ملحوظة. هذا شائع جداً لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب السريري.

من الضروري أن تطلب مساعدة فورية إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالاكتئاب. ففي حال تُرك دون علاج، يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تطوير أفكار انتحارية وإيذاء النفس. 

ووفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية، فإن الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 34 عاماً.

يمكن أن يؤدي الإجهاد أو التعامل مع اضطراب نفسي في مكان العمل إلى ضعف الإنتاجية وارتكاب الأخطاء. في الواقع، وجدت مراجعة بحثية أجريت عام 2010 أن المشاكل النفسية غالباً ما تكون السبب وراء تغيب الموظفين عن عملهم، أو إجازة مرضية، أو ترك وظيفتهم.

حين يكافح الفرد من أجل أداء مهامه البسيطة، يصير العمل اليومي شديد الإنهاك، ويمكن أن يضيف المزيد من التوتر، مما يؤدي إلى تدهور أكبر في حالته النفسية. وقد يقوده هذا إلى تطوير مزيد من الأفكار المقلقة بشأن فقدان وظيفته، أو معاناته مالياً.

قد تجعلك المتاعب النفسية تتناول كميات من الأكل أكثر أو أقل من اللازم. فالأكل العاطفي (الإفراط في تناول الطعام لتخفيف المشاعر السلبية) شائع جداً لدى الأشخاص الذين يعانون مشاكل نفسية. 

غالباً ما يُستخدم العلاج النفسي لمساعدة الأشخاص الذين يواجهون تحديات عقلية ونفسية كثيرة، بما في ذلك اضطرابات الأكل.

يفيد العلاج النفسي الأشخاص الذين عانوا صدمة حديثاً أو في وقت سابق، فقد يساعدك على التغلب على الصدمة وما تعنيه لك، ويساعدك على إعادة بناء حياتك.

جدير بالذكر أن العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على الصدمات هو شكل من أشكال العلاج الذي يُلجأ إليه خصيصاً لعلاج اضطراب كرب ما بعد الصدمة.

قد يكون من الصعب التعايش مع الحزن، إذ يتسبب في استثارة مشاعر كثيرة في الوقت نفسه. 

إذا وصلت إلى مرحلة تعجز فيها عن مساعدة نفسك أو التحسن، خصوصاً بعد مرور فترة طويلة على الحادثة التي أثارت داخلك كل ذلك الحزن، أو بدأت تحس بأن تلك المشاعر تؤثر سلباً في ممارسة نشاطاتك اليومية، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة. 

يمكن أن يساعدك العلاج النفسي على التحدث عن أسباب الحزن ومعالجته، حتى تتمكن من تجاوزه.

استخدام الجنس أو المواد المسببة للإدمان وسيلةً للتعامل مع ما تمر به ليس آلية صحية للتأقلم مع المتاعب النفسية. 

فقد تعني طريقة التأقلم هذه أنك تبحث عن إحساس الدوبامين (هرمون مسؤول عن الشعور باللذة والرضا).

لكن هذا الإحساس مؤقت، فسرعان ما ستشعر بأن الأشياء من حولك تنهار مرة أخرى فور اندثار تلك النشوة. 

إضافة إلى أنه ليس حلاً طويل الأمد، ولن يساعدك على إدارة ما تمر به يومياً كما قد يفعل العلاج النفسي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى