آخر الأخبار

«قراري صريح وقاطع».. الحريري يرفض رئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة، وعون يبحث عن بديل

قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، الثلاثاء 26
نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إنه لا يريد أن يتولى رئاسة الحكومة القادمة ووصف قراره
بأنه «صريح وقاطع».

بينما قالت مصادر بقصر الرئاسة اللبناني لوكالة «رويترز»،
إن عون سيجري مشاورات ملزمة مع النواب لتكليف رئيس الوزراء القادم يوم الخميس 28
نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال الحريري في بيان: «أعلن للبنانيات واللبنانيين أنني متمسك بقاعدة -ليس أنا بل أحد آخر- لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات».

بعد ٤٠ يوما على حراك اللبنانيات واللبنانيين، وقرابة الشهر على استقالة الحكومة استجابة لصرختهم العارمة، وافساحا في المجال لتحقيق مطالبهم المحقة (١١١)

وأضاف: «كلي أمل وثقة أنه بعد إعلان قراري هذا الصريح والقاطع أن
فخامة رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور وعلى مصير البلاد وأمان أهلها، سيبادر
فوراً إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة
جديدة»، متمنياً لمن سيتم اختياره التوفيق الكامل في مهمته.

وجاء في بيان الحريري: «بعد 40 يوماً على حراك اللبنانيات واللبنانيين،
وقرابة الشهر على استقالة الحكومة استجابة لصرختهم العارمة، وإفساحاً في المجال
لتحقيق مطالبهم المحقة، بات من الواضح أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة
والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية
لهاتين الأزمتين المترابطتين، هي حالة الإنكار المزمن الذي تم التعبير عنه في
مناسبات عديدة طوال الأسابيع الماضية».

وأضاف: «إزاء هذه الحالة الخطيرة، والمانعة لتفادي الأسوأ سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وأمنياً لا سمح الله، وجدت أنه من واجبي أن أصارح اللبنانيين واللبنانيات، كما عوّدتهم دائماً، على في هذه المصارحة مدخلاً لتحريك عجلة المعالجات وفتح الباب أمام البدء بالحلول السياسية والاقتصادية الضرورية. إن حالة الإنكار المزمن بدت وكأنها تتخذ من مواقفي ومقترحاتي للحل ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الإصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة. فعندما أعلن عن استقالة الحكومة تجاوباً مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد من يصرّ أني استقلت لأسباب مجهولة».

بات من الواضح أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين، هي حالة الإنكار المزمن الذي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة طوال الاسابيع الماضية. (٢١١)

 وتابع الحريري قائلاً: «عندما يصرّ الناس على محاسبة من في
السلطة اليوم، وأنا منهم، وتغيير التركيبة الحكومية، وأنا على رأسها، أو بالحد
الأدنى تحسين أدائها ومراقبته، يجدون من لا يريد إلا التصويب على من كانوا في
السلطة قبل 30 عاماً. وعندما أعلن للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلاً
للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة إلا بحكومة إخصائيين، وأرشح من أراه مناسباً
لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه
بأنني أتصرف على قاعدة «أنا أو لا أحد» ثم على قاعدة «أنا ولا
أحد». علماً بأن كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولاً
وممارسة».

وسبق أن قدم الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استقالته إلى
عون، وذلك بعد نحو أسبوعين من احتجاجات شعبية لا زالت مستمرة تشهدها البلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى