آخر الأخبار

فايننشال تايمز: رجال مبارك عائدون لحكم مصر برئاسة السيسي

قالت جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية إن رجال الرئيس المخلوع حسني مبارك، ورموز العهد القديم من الفساد، عائدون الى الحكم في مصر برئاسة عبد الفتاح السيسي بغياب جماعة الاخوان المسلمين وكافة قوى المعارضة الحقيقية، مشيرة الى أن عدداً كبيراً من المرشحين المستقلين للانتخابات البرلمانية في مصر ليسوا سوى رموز للحزب الوطني المنحل.

ولفتت الصحيفة الى أن رجل الأعمال المعروف إيهاب العمدة، واحد من رموز نظام مبارك، وأحد شركائه التجاريين، يخوض الانتخابات البرلمانية التي يجريها السيسي على أنه “مرشح مستقل”، علماً بأن الرجل كان لسنوات طويلة أحد رموز الحزب الوطني، وانتخب ثلاث مرات عضواً في برلمان مبارك قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.

ورغم ذلك فان العمدة قال لــ”فايننشال تايمز” إنه “لا أحد ينفق كما أفعل أنا، لكنني لا أشتري الأصوات”، مضيفأً: “الناس سوف يصوتون لي لأنه لا أحد يقصدني لطلب خدمة أو مساعدة إلا وأقوم بتلبيتها، ولهذا فثمة ولاء لي من الناخبين”.

ويضيف العمدة: “أقوم أيضاً بزيارة العائلات لتقديم التعازي عند كل حالة وفاة، وأذهب أيضاً الى ما يصل خمسة أفراح في كل ليلة، وسأظل أفعل ذلك ما دمت حياً”.

مبارك

وبحسب “فايننشال تايمز” فان أكثر من ألفي مرشح يخوضون الانتخابات البرلمانية الحالية في مصر هم أعضاء سابقون في الحزب الوطني المنحل الذي ثار عليه المصريون في يناير 2011، لكنهم يخوضون الانتخابات الحالية على أنهم “مستقلون”، ما يعني أن النظام السابق يعود تدريجيا في مصر.

وتقول الصحيفة: “ربما ظن المصريون بعد الإطاحة بحسني مبارك عام 2011 بأنهم لن يروا حزبه، الذي عرف بالفساد، ولكن يبدو أن الكثير من أعضاء الحزب قد يعودون إلى الحياة العامة في البرلمان الجديد. حيث ترشح أكثر من ألفي عضو سابق في الحزب المنحل للانتخابات البرلمانية، وهو الأول الذي سيعقد تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي، وهو الرئيس الذي أطاح بالرئيس المنتخب عندما كان وزيرا للدفاع، في انقلاب لاقى دعما جماهيريا عام 2013”.

ويلفت التقرير إلى أنه منذ ذلك الوقت تم إسكات المعارضة، فالإخوان المسلمون، الذين تفوقوا في الانتخابات منذ الإطاحة بمبارك، حُظرت حركتهم، وسجن الآلاف من قياداتها وأعضائها.

وتورد الصحيفة نقلا عن الناشط الديمقراطي، خالد عبد الحميد، قوله: “لا أظن أن هذا البرلمان قادر على تحقيق معارضة فعالة، وعودة الأعضاء السابقين للحزب الوطني هي النتيجة الحتمية لموت السياسة في العامين المنصرمين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى