آخر الأخبار

كفى للاسلاموفوبيا وخطابات الكراهية

بقلم الإعلامى المتخصص

أحمد شكرى

عضو مؤسس فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس – فرنسا

يواصل مسلمو فرنسا تجمعاتهم واجتماعاتهم لمواجهة ومحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا ..

اليوم وفي مدينة بولوني الشهيرة والقريبة من باريس ، والتي تعتبر من أهم ضواحيها اقتصاديا وديموغرافيا ، وحيث يوجد بها عدد كبير من مباني التلفزيونات الفرنسية.. تجمع عدد كبير أمام قناة
C NEWS التي استهرت بفرنسا حديثا والتي يظهر بها الصحفي والكاتب اليهودي والجزائري الأصل (إريك زيمور)
وتستضيفه هذه القناة ثلاثة مرات أسبوعيا يهاجم فيها الإسلام والحجاب.. لدرجة أنه يشبه الإسلام بالنازية ، ويروج للإرهاب وتقتيل المسلمين…
ويحاول إيهام الفرنسيين بأن الإسلام والقرآن يدعوان الي القتل وسفك الدماء..

وهو مقرب لليمين المتطرف ويروج له ، وقد أقيمت ضده دعاوي قضائية وحكم عليه فيها بغرامات لأنه (روج ونادي بقتل كل مناصري فلسطين ؛ على سبيل المثال)

يُعدُ (إريك زيمُور) المُفكر اليَهُودِي الشَّهير ذي الأصول الجزائرية أحد أكثر المفكرين الفرنسيين مُناهَضة للوُجود الإسلامي بفرنسَا وأوروبا، ففي كل خرجة إعلامية له على القنوات الفرنسية، يُظهرُ عداءه وحقدهُ الدفين على مُسلمي فرنسا الذي لا يعترف بأنهم فرنسيين وإن كانوا حَاملين للجنسيَّة الفرنسية، بل يَذهبُ الفيلسُوف العنصريُّ أبعد من ذلك فيعتبرُ المُسْلمين والمهاجرين مُحتلين ومُستوطنِين، ويصِفهُم بـ Les colonisateurs أي جَاءُوا ليَحتلُّوا فرنسا كمَا احتلتهم من قبل ويفرضُوا عَليهَا الشريعة والعَربيَّة والعبَاءة والحجَاب…

https://www.youtube.com/watch?v=YKxm7sFe0YA&feature=youtu.be

تجمع أمام تيلفزيون
C NEWS
ضد الإعلامي إريك زيمور
وأمثاله من اعلامي الكراهية والعنصرية

ضد هذا الصحفي وضد أمثاله ممن يعادون الإسلام وحرية ممارسة شعائره، وضد الكيل بمكيالين من تيلفزيونات ومسئولي فرنسا ، وضد الدعوة والتحريض على الكراهية تجمع مسلمي فرنسا بمشاركة طوائف ومنظمات وحركات غير مسلمة ؛ لينادوا بطرد مثل هذه الشخصية (المصابة بانفصام الشخصية والمتشائمة بالمستقبل) وعدم تشجيعه وتأييده بالظهور على شاشات التلفزة وغيرها من وسائل الإعلام ..
مما قد يثير فتنة في المجتمع الفرنسي بل يوشك أن يوقع حربا أهلية.

الأزمة المالية والاقتصادية المستمرة منذ بداية السبعينيات، مع ما تحمل من معدل بطالة، وإقصاء، وتدني شروط الحياة عند شرائح واسعة من المجتمع، وحرمان وفقد أمل، ومخاوف وغيظ في صفوف ضحايا هذه الأزمة.

تسارع سيرورة العولمة الفائقة – الليبرالية، مما أحال الكائن البشري إلى وضعية المساعد الطوعي لإكراهات اقتصاد السوق، والسعي الجامح لأكبر كسب ممكن، بأقصر الأوقات وبأقل كلفة، مما يستوجب إعادة النظر في دور الدولة للإبقاء على الخدمات العامة الضرورية لتأمين التضامن والحقوق الأولية.

أزمة نماذج الحداثة التي ظهرت بعد عصر الأنوار، واعدة بمزيد من التقدم والرفاهية ومزيد من الحرية والمساواة لكل الإنسانية.

الانطواءات الهوياتية على التضامنات الحصرية القائمة على رابطة الدم والانتماءات القومية، والإثنية والطائفية.

عززت هذه العوامل -كما في كل زمان- كل أنواع الخوف والبحث عن كبش فداء لاتهامه بتحمل مسؤولية كل الشقاء الذي لم يصر إلى تحديد أسبابه الحقيقية، ولا إلى تحديد المسؤولين عنه. الإسلاموفوبيا هي أحد أشكال كره الأجانب الملازم لهذا النوع من المخاوف.

مع نمو الإسلام السياسي وقيام جمهورية إيران الإسلامية، من جهة، وسقوط جدار برلين وانتهاء الإمبراطورية السوفيتية، من جهة أخرى، بدأ «العدو الإسلامي» يشغل المكان الفارغ بعد اختفاء «العدو الشيوعي» وذلك في الخطاب الإعلامي والسياسي، الذي شكل بنية الرأي العام في فرنسا وأوروبا وأميركا الشمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى