آخر الأخبار

خلافاً للمعلومات السابقة.. الرئيس الصيني كان على علم بفيروس كورونا في وقت أبكر مما نعتقد

أصدر الرئيس شي جين بينغ أوامره باحتواء تفشي فيروس كورونا القاتل قبل أسبوعين تقريباً مما كنَّا نعتقد سابقاً، ما يبدو تعارضاً مع الرواية التي تقول إن مسؤولية السماح بتفشي العدوى تقع على عاتق مسؤولين محليين، وفق تقرير صحيفة Financial Times.

ذكرت المجلة الرسمية للحزب الشيوعي Qiushi أن شي جين بينغ اجتمع مع اللجنة الدائمة للمكتب السياسي المركزي للحزب -أقوى هيئة لاتخاذ القرارات في الصين- وأعطى تعليماته بشأن الاستجابة لتفشي الفيروس في الفترة من 7-13 يناير/كانون الثاني، قبل تحذير العامة من خطورة تفشي المرض.

ذكرت الروايات السابقة لوكالات الإعلام الحكومية الصينية أن أول تدخل
مباشر للرئيس شي جين بينغ كان بيان 20 يناير/كانون الثاني، قبل فرض الحجر الصحي
وإغلاق مدينة ووهان بالكامل، حيث ظهر الفيروس، بعد عدة أيام.

مسؤولية الرئيس، المجلة قالت إنه كان على علم تام ومسؤولاً عن خطوات الاستجابة المتخذة تجاه تفشي الفيروس قبل أسبوعين تقريباً من بيان 20 يناير/كانون الثاني، ما يشير إلى تورط الرئيس في إجراءات الاستجابة المبكرة الفاشلة التي أدت إلى تفشي الفيروس وانتشاره السريع.

في 18 يناير/كانون الثاني، بعدما عرفنا الآن أن الرئيس شي جين بينغ
أصدر أوامره للحد من تفشي الفيروس، أقيمت مأدبة لأكثر من 40 ألف أسرة في مدينة
ووهان بموافقة الحكومة. كما أصر مسؤولو المدينة ومسؤولو مقاطعة خوبي، التابع لها
مدينة ووهان، على عقد تجمعهم السنوي، إذ قللت السلطات من خطورة الفيروس، وأصرت على
عدم وجود ما يدل على انتشاره بين البشر وأعلنت عن عدد قليل جداً من الإصابات
الجديدة.

رغم تلك المعلومات، صعّدت القيادة الصينية من جهودها من أجل إظهار سيطرتها الكاملة على الموقف، وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية أن السبت، 15 فبراير/شباط، هو اليوم الثاني عشر على التوالي الذي تكون فيه عدد الحالات المؤكد إصابتها خارج مقاطعة هوبي أقل من اليوم السابق.

أرقام رسمية، وصل إجمالي عدد مصابي فيروس كورونا في الصين حوالي 70 ألف شخص حتى الأحد، 16 فبراير/شباط، مع تأكيد إصابة 2,009 حالة جديدة، معظمهم في مقاطعة هوبي. وارتفع عدد الوفيات بمقدار 142 حالة، ليصل الإجمالي إلى 1,665 حالة وفاة.

أكدت وزارة صحة تايوان يوم الأحد، 16 فبراير/شباط، أول حالة وفاة في
البلاد نتيجة الإصابة بالفيروس. وقال وزير الصحة، تشن شيه تشونغ، خلال مؤتمر صحفي
إن المتوفى رجل في الستينيات، لم يسافر إلى الخارج مؤخراً، ويعاني من مرض السكري
وفيروس التهاب الكبد “ب”.

قال رايان مانويل، المحلل بشركة China Official الاستشارية، من الممكن
أيضاً أن يشير الإطار الزمني الذي نشرته مجلة Qiushi إلى أن الرئيس الصيني
ساهم في التشخيص المبكر وتطوير الاختبارات والفحوصات، وهو ما أشادت به منظمة الصحة
العالمية، مع إبعاده عن مسؤولية الفشل المتكرر في احتواء تفشي المرض في مقاطعة
هوبي.

تداعيات مالية، أثّر انتشار الفيروس على
الاقتصاد الصيني بشكل هائل، رغم أوامر المسؤولين بضرورة عودة الإنتاج إلى مستواه
الطبيعي. وتحث الحكومة على نزول العمّال إلى أشغالهم الإثنين، 17 فبراير/شباط، إلا
أن أرقام حركة الركاب لا تشير إلى إمكانية عودة جميع العاملين.

سفينة سياحية رفضها الجميع، على صعيد منفصل، أُرسل ركاب سفينة سياحية يوم الجمعة، 14
فبراير/شباط، في سيهانوكفيل، كمبوديا، إلى الحجر الصحي بعد تأكيد إصابة امرأة
أمريكية على متن السفينة في ماليزيا أثناء عودتها إلى بلادها.

رُفض دخول السفينة Westerdam، إلى 5 دول أخرى قبل وصولها كمبوديا، وكان
بعض الركاب في طريقهم إلى بلادهم بعدما أظهرت الاختبارات الأولية تمتعهم بصحة
جيدة. وقالت شركة Holland America السياحية إنه لا يزال هناك 236 راكباً و747 فرداً من الطاقم على
متن السفينة في سيهانوكفيل.

 يبرز الاختبار الإيجابي المتأخر واستمرار تفشي المرض خارج
الصين، بما في ذلك إعلان أول حالة وفاة خارج آسيا، في فرنسا، فترة الحضانة الطويلة
للفيروس، ويبرز أيضاً صعوبة السيطرة على انتشاره، خاصة مع صعوبة إجراء الاختبارات
والفحوصات اللازمة وانتشار الحالات التي لا تظهر عليها أي أعراض.

في اليابان، قالت السلطات إنها اكتشفت 70 حالة أخرى على متن السفينة
السياحية Diamond Princess، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات إلى 355 حالة من أصل 1,219 شخصاً
خضعوا للفحص. وكان على متن السفينة حوالي 3,700 شخص عندما أُدخلت السفينة إلى
الحجر الصحي في بداية شهر فبراير/شباط.

 قالت الولايات المتحدة وكندا وهونغ كونغ إنهم يخططون لإجلاء
مواطنيهم من على متن السفينة، الموجودة في يوكوهاما. ومن المتوقع أن تقلع الطائرة
الأمريكية بالركاب من اليابان يوم الأحد، 16 فبراير/شباط. وسوف يُسمح فقط بسفر
الركاب الذين لا تظهر عليهم الأعراض، وسوف يدخلون إلى حجر صحي لمدة أسبوعين عقب
وصولها الولايات المتحدة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى