الأرشيفتقارير وملفات
نيويورك تايمز: هجوم الغردقة ضربة جديدة للسياحة المصرية
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الهجوم الذي استهدف، ليلة أمس، فندقاً في الغردقة على البحر الأحمر في مصر، بأنه ضربة جديدة للسياحة المصرية، مؤكدة أن التصريحات الرسمية تضاربت حيال الهجوم الذي أدى إلى إصابة سياح ومقتل أحد المهاجمين، في وقت تتوارد الأنباء والصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلها من القاهرة، أن الصور التي بثها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت جثث اثنين قيل إنهما المهاجمان، بالإضافة إلى العلم الأسود، وهو علم تنظيم “الدولة“.
وتشير الصحيفة إلى سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أدى إلى مقتل 224 راكباً، حيث تبنى تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن الهجوم، وأكدت الحكومة الروسية بعد سلسلة من التحقيقات أن الطائرة سقطت إثر تفجير قنبلة.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف فندقاً في القاهرة يقيم فيه سياح إسرائيليون تمت مهاجمته الخميس، وأكد التنظيم في بيانه أن الهجوم يأتي استجابة لدعوة أبي بكر البغدادي، زعيم التنظيم باستهداف اليهود في كل مكان.
الغموض ما زال يلف الهجوم الذي وقع ليلة أمس في الغردقة، فقد أعلنت وزارة الداخلية أن مسلحين دخلا من خلال مطعم الفندق المطل على الشارع وهددا الضيوف بالسكاكين.
وطالما تأثر النشاط السياحي في مصر بالأحداث الجارية هناك، حيث شهد تراجعاً ملحوظاً وخاصة في أعقاب ثورة يناير 2011، التي أطاحتبالمخلوع حسني مبارك، وما تبع ذلك من ظهور لجماعات متشددة في سيناء، منها تنظيم “الدولة” الذي ظهر عام 2013، الأمر الذي فاقم أزمة القطاع السياحي في مصر.
ويقصد السياح الذين يتدفقون على مصر من أوروبا وروسيا المنتجعات السياحية والإثارة، حسب الصحيفة، وهي التي غالباً ما كانت هدفاً للمسلحين، ومنها الهجوم الانتحاري الذي استهدف معبد الكرنك في مدينة الأقصر في يونيو/حزيران عام 2015، الأمر الذي دفع بحكومة القاهرة إلى تشديد الأمن حول تلك المنتجعات السياحية والأماكن الآثارية، حتى جاء إسقاط الطائرة الروسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتزيد من أزمة قطاع السياحة في مصر، حيث أجْلَت العديد من الدول رعاياها من مصر ومنعت طيرانها من التوجه لها؛ بسبب ضعف الإجراءات الأمنية في مطارات مصر.
كما أصدرت الخارجية الألمانية، منذ قليل، بيانًا رسميًا طلبت فيه من رعاياها المتواجدين في مدينة الغردقة عدم مغادرة الفنادق بعد الهجوم الذي تعرض له فندق «بلافيستا» مساء أمس.
وأكدت الخارجية الألمانية، أن الوضع في الغردقة لا يزال غامضًا حتى الآن، وقالت: «إن مصر تعاني فترة من الاضطرابات التي أدت إلى مظاهرات متكررة واشتباكات عنيفة منذ عام 2011».
وأضافت: «هناك خطر متزايد من الهجمات الإرهابية والتهديد بالاختطاف، الأمر الذي قد يكون موجهًا بالأساس تجاه مواطنين أجانب».
كما رصدت الخارجية الألمانية أبرز الحوادث الإرهابية التي وقعت في مصر خلال الفترة الأخيرة.
و
