تحليلات

طبعوا مع الصهاينة وحاصروا غزة …

انهاء القضية الفلسطينية هدف الخونة والصهاينة

كاتب صحفي ومحلل سياسي

د. محمد رمضان 

قررت حكومة الكيان الغاصب فرض حظر علي ادخال كافة المواد البترولية والغذائية الي غزة.
وبدأت في التصعيد ضد القطاع عسكريا ، وبدورها حكومة الانقلاب في مصر المحتلة ارسلت وفدا الي الكيان الصهيوني لحثه علي خفض التوتر ورفع الحظر لكن هذا المسعي قوبل بالرفض من حكومة الكيان الغاصب ،
تاذم الموقف في غزة يعود الي رفض المقاومة لما قامت به الامارات من اعلان التطبيع مع الكيان الغاصب وخروج مظاهرات داخل القطاع تعبر عن رفضها بحرق علم الامارات وشن هجوم بالطائرات الحارقة علي المدن القريبة من القطاع كتعبير عن استمرار المقاومة ورفض التطبيع .
التصعيد ضد غزة يهدف الي تقويد المقاومة وايجاد بديل يقبل خطة جاريد كوشنير التي رفضت سلفا . وممارسة مزيد من الضغوط علي السلطة الفلسطينية لمنع المصالحة بين فرقاء الوطن .
حكومة الاحتلال قررت رفع حالة التاهب وبدات في قصف مواقع للمقاومة ليصبح الحصار المفروض علي القطاع مزدوج نقص في مواد البترولية والمواد الغذائية  وقصف علي مواقع المقاومة ،
الموقف العربي المخزي يقف كعادته موقف المتفرج ، اكثر من مليوني انسان محاصر دون الحد الادني من الاحتياجات الضرورية وهرولة غير مسبوقة من حكام باعوا ضمائرهم الي التطبيع من الكيان الغاصب ،
جماهيريا 
والشعوب لا تملك سوء التنديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وهذا الحد المسموح له في غالبية الدول العربية ولا يسمح باكثر من ذلك لدواعي تراها هاته الدول تمس امنها .
اذن اصبح اهلنا في غزة في عزلة وحصار ولَم يتبقي امامهم سوي الدفاع عن ارواحهم بما يمتلكون من ادوات للمقاومة بعدما تخلي الجميع عنهم .
دوليا 
الوضع الدولي كعادته لا يتحرك واقصي فعل يقوم به إصدار بيان تنديد وتحذير واذا ما دافعت المقاومة عن نفسها وانزلت بالعدو خسائر تتحول البيانات الي ادانه للمحاصرين المقاومين ، هذا ما اعتدنا عليه منذ سنوات ، فالعالم الذي اعتاد علي النفاق وتحكمه المصالح لا يري الا ما يراه اللاعبين الاساسيين في العلاقات الدولية والمهيمنين علي القرار الدولي فلن يصدر قرار يدين الاحتلال مهما حدث من انتهاكات في حق العزل والمحاصرين في اضيق مساحة منذ سنوات .
الجامعة متفرجا 
وامس تلقت الحكومة الفسلطينية رفضا من جامعة الدول العربية  لطلبها عقد اجتماع عاجل يناقش اثر تطبيع الامارات علي القضية الفلسطينة . لقد وجد ابو الغيط المامور من اسياده في الخليج ان ليس من حق الفلسطنيين ان يعترضوا علي ما قامت به دولة عربية يخالف ميثاق الجامعة ، لكن لها الحق في عقد  اجتماع عاجل تدين  فيه حكومة عربية معترف بها  “حكومة الوفاق الليبية ” التي  عقدت  اتفاقا امنيا مع دولة تركيا، ليتحول الاجتماع الي ادانه وهجوم علي الدوليتين ليبيا وتركيا في محاولة لا انقاص  من سادة حكومة الوفاق .
فهل اصبحت جامعة الدول العربية منصة للهجوم علي من يخالف توجهات المطبعين والمنبطحين ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى