آخر الأخبار

مصير الاقتصاد العالمي في يد لقاح كورونا! عودة الحياة لطبيعتها مرتبطة بتوفير علاج لكل العالم

في الوقت الذي تتحسس فيه قطاعات الاقتصاد العالمي خطواتها نحو إعادة الفتح، بات من الواضح أن التعافي الكامل من أسوأ كساد يمر به العالم منذ ثلاثينيات القرن الماضي سيكون مستحيلاً، ما لم يظهر لقاح أو علاج لفيروس كورونا المميت.

تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية السبت 23 مايو/أيار 2020، قال إن المستهلكين سيظلون حذرين، وستواجه الشركات العراقيل إذ من المقرر الإبقاء على اختبارات فحص درجة الحرارة وقواعد التباعد في أماكن العمل والمطاعم والمدارس والمطارات والملاعب الرياضية وغيرها.

موقف الصين: ورغم أن الصين صاحبة أول اقتصاد ضخم يعصف به الفيروس، استطاعت إنعاش الإنتاج لكنها عجزت عن فعل المثل بالنسبة للطلب. وهو ما يعلّم الاقتصادات الأخرى درساً مهماً: عودة الحياة إلى طبيعتها سيكون مسارها متقطعاً.  

إلى ذلك، فهناك أيضاً خطر حدوث تفشي جديد للفيروس. إذ أُعيد وضع نحو 108 ملايين شخص في شمال شرق الصين في حالات عزل مجتمعي متفاوتة الدرجات في غمار ظهور مجموعة جديدة من الإصابات. حيث يرى الأطباء هناك أن فيروس كورونا يظهر بشكل مختلف، مما يشير إلى أنه ربما يتحور بطرق غير معروفة.

إنفاق المستهلكين: أما في كوريا الجنوبية، لا يزال إنفاق المستهلكين ضعيفاً مع استمرار ظهور العدوى.

على جانب آخر، نجحت استجابة السويد التي كانت محل خلاف كبير في أن تُبقي على كثير من الاقتصاد مفتوحاً، ومع ذلك لا تزال البلاد تتجه نحو أسوأ كساد لها منذ الحرب العالمية الثانية.

هذا يعني أن صناع السياسة العالمية، الذين أعلنوا بالفعل تقديمهم تريليونات الدولارات من الدعم المالي والنقدي، بحاجة إلى الحفاظ على تدفق الحوافز الاقتصادية لتجنب المزيد من إخفاقات الشركات وفقدان الوظائف. 

تعافي الاقتصاد: من جانبه حذر جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أن التعافي الكامل للاقتصاد سيحتاج إلى الانتظار حتى يسلم العلماء لقاحاً لفيروس كورونا، وهو تحذير كرره نظيره الأسترالي.

في حين قال فيليب لوي، رئيس البنك المركزي الأسترالي: “إذا لم نصل لاكتشافات على الصعيد الطبي، أعتقد أن العالم سيكون بصدد عملية تعاف بطيئة للغاية. الكثير من المسؤوليات تقع على عاتق العلماء في هذا الموقف”.

إلى ذلك، فقد وافقته الرأي كارمن راينهارت، الأستاذة بجامعة هارفارد وكبيرة الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي. إذ صرحت لـ Harvard Gazette، وسيلة الإعلام الإخبارية الرسمية لجامعة هارفارد، قائلة: “لن تعود الحياة إلى ما يشبه مجراها الطبيعي إلا إذا توافر لدينا لقاح أولاً وثانياً، وهي نقطة محل تساؤل كبير، إذا أُتيح ذلك اللقاح لجميع سكان العالم”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى