مدرب الطالب السعودي أحرجه أمام زملائه.. تفاصيل جديدة عن شكوى قدمها منفذ هجوم قاعدة فلوريدا ضد أستاذه

جرى الإعلان رسمياً الأحد 8 ديسمبر/كانون
الأول، عن أن التحقيق في حادثة إطلاق النار المميتة التي جرت الأسبوع الماضي في
مركز تدريب تابع للقوات البحرية الأمريكية في فلوريدا، هو تحقيق في «عمل
إرهابي»، بعد أن ظهرت تفاصيل جديدة حول متدرب سلاح الجو السعودي الذي قتل
ثلاثة بحارة في القاعدة التي كان طالباً زائراً لها.

هذا وحسب تقرير نشره موقع صحيفة The New York Times الأمريكية، يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالية (F.B.I)
إجراء مقابلات مع أي شخص في قاعدة بنساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية
الأمريكية يحتمل أن يكون قد تواصل مع مطلق النار، الذي جرى الإعلان عن كونه
الملازم ثاني محمد سعيد الشمراني.

الصحيفة الأمريكية قالت إنه ظهر تقرير جديد
يكشف أن المتدرب السعودي قدّم شكوى رسمية في وقت سابق من هذا العام ضد أحد مدربيه،
الذي كان «أثار حنقه» في الفصل عندما دعاه بلقبٍ يحمل إشارات مهينة له.

قالت الشكوى، التي جرى تداول أجزاء منها في
دوائر على صلة بقاعدة التدريب الجوية، إن المدرب نعت الشمراني بأن «لديه شارب
كشواربِ الممثلين الإباحيين» أمام نحو 10 متدربي طيران آخرين، مما أحرجه
وأثار حنقه.

حيث كتب المتدرب السعودي في شكواه، بحسب ما
وردت في الملخص المتداول: «لقد اشتعلت غضباً، إذ كيف يقول لي ذلك أمام بقية
طلاب الفصل». وراجعت صحيفة The New York Times
الوثيقة، وصدّق على صحتها شخص تحدث مع الشمراني بعد وقت قصير من وقوع الحادث.

من جانبه رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي
التعليق على الحادثة التي يُفترض أنها جرت في شهر أبريل/نيسان من هذا العام، وقالت
راشيل روخاس، المحققة الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي، إن المحققين ما زالوا
يبحثون عن الدوافع وراء الهجوم الذي وقع صباح يوم الجمعة. ولم يكن هناك حتى الآن
ما يشير إلى أن واقعة الفصل الدراسي كان لها أي صلة بإطلاق النار، والذي حدث بعدها
بأكثر من سبعة أشهر.

إلى ذلك، فإنه لم يبق هناك سوى قليل مما يعرف
عن حياة الشمراني في ولاية فلوريدا خلال الأشهر التي قضاها متدرباً في القاعدة
العسكرية، ويبدو أن الحادث الذي وقع في أبريل/نيسان قد أثار غضبه لدرجة أن طالبين
أمريكيين في الفصل ساعداه في تقديم شكواه، وفقاً للشخص الذي تحدث معه بشأن ما حدث.

ذكر الشمراني أن الخلاف مع مدربه جرى في
نهاية حصةٍ دراسية في مادة علم الأرصاد الجوية، عندما سأل المدرب، جيمس داي، عما
إذا كان لدى الطلاب أي أسئلة قبل أن يأذن بانصرافهم.

قبل أن يتحول المدرب موجهاً كلامه إلى
الشمراني ليسأله عما إذا كان لديه أي أسئلة، مخاطباً إياه بـ»صاحبِ شارب
الممثلين الإباحيين» (Porn Stash)،
في سخريةٍ واضحة منه، كون شاربه كشواربِ الممثلين الإباحيين.

حيث كتب الشمراني في روايته للواقعة أن
المدرب «واصل القول ضاحكاً: (ما بك؟ ألم تر ممثلاً إباحياً من قبل؟)»،
و»عندما لم أجب، ترك الموضوع ببساطة».

من جانبه رفض براين بيوسي، رئيس الشركة التي وظّفت المدرب جيمس داي، Delaware Resource Group of Oklahoma، مناقشة تفاصيل واقعة الفصل الدراسي، لكنه قال إن الشركة كانت قد تعاملت مع المسألة بعد وقوعها في شهر أبريل/نيسان الماضي. وأضاف أن الشركة مستمرة في التعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالية في التحقيقات التي يجريها منذ وقع حادثة إطلاق النار.

رئيس الشركة التي وظّفت المدرب جيمس داي قال:
«لقد جرى التعامل إدارياً مع الحادث المعني، واتُّخذ إجراء تصحيحي، وتم إغلاق
المسألة برمتها في شهر أبريل/نيسان، وليس لدينا أي تعليق إضافي».

كذلك نقل داي، على لسان بيوسي، رفضه التعليق
على الموضوع. وأحال مسؤولون في القاعدة التابعة للقوات البحرية الأسئلة إلى مكتب
التحقيقات الفيدرالية، غير أنه لم يصدر أي تعليقات أيضاً.

أماندا وارفورد فيديل، المتحدثة باسم مكتب
التحقيقات الفيدرالية التابع لمدينة جاكسونفيل في فلوريدا، قالت في بيان «لا
يمكننا تأكيد هذا النوع من المعلومات في الوقت الذي لا تزال التحقيقات جارية
ونشطة».

المصدر