لغز سقوط الطائرة الأوكرانية.. تقرير يؤكد اشتعال النيران بها قبل سقوطها، وعدة أسباب محتملة وراء الحادث

ذكر تقرير مبدئي أصدره المحققون، الخميس 9 يناير/كانون الثاني 2020، في حادث تحطم طائرة ركاب أوكرانية بعد قليل من إقلاعها من طهران، أمس الأربعاء، أن النيران اشتعلت بالطائرة قبل الحادث بقليل.

التقرير الصادر عن هيئة الطيران المدني بإيران أشار إلى أقوال شهود على الأرض وفي طائرة كانت تحلق على ارتفاع عالٍ ذكروا فيها أن النيران كانت ناشبة في الطائرة وهي في الجو.

من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحكومة تدرس عدة أسباب محتملة وراء تحطم طائرة في إيران ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً من 7 دول.

كما طلب زيلينسكي في بيان تلفزيوني، التوقف عن التكهنات ونظريات المؤامرة والتقييم المتسرع بشأن تحطم الطائرة. وأعلن اليوم التاسع من يناير/كانون الثاني يوم حداد وطني. وقال إنه سيتحدث هاتفياً مع الرئيس الإيراني لتعزيز التعاون في التحقيق بشأن سبب التحطم.

يذكر أن الطائرة التابعة للخطوط الدولية الأوكرانية كانت قد تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران، وكان من بين الضحايا 82 إيرانياً و63 كندياً و11 أوكرانياً و10 سويديين وثلاثة ألمان وثلاثة بريطانيين.

ثارت حالة من الجدل حول أسباب سقوط الطائرة، عندما تراجعت سفارة أوكرانيا في إيران عن بيانها الذي كشفت فيه عن أن سبب سقوط الطائرة كان خللاً في المحرك، وليس هجوماً بصاروخ أو عملاً إرهابياً سبب الحادث، وهو ما سيؤكده الصندوق الأسود الذي عثرت عليه السلطات الإيرانية.

لم تشر السفارة الأوكرانية في بيانها الجديد إلى سبب سقوط الطائرة، رافضة تحديد ذلك قبل إجراء تحقيق عن الأمر.

جاء بيان السفارة رداً على خبر تداولته بعض الصحف وأبرزها Daily Mail البريطانية، قالت فيه إن الطائرة قد تكون تعرضت لانفجار، بسبب سرعة صعود الطائرة ثم توقفها فجأة، خاصةً مع تزامن سقوط الطائرة مع إطلاق إيران أكثر من 15 صاروخاً باتجاه قاعدة «عين الأسد» الجوية العسكرية الأمريكية، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، ما جعل البعض يتكهنون بأن تكون الطائرة أصيبت بصاروخ بالخطأ.

فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن حسن رضائي فر، المدير العام لدراسة الحوادث في منظمة الطيران المدني الإيرانية، أن الطائرة التي تحطمت وعلى متنها 176 شخصاً لم تعلن حالة الطوارئ، ولم تتصل ببرج المراقبة الجوية.

أما في إيران فقد أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية أن طهران لن تسلم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية التي تحطمت على أراضيها في وقت سابق اليوم إلى شركة بوينغ المنتجة للطائرة.

كما لم تنقل وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن علي عابد زادة أي توضيح عن الدولة التي سترسل إليها إيران الصندوق حتى يتم تحليل بياناته.