آخر الأخبار

وجدوه ميتاً ومعلقاً في شجرة! المئات يتظاهرون بكاليفورنيا للمطالبة بالتحقيق في وفاة شاب “أسود”

خرج مئات المتظاهرين إلى شوارع مدينة بالمديل بجنوب كاليفورنيا، السبت 13 يونيو/حزيران، للمطالبة بإجراء تحقيق كامل في وفاة رجل أسود يبلغ من العمر 24 عاماً عُثر عليه ميتاً ومعلقاً في شجرة بالقرب من مبنى البلدية.

من جانبها تعهّدت سلطات مدينة كاليفورنيا الجنوبية بالتحقيق في وفاة الشاب الأمريكي من أصول إفريقية روبرت فولر، بعد تأجيل الطبيب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس لقرار سابق يشير إلى سبب الوفاة بأنه انتحار، حتى يَجري تشريح الجثة الكامل وفق تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

المجتمع المحلي: فيما واجه أفراد من المجتمع المحلي مسؤولي المدينة في مؤتمر صحفي شهد جدالاً حاداً يوم الجمعة، وتساءلوا عن سبب التعجل بوصف وفاة فولر يوم الأربعاء بالانتحار، وطالبوا بتشريح مستقل للجثة.

من جانبهم سار المتظاهرون يوم السبت من الحديقة التي عُثر بها على جثة فولر إلى قسم رئيس شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، مطالبين بإجراء تحقيق كامل في وفاة الرجل. وحمل كثيرون لافتات كُتب عليها “العدالة لروبرت فولر”.

في حين خاطبت شقيقة فولر، دايموند ألكسندر، حشد المتظاهرين بالقرب من مبنى بلدية مدينة بالمديل، بحسب صحيفة Los Angeles Times، بقولها: “نريد معرفة حقيقة ما حدث بالفعل، لا نريد سوى الحقيقة، لم يكن أخي يميل إلى الانتحار، وكان بارعاً ومتشبثاً بالحياة”.

ردّ الشرطة: فيما قال النقيب رون شيفر، رئيس الشرطة، إن محققي جرائم القتل يحققون في الظروف التي أدت إلى وفاة فولر، لتحديد ما إذا كانت بفعل فاعل أم لا. وقال مسؤولون في بالمديل إن المحققين على اتصال بأسرة فولر.

كذلك قالت المدينة إنه لا توجد كاميرات خارجية كان يمكنها تسجيل ما حدث.

حوادث أخرى: يأتي الإعلان عن وفاة الشاب الأمريكي من أصول إفريقية روبرت فولر، في الوقت الذي أقدمت فيه قائدة شرطة أتلانتا على تقديم استقالتها، السبت 13 يونيو/حزيران 2020، بعد أقل من 24 ساعة على حادثة جديدة لعنف الشرطة شهدتها الولايات المتحدة، شملت إطلاق نار على مواطن أمريكي أسود أدى إلى مقتله في أثناء الاعتقال، وفق ما أعلنته عمدة أتلانتا كيشا لانس بوتومز، خلال مؤتمر صحفي. 

تفاصيل الحادثة: مدير مكتب التحقيقات بولاية جورجيا “فيك رينولدز”، قال: “إن الشرطة استُدعيت إلى مطعم بناءً على شكوى، مفادها أن رجلاً نائم بسيارة كانت تسد طريق المرور في أثناء انتظار الزبائن بالطابور”، حسبما أفادت شبكة “بي بي إس” الإخبارية. 

أكد مكتب التحقيقات أن ضابطين حاولا اقتياد ريسارد بروكس، ويبلغ من العمر 27 عاماً، بعدما فشل في اختبار ميداني يكشف ما إذا كان ثملاً أو متعاطياً للمخدرات، قبل أن يتمكن من الفكاك والركض باتجاه مرأب سيارات. 

To those judging #RayshardBrooks because he fought and ran: Maybe he decided to fight and run because he knew that complying wouldn’t necessarily guarantee his safety. Maybe he thought he was fighting for his life. Maybe. pic.twitter.com/KLpbPEjYez

قال رينولدز إن بروكس “ركض مسافة 6 سيارات تقريباً عندما تحوّل بظهره باتجاه أحد الضباط ووجَّه إليه ما في يده، وكان يبدو مسدساً صاعقاً خاصاً بالشرطة”، وأضاف: “عند هذه النقطة نزع الضابط المسدس من حافظته وأطلق الرصاص، وضرب السيد بروكس في مرأب السيارات حيث سقط”.

احتجاج وإحراق المطعم: على إثر ذلك أغلق محتجون طريقاً سريعاً رئيسياً في مدينة أتلانتا الأمريكية، السبت، كما أضرموا النار بالمطعم الذي أطلقت عنده الشرطة النار على الشاب، في حادثة ستُفاقم الاحتجاجات المندلعة منذ أسبوعين ضد العنصرية وعنف الشرطة. 

احتجاجات فلويد: إطلاق النار يأتي في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات المناهضة للعنصرية بجميع أنحاء الولايات المتحدة، عقب موت الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد (46 عاماً)، بعدما جثم شرطي على عنقه لما يقرب من 9 دقائق في أثناء إلقاء القبض عليه.

وكانت أتلانتا من بين المدن الأمريكية التي شهدت خروج حشود كبيرة من المتظاهرين إلى الشوارع خلال الأسبوعين الماضيين، مظاهرات لا يبدو أنها ستتوقف قريباً مع حادثة القتل الجديدة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى