تسبب اشتعال النيران في خط لنقل مواد بترولية
بمحافظة البحيرة شمال مصر، مساء الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، في سقوط ضحايا،
تباينت حصيلة عددهم ما بين الرواية الرسمية، ومصادر نقلت عنها وسائل إعلام مصرية.
جاء ذلك خلال تصريح متلفز لمحافظ البحيرة
(شمال) اللواء هشام آمنة، لفضائية «صدى البلد» الخاصة، تعليقاً على حادث
اشتعال النيران فى خط نقل مواد بترولية يمر بأراضٍ زراعية، في محافظة البحيرة،
شمال مصر.
وقال محافظ البحيرة، إن الحادث وقع إثر
محاولة للاستيلاء على مواد بترولية، وقوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على
الحريق، الذي أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 11 آخرين كانوا بالمكان.
وأوضح هشام آمنة أن قوات الشرطة أوقفت شخصاً،
إثر اتهامه بمحاولة الاستيلاء على المواد البترولية، وهو ما أدى إلى تسريب مادة
بترولية سريعة الاشتعال (بنزين) على أراضٍ زراعية ومصرف مائي مجاور لخط نقل المواد
البترولية.
وحسبما نشرت صحيفة المصري اليوم، نقلاً عن المهندس عبدالمنعم حافظ، رئيس شركة أنابيب البترول، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، قال: «أوقفنا الخط في تمام الساعة 12:30 حينما شعرنا بانخفاض في الضغط، بالتزامن مع إبلاغ الشرطة لنا بوجود بقعة بنزين في أرض زراعية وترعة بإيتاي البارود، حيث انتقلت الأمن الصناعية والصيانة إلى مقر الواقعة».
عبدالمنعم حافظ تابع تعليقاً على الحادث:
«اكتشفنا أن لصوص البترول حاولوا القيام بـ كلبس لسرقة البنزين، ولم ينجحوا
في مخططهم، حيث حدث تسرُّب فتركوا الخط مفتوحاً وهربوا»، مشيراً إلى أن
«الشرطة والنيابة قامتا بمعاينة محل الواقعة».
واتهم حافظ، أحد الأهالي بإشعال النار في
أنبوب المواد البترولية، من خلال إلقاء سجائر في الترعة، مؤكداً أن صاحب الأرض
الزراعية التي يمر بها خط المواد البترولية، يعد المتهم الأول.
في المقابل صرح مصدر بمرفق الإسعاف في محافظة
البحيرة، لموقع القاهرة 24، بأن الإسعاف استقبل 8 جثث متفحمة و5 أشخاص مصابين بحروق متفرقة في
أنحاء الجسم
وللموقع نفسه، قالت وزارة الصحة والسكان إن 6 أشخاص لقوا حتفهم ، وأصيب 15 آخرون، إثر حادث
اشتعال حريق نتيجة تسرُّب غاز بعزبة المواسير، التابعة لإيتاي البارود في محافظة
البحيرة.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة
والسكان والمتحدث الرسمي للوزارة، إنه تم الدفع بـ20 سيارة إسعاف مجهزة لموقع
الحادث، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفيات كفر الدوار العام وإيتاي البارود
ودمنهور التعليمي لتلقي العلاج اللازم، مؤكداً أن الإصابات تتراوح بين حروق بدرجات
مختلفة واختناقات في أماكن متفرقة بالجسد، وجميع الحالات تتلقى الرعاية اللازمة،
كما تم نقل المتوفين إلى مشرحة إيتاي البارود.
