منوعات

نجل ملياردير روسي يستأجر شقة ويذهب لعمله بالمترو رغم تجاوز ثروة والده 13 مليار دولار!

قالت وكالة Bloomberg الأمريكية إن ألكساندر فريدمان، وهو نجل الشخص الذي يحتل المرتبة الـ 11 في ترتيب أغنى الأشخاص في روسيا، يستأجر شقة من غرفتين على مشارف موسكو مقابل 500 دولار شهرياً، ويستخدم قطار الأنفاق للذهاب إلى عمله.

فريدمان، البالغ من العمر 19 عاماً، الذي تبلغ ثروة والده، ميخائيل فريدمان، 13.7 مليار دولار، يقول وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات: «أحب أن آكل وأعيش وأنام وأرتدي الملابس من كسب يدي».

فريدمان الصغير عاد إلى موسكو العام الماضي بعد تخرجه في المدرسة الثانوية بالقرب من لندن. ومنذ خمسة أشهر، أسس شركة SF Development، للتوزيع بخمسة موظفين وعائدات تصل إلى 405 ألف دولار. وشركة أخرى لتوزيع منتجات التبغ إلى مطاعم موسكو. إلى جانب BloggerPass، وكالة التسويق الإلكترونية المقرر إطلاقها الشهر المقبل.

بالرغم من أن فريدمان الصغير يشق طريقه دون تدخل والده، فقد استفاد بكل تأكيد من صلاته الواسعة. على سبيل المثال، توزّع شركة SF Development المنتجات إلى متاجر والده، بالإضافة إلى عملاء آخرين. ولكن فريدمان لا يرى الأمر بتلك الطريقة، وقال إن مديري المتاجر لن يضعوا المنتجات على الرفوف لمجرد أنه ابن المالك.

ولا يزال هذا النموذج المميز لريادة الأعمال في طور البروز في بلد يغلب فيها توظيف عمالقة الأعمال أبنائهم من أجل تعليمهم التفاصيل الدقيقة لممارسة الأعمال في روسيا. 

على سبيل المثال، أولغا راشنيكوفا (42 عاماً) ابنة عملاق صناعة الحديد والصلب فيكتور راشنيكوف، هي عضو مجلس إدارة شركة Magnitogorsk Iron & Steel Works PJSC التي يمتلكها والدها. وأندري أندريفيتش جورييف (37 عاماً) يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة إنتاج الأسمدة Phosagro التي أسسها والده، أندري جريجوريفيتش جورييف.

في العام الماضي، سلّم أليكسي مورداشوف (54 عاماً) أحد أقطاب صناعة الصلب في روسيا، 1.7 مليار دولار من ممتلكاته إلى ابنيه كيريل وإيليا. ومنح فلاديمير يفتوشينكوف (71 عاماً) 5% من حصته في شركة Sistema PJSC لابنه فيليكس. كما حوّل الملياردير ليونيد فيدون (63 عاماً) 1.4 مليار دولار من ممتلكاته في شركة Lukoil PJSC إلى انبه أنطون وابنته إيكاترينا.

وعلى الصعيد العالمي، يستعد الأثرياء إلى مباشرة أكبر عملية توريث الثروات في التاريخ. ولكن الوضع في روسيا يختلف قليلاً لأن الإطار القانوني للدولة لا يقدم الكثير من الدعم لمن يرغبون في تمرير ثرواتهم. وبدلاً من ذلك، تعتمد بيئة العمل في روسيا على الاتفاقيات والضمانات غير الرسمية.

وقال ألكساندر فريدمان: «أخبرني والدي بأن الأعمال والسياسة يتداخلان بشدة في بلادنا»، مضيفاً أن والده كان يخبره دائماً بنواياه في التبرع بثروته للأعمال الخيرية. وقال: «نشأت على وعي وفهم دائمين بأنني لن أرث أي ثروة».

يعد ميخائيل فريدمان أحد مؤسسي Alfa Group، التي أسسها مع اثنين من زملائه في الدراسة، جيرمان خان وأليكسي كوزميتشيف، في الفترة الأخيرة من الحقبة الاشتراكية.

والآن تمتلك شركة الاستثمار حصصاً في Alfa Bank، خامس أكبر مؤسسة في روسيا منحاً للقروض، وشركة X5، أكبر شركات بيع الأطعمة في البلاد. وفي عام 2013، ساهم في تأسيس شركة LetterOne لاستثمار 14 مليار دولار جنتها شركته من بيع مشروعها النفطي مع شركة BP إلى شركة Rosneft PJSC الحكومية الروسية.

ويُعرف فريدمان أيضاً بأنه واحد من أقوى رجال الأعمال في روسيا.

قال ألكساندر فريدمان رداً على سؤال عن الدروس التي تعلمها من أبيه: «ندير أعمالنا بشراسة، ولكن بإنصاف ونزاهة أيضاً. كان والدي يقول لي دائماً: لديّ شركاء في كل مشروع، إذا كنت تريد الربح، عليك أن تتعلم المشاركة».

كان فريدمان يخطط للالتحاق بكلية ليونارد إن ستيرن لإدارة الأعمال بجامعة نيويورك شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لكنه قرر أن يتجاوز هذا العام. والآن يفكر في التخلّي عن الالتحاق بجامعة نيويورك تماماً ليكرّس وقته بالكامل لأعماله وشركاته.

وقال: «لديّ أصدقاء تخرجوا في جامعة يال ويبلغون من العمر 23 عاماً الآن ويجنون حوالي 80 ألفاً إلى 100 ألف مقابل العمل 16 ساعة يومياً. أعتقد أن بإمكان المرء ربح أموال أكثر إذا عمل بطرق أذكى».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى