أخذ رجل ساعة رولكس قديمة اشتراها قبل 45 عاماً بـ345 دولاراً إلى معرض تحف قديمة ليعرف قيمتها الحالية. وكان رد فعله لا يقدر بثمن، إذ وجد أن الساعة التي اشتراها بالصدفة يبلغ سعرها الآن 400 ألف دولار إذا بيعت في مزاد، ومن فرط سعادته، لم يتمالك الرجل نفسه وسقط على الأرض، ثم نهض سريعاً وتبدو علامات الفرحة على وجهه.
What causes this guy to lose it on @RoadshowPBS?!
Monday at 8 pm on #VermontPBS. pic.twitter.com/O8VpwVzuQl
قصة شراء الساعة: لهذه الساعة قصة طريفة مع المحارب القديم بالقوات الجوية الأمريكية، إذ سمع أنها علامة تجارية جيدة للغوص، لذلك طلبها من خلال «خدمة التبادل» (مجموعة من متاجر التجزئة في منشآت للجيش والقوات الجوية الأمريكية) في القاعدة الجوية في نوفمبر/تشرين الثاني 1974 ووصلت في أبريل/نيسان 1975، لكنه لم يستخدمها للغرض الذي اشتراها له.
فبعد حصوله على الساعة، التي كلفته تقريباً ما يعادل مرتب شهر وقتها حتى مع خصم 10%، قرر أنها «أجمل من أن ينزل بها إلى المياه المالحة»، لذلك احتفظ بها في صندوق آمِن لما يقرب من 40 عاماً، ولم يخرجها سوى مرات قليلة للاطمئنان على حالتها، لكن كل هذا دون أن يدرك أن ثمنها يمكن أن يصل إلى نحو نصف مليون دولار.
لم تكن الساعة بحالة مثالية فحسب، بل كان المحارب القديم يحتفظ بأوراق الضمان أيضاً، وكتيّب رولكس الأصلي للطراز Cosmograph، وإيصالَي الشراء، والصندوقيْن الأصليين اللذين جاءا مع الساعة التي تحمل الرقم المرجعي 6263، وفق موقع شبكة CNN الأمريكية.
متى عرف قيمتها؟ أما معرفته سعرها الحالي فلها قصة أطرف، إذ ظهر الرجل في برنامج Antiques Roadshow الذي يسافر عبر الولايات المتحدة للبحث عن الكنوز الأمريكية المخفية، ليكتشف تقدير مقدم البرنامج لسعرها الحالي بـ400 ألف دولار، وقد تصل قيمتها لما بين 500,000 دولار و700,000 دولار لأنها لم تُرتدَ من قبل ومرفق معها كل مشتملاتها.
لماذا هي ساعة نادرة؟ قال الخبير المُثمّن بيتر بلانيس إن جامعي التحف يحبون تلك الساعة؛ لأن الممثل والمخرج الأمريكي بول نيومان ارتدى طرازاً مماثلاً في فيلم Winning الصادر عام 1969، كما أن حالتها جيدة للغاية، وهو ما قد يستحيل تقريباً أن يجد جامعو هذه التحف ساعة مماثلة في حالتها بعد كل هذا العمر.
ضيف البرنامج: قالت مارشا بيمكو، المنتجة التنفيذية للبرنامج، إن تقييم هذه الساعة جمع كل العناصر المثالية المطلوبة للبرنامج، وهي: «عنصر نادر للغاية، وخلفية شخصية تسلط الضوء على تاريخ بلدنا، ورد فعل مذهل من الضيف»، وأضافت: «لأول مرة على الإطلاق، لدينا ضيف لا يتمالك نفسه عندما يستمع إلى تقدير قيمة ما يمتلكه من كنوز ويسقط على الأرض من روعة المفاجأة. ولكن لا تقلقوا، لقد نهض من جديد لاستكمال التقييم!».
