لايف ستايل

7 طرق لتبقى منتِجاً رغم تشوش الدماغ نتيجة العمل من المنزل

يُعد تشوش الدماغ عارضاً صحياً لعديد من الحالات مثل اضطراب الاكتئاب الشديد، والتصلب المتعدد، وقصور الغدة الدرقية، لكنه في الظروف الراهنة بسبب جائحة الكورونا أصبح نتيجة متوقعة وشائعة تؤثر على الإنتاجية، وقد يهدد بفقدان الوظيفة. 

فمن شأن الضغط العصبي، وقلة التمرينات، وتحديات العمل من المنزل، وغيرها من المشكلات حديثة العهد أن تستنفد طاقتنا العقلية كاملة، وتجعلنا نشعر بالإفلاس والتشوُّش.

عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع تشوش الدماغ، فإن ممارسة التمرينات، والنوم، وإعمال العقل، والعلاج طرق موثوقة ومعتمدة من الخبراء. 

ولإكمال تلك الطرق المهمة للاعتناء بالنفس، إليك بعض الطرق الأبسط للتأقلم والتي قد تساعد أيضاً على علاج تشوش الدماغ، بحسب ما عددتها مجلة SELF

إن كنت تعيش بمفردك أو لا تقضي وقتاً طويلاً تدردش فيه مع الأشخاص الذين يعيشون معك، فربما تكون لاحظت أنه من السهل قضاء وقت طويل في رأسك. 

تقود هذه الأفكار إلى حالة من عدم التنظيم والتشتت بصورة أكثر. لذا يمكن التمتع باستراحة أو الاتصال بأحد، أو حتى حوار ذاتي. 

فإخراج الأفكار من العقل إلى العالم له فوائد إدراكية، مثل إثارة الذاكرة. وقد وجدت سلسلة من التجارب الصغيرة المنشورة في دورية Quarterly Journal of Experimental Psychology في عام 2012، أن الأشخاص الذين كرروا اسم الشيء الذي يبحثون عنه بصوت مرتفع وجدوه أسرع ممن بحثوا عنه في صمت. 

وجدت سلسلة دراسات الأدوية Psychological Science في عام 2014، أن الطلاب الذين يدونون الملاحظات بخط اليد أدوا بشكلٍ أفضل في إجابة الأسئلة المفاهيمية، ذلك لأن الكتابة بخط اليد تجعل تركيب المواد وفهمها أسهل، مقارنة بمجرد تدوينها بالحروف. 

ولكن، حتى لو لم تكن في بيئة الفصل الدراسي أو كنت تحاول تعلُّم معلومات جديدة، فهناك كثير من فوائد الكتابة بخط اليد التي تساعدنا على التصميم وتنظيم أفكارنا.

من الضروري أخذ استراحات للنهوض والتحرك، وتغيير المنظر، وإعطاء دماغك استراحة. 

يفيد ضخ الدم كثيراً في حالة تشوش الدماغ، وأي نشاط يسمح لك بالتحرك وإعادة النشاط سيفي بالغرض، سواء كان ذلك ممارسة القفز، أو التأمل، أو التمدد، أو سماع أغنيتك المفضلة، أو اللعب مع حيواناتك الأليفة أو حتى الرقص.

إن كنت في حاجة إلى دفعة للتغلب على تشوّش الدماغ وإنجاز العمل في الحال، فإن الاستحمام هو الحل سريع ومنعش؛ خاصة عندما تنهيه بدفعة من الماء البارد.

بالنسبة للبعض، فإن فكرة اختلاس بعض الوقت لأخذ حمام سريع في منتصف اليوم قد تكون غير عملية، إلا أنه ما زال بإمكانك استخدام قوى الماء البارد لمصلحتك. فعلاً، إن أدمغتنا تحب البرد بجرعات صغيرة. فقد وجدت دراسة صغيرة بدورية Psychological Science عام 2016، أن مجرد النظر إلى صور المشاهد الباردة ساعد المشاركين على إتمام المهام الإدراكية. 

وتقول النظرية إن هذا يرجع إلى أننا قد نكون استوعبنا ونحن رُضع، أن الشعور بالدفء يعني أننا مُعتنٍ بنا ومحميون، ولهذا فإننا نستطيع الاسترخاء، في حين أن الشعور بالبرد يعني أننا لسنا محميين وفي حاجة إلى الانتباه أكثر.

ولاستغلال ذلك لمصلحتنا، حاوِل نثر بعض الماء البارد على وجهك وغمر يديك فيه، أو حتى شرب كوب كبير من الماء البارد المضاف إليه الثلج.

صرح الطبيب النفسي الإكلينيكي الحاصل على درجة الدكتوراه ريان هويس لموقع SELF، بأنه أحياناً ما يحدث التشوُّش الذهني بسبب زيادة المدخلات الحسية في وقت واحد. 

فعندما يتشتت انتباهنا في ملايين الاتجاهات، يمكن أن تتأثر قدرة دماغنا سلبيّاً ويكون من المستحيل التركيز في أي من تلك الأشياء. 

يقول هويس: “أقترح محاولة عمل أشياء أقل في الوقت نفسه، تابِع مهامك واحدة تلو الأخرى”.

بالنسبة لكثيرين منا، هذا شيء صعب التحقيق، وبالتحديد في الوقت الحالي. إن العمل من المنزل يعني كثيراً من الأشياء التي تشتت انتباهنا، سواءً كانت شركاءنا في السكن، أو أطفالنا، أو حيواناتنا الأليفة، أو أياً من الحواجز المائعة في بيئة العمل. 

وهذا لا يضع في الاعتبار وجود مهام متعددة بالفعل في كثير من الوظائف، حتى فتح تطبيق Slack قد يشتت انتباهك.

إن كان هذا يبدو مألوفاً بالنسبة لك، فإن هويس يقترح استخدام طريقة بومودورو أو Pomodoro Technique، وهي طريقة لإدارة الوقت تقوم فيها بتقسيم عملك إلى فترات تبلغ 25 دقيقة تتخللها استراحات. 

وفي أثناء كل فترة، أخبِر نفسك بأنك ستركز على مهمة واحدة فقط، بلا تشتيتات أو مهام متعددة.

لن تكون أي قائمة معنيَّة بالإنتاجية والصحة العقلية كاملة من دون الاعتراف بأن التعاطف مع النفس هو الملك. 

أحياناً تحتاج فقط إلى الاعتراف بما تشعر به وتقاوم القسوة على النفس بسببه. لا يتعلق الأمر بالتعاطف فقط، ولكن بأن نكون واقعيين. 

اعمل على مهام أصغر وأسهل، أو أعطِ لنفسك الإذن بعدم تحقيق الكمال. 

إن كنت تشعر بالراحة حيال ذلك، فكن صادقاً مع الآخرين حول ما وصلت إليه واطلب المساعدة (سواء كان هذا امتداداً لمشروع، أو فرصة لتفويض آخرين، أو أي حل مبتكر آخر). 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى