آخر الأخبار

رواج نشاط تجار البشر رغم كورونا.. ارتفاع وتيرة الهجرة لأوروبا عبر شواطئ ليبيا بسبب أوضاع إفريقيا المتردية

رغم انخفاض وتيرة الهجرة عبر ليبيا بسبب انتشار فيروس كورونا، وحالات الإغلاق التي تفرضها الحكومات حول العالم، بدأ المهربون في استعادة نشاطهم مرة أخرى، في تهريب الراغبين في الهجرة إلى أوروبا من إفريقيا عبر الشواطئ الليبية.

الاتحاد الأوروبي من جانبه، أطلق صيحات الإنذار، ودعا أعضاءه إلى ضرورة أخذ الحيطة والتشديد على الحدود وعدم فتحها أمام أي محاولات تهريب للمهاجرين في الوقت الحالي.

المهاجرون الشباب: تقرير نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية قال إن المهاجرين يأتون في الغالب من فئات الشباب الأصغر سناً القادمين من الدول الإفريقية المجاورة، الذين يتوقون إلى عبور الحدود والتوجه شمالاً نحو أوروبا.

ومع تكلف السفر 180-250 دولاراً، حتى في ظل الدمار الذي ألحقه فيروس كورونا ببعض من أفقر سكان العالم، لا يزال هذا نشاطاً تجارياً مدراً للأرباح تماماً مثل سابق عهده.

شهادة أحد المهربين: حيث قال أحد المهربين المتمركزين بالقرب من مدينة سبها الليبية في جنوب غرب البلاد: “لا نقلل تكاليفنا لأن من يريدون الهجرة لا يكون لديهم خيار”.

على الجانب الآخر، قالت كاميل لو كوز، المحللة السياسية بمعهد سياسات الهجرة في أوروبا: “في بروكسل، يعد تأثير كوفيد على المواطنين في إفريقيا، قضية حساسة للاتحاد الأوروبي، حيث تتأهب المفوضية الأوروبية للسيناريوهات المختلفة. فقد علمتهم أزمة الهجرة واللجوء الأخيرة في 2015 إنهم في حاجة للتخطيط سلفاً”.

أعمار المهربين: فيما تراوحت أعمار المهربين الليبيين الثلاثة الذين أجروا مقابلة من أجل هذا التقرير  بين أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات، وينحدرون من جنوب البلاد. وقد تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم.

قال أحدهم إن الناس الذين يدفعون لعبور ليبيا “يشعرون أنهم بمجرد وصولهم إلى أوروبا، سوف تتغير حياتهم إلى أفضل مما كانت عليه في بلادهم، حيث تكون مرتباتهم ودخولهم ضعيفة”.

قال آخر: “في العالم المستقر والدول المستقرة، ولا سيما أوروبا، يكون الوضع جيداً. لديهم هذه القناعة بأن وصولهم يعني أنهم لن يناموا جائعين بعد الآن”.

مكالمة هاتفية: فيما قال مهرب منهم إنه تلقى مؤخراً مكالمة هاتفية من شخص خارج ليبيا لم يكن على اتصال به منذ مدة. وبعد محادثتهما، يتوقع الآن أن أعداد المهاجرين الجدد عبر ليبيا سوف تزيد بمجرد تخفيف القيود على الضوابط الحدودية في دول وسط إفريقيا.

غير أن بعض الدول والأحزاب الأوروبية التي تعارض الهجرة بدأت فعلياً الحديث عن احتمالية زيادة أعداد القادمين، وعن الحاجة إلى مزيد من السيطرة على الحدود.

إذ يناقش صائغو السياسات في الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات إنسانية، وتعزيز القدرة على التحمل في أنظمة الرعاية الصحية الإفريقية، ومساعدة الاقتصادات، حسبما قالت لي كوز. وثمة تركيز كذلك على كيفية تعويض تراجع تحويلات الأموال المرسلة إلى هذه البلاد من المهاجرين الذين نجحوا في الوصول إلى أوروبا، وهي أموال تمثل شريان الحياة لعديد من العائلات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى