آخر الأخبار

طهران تحذر مواطنيها من السفر لأمريكا: «قوانينهم وحشية ومنحازة ضد الإيرانيين»

حذرت إيران مواطنيها، وخصوصاً العلماء، من زيارة الولايات المتحدة، قائلة إن الإيرانيين هناك يتعرضون لاحتجاز تعسفي مطول في ظروف غير إنسانية.

وفي تحذير بشأن السفر، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشرته الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول، على الإنترنت: «يتعين على المواطنين الإيرانيين، وخصوصاً النخبة والعلماء، جدياً تجنب السفر إلى أمريكا حتى إن كان ذلك للمشاركة في مؤتمرات علمية أو حتى في حالة تلقي دعوة».

معتبرةً القوانين الأمريكية «وحشية ومنحازة ضد الإيرانيين»، إذ ذكرت أنه من أسباب هذا التحذير أن «قوانين أمريكا الوحشية والمنحازة ضد الإيرانيين، وخصوصاً النخبة الإيرانية، والاحتجاز التعسفي والمطول في ظروف غير إنسانية بالمرة».

يأتي هذا في الوقت الذي تحدث فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد بلاده لمبادلة كاملة للسجناء مع الولايات المتحدة، إذ كتب في تغريدة نشرها على تويتر، الإثنين 9 ديسمبر/كانون الأول، أن «الكرة في ملعب أمريكا».

يذكر أن إيران أفرجت، السبت 7 ديسمبر/كانون الأول، عن الأمريكي من أصل صيني شي يو وانغ، المحتجز في إيران منذ ثلاثة أعوام بتهم تجسس.

بينما أفرجت الولايات المتحدة عن باحث الخلايا الجذعية الإيراني مسعود سليماني، الذي كان يواجه اتهامات بانتهاك العقوبات الأمريكية على طهران، وذلك في تعاون نادر بين البلدين الخصمين منذ فترة طويلة.

فيما لا تزال الولايات المتحدة تحتجز في سجونها عشرات الإيرانيين، كثير منهم بسبب انتهاك العقوبات.

وتطالب واشنطن إيران بإطلاق سراح مواطنين أمريكيين محتجزين لديها، منهم سياماك نمازي رجل الأعمال الأمريكي من أصل إيراني ووالده باقر ومايكل آر. وايت، وهو من قدامى المحاربين بالبحرية الأمريكية ومسجون منذ العام الماضي، وكذلك روبرت ليفينسون، ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي السابق الذي اختفى في عام 2007.

وقد تصاعد التوتر بين البلدين بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي وإعادته فرض عقوبات أثرت بشدة على اقتصاد إيران، بينما ردت إيران على ذلك بتقليص تدريجي لالتزاماتها الواردة في الاتفاق.

في الوقت نفسه، تطالب فرنسا بالإفراج عن مواطنيها المحتجزين بطهران

بالتزامن مع هذا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول، إن سجن اثنين من مواطني بلاده في إيران أمر غير محتمل، وطالب بإطلاق سراحهما على الفور، وذلك في قضية تعقد المساعي الفرنسية لنزع فتيل التوتر بين واشنطن وطهران.

فيما كتب ماكرون على تويتر: «في يوم حقوق الإنسان فكري مشغول بفاريبا عادلخاه ورولان مارشال، مواطنينا المحتجزين في إيران، وبعائلتيهما»، مشيراً إلى إبلاغه الرئيس روحاني بهذا الطلب، وأضاف: «سجنهما أمر غير محتمل. لا بد من الإفراج عنهما دون إبطاء. أبلغت الرئيس روحاني، وها أنا أكرره هنا».

باريس أبلغت عن اعتقال مارشال، وهو باحث كبير بمعهد الدراسات السياسية بباريس (سايتس بو)، في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، في حين تقبع زميلته الفرنسية الإيرانية عادلخاه في السجن بإيران منذ يونيو/حزيران.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى