آخر الأخبار

قال إن المحادثات مع السعودية كسرت الجمود.. وزير الخارجية القطري: «الدوحة لن تدير ظهرها لتركيا»

قال وزير
الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن محادثاتٍ جرت في الآونة
الأخيرة كسرت جموداً استمر لفترة طويلة مع السعودية، وإن الدوحة مستعدة لدراسة
مطالب خصومها في الخلاف الخليجي، لكنها لن تدير ظهرها لحليفتها تركيا.

الشيخ محمد قال
لقناة «سي.إن.إن»، الأحد 15 ديسمبر/كانون الأول 2019: «كسرنا جمود
عدم التواصل ببدء التواصل مع السعوديين».

أضاف أيضاً:
«نريد فهم الشكاوى. نريد دراستها وتقييمها وبحث الحلول التي يمكن أن تحمينا
في المستقبل من أي أزمة أخرى محتملة» دون أن يتطرق إلى ذكر التنازلات التي
يمكن أن تقدمها بلاده.

نشب الخلاف بين
الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة عندما قطعت السعودية والإمارات
والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو/حزيران 2017 متهمةً
إياها بدعم الإرهاب. وتنفي قطر هذا الاتهام وتقول إن هذه الإجراءات تهدف إلى النيل
من سيادتها.

إذ وضعت دول
المقاطعة 13 مطلباً، من بينها إغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية، وإغلاق قاعدة
عسكرية تركية، وخفض العلاقات مع إيران، والحد من الصلات مع جماعة الإخوان
المسلمين.

بينما نفى
الشيخ محمد أن تكون لقطر صلات مباشرة بالجماعة التي تصفها الدول الأخرى بأنها
تنظيم إرهابي. وكان الوزير القطري قد قام بزيارة غير معلنة للرياض في أكتوبر/تشرين
الأول وسط مؤشرات على أن الخلاف قد يهدأ قريباً.

قال الوزير
القطري إن الدوحة لن تغير من علاقتها مع أنقرة لحل الخلاف الذي يقوِّض جهود واشنطن
للحفاظ على وحدة الخليج في مواجهة إيران.

وأضاف:
«أي دولة فتحت الباب لنا وساعدتنا خلال أزمتنا، سنظل ممتنين لها… ولن ندير
لها ظهرنا أبداً».

كانت تركيا
أرسلت قوات وعتاداً عسكرياً وأغذية ومياهاً إلى دولة قطر الغنية الصغيرة بعد بدء
المقاطعة.

رداً على سؤال
عن الوقت الذي سيستغرقه الحل، قال الشيخ محمد: «نعتقد أننا ما زلنا في مرحلة
مبكرة للغاية، وما حدث في العامين ونصف العام الماضيين كان كثيراً وهناك على ما
أعتقد حاجة لبعض الوقت لإعادة بناء الثقة من جديد».

كان وزير
الدفاع القطري خالد بن محمد العطية قال في وقت سابق، إن موقف بلاده واضح منذ اليوم
الأول للأزمة الخليجية بـ «اعتماد الحوار والمفاوضات».

حيث شدد على أن
تلك الوسيلة «هي الطريق الأسرع لحل الخلافات وحفظ السيادة وعدم السماح بالتدخل في
الشؤون الداخلية».

جاء ذلك خلال
مشاركته مع نظيره التركي خلوصي أكار، في جلسة ضمن أعمال النسخة التاسعة عشرة لـ
«منتدى الدوحة»، الأحد 15 ديسمبر/كانون الأول، والتي أدارها «فولفغانغ إيشينجر»،
رئيس مؤتمر ميونيخ الأمني.

أوضح العطية أن
بلاده «تعرضت لكل أشكال الحروب خلال عام 2017 ورغم ذلك فإن موقفها واضح».

منتصف 2017،
اندلعت أزمة قطع السعودية والإمارات والبحرين، بخلاف مصر، علاقاتها مع قطر، ثم فرض
«إجراءات عقابية» ضدها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

سبق أن قالت
السعودية، الثلاثاء، إن جهود الكويت مستمرة بشأن الأزمة الخليجية، والدول الأربع
المقاطعة لقطر تدعمها وحريصة على نجاحها.

جاء ذلك وفق
تصريحات سابقة أدلى بها وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، وعن حل الأزمة
الخليجية، أضاف: «جهود الكويت مستمرة والدول الأربع (المقاطعة) تستمر في دعمها
وحريصة على نجاحها، والأفضل أن يبقى هذا الموضوع بعيداً عن الإعلام». 

شدد فرحان على
أن «وحدة الدول الخليجية ثابتة ومتماسكة». 

كما حضر رئيس
الوزراء القطري قمة خليجية سنوية في الرياض الأسبوع الماضي وكان هذا أرفع تمثيل
لقطر في القمة منذ عام 2017 لكن لم يرد ذكر المقاطعة بشكل مباشر في العلن.

وبدا أن جهود
إنهاء الخلاف زادت بعد هجوم في سبتمبر/أيلول على منشآت نفطية سعودية أدى إلى خفض
إنتاج المملكة من الخام إلى النصف ودفع بالمنطقة صوب الحرب. وتتهم الرياض وواشنطن
إيرانَ بالمسؤولية عن الهجمات، لكن طهران تنفي أي دور لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى