آخر الأخبار

الخارجية الليبية تصف تصريحات مصرية بـ«المراهقة الدبلوماسية».. وقتيل وجرحى في قصف إماراتي غربي سرت

استنكرت وزارة الخارجية الليبية، الثلاثاء
17 ديسمبر/كانون الأول 2019، تصريحات لنظيرتها المصرية حول المجلس الرئاسي لحكومة
الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ووصفتها بـ «المراهقة السياسية».

في وقت سابق الثلاثاء، غرّد المتحدث باسم
الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، قائلاً: «من هو المجلس الرئاسي الليبي
الذي أصدر بياناً اليوم يتناول مصر؟»، وأجاب بالقول: «ما نعلمه هو أن
ذلك المجلس يتكون من 9 أشخاص.. أين هؤلاء الآن؟».

ردّت الخارجية الليبية عبر حسابها على
تويتر، قائلةً: «ما يعلنه المتحدث باسم الخارجية المصرية لا يمت للعمل
الدبلوماسي بصلة، وحديثه حول المجلس الرئاسي نوع من المراهقة الدبلوماسية‎».

وأضافت: «المتحدث باسم الخارجية
المصرية يتساءل عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بقوله: من هؤلاء؟ ونحن
نتساءل هل المجلس الرئاسي مجلس ليبي أم مصري؟ يبدو أن الأمر اختلط عليه»، في
إشارة إلى أنه تدخل في شأن ليبي.

الإثنين، رفض المجلس الرئاسي لحكومة
الوفاق، في بيان، أي تهديد يمس السيادة الوطنية، داعياً السلطات المصرية إلى لعب
«دور إيجابي» يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
والأحد، اتهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حكومة الوفاق بأنها «مسلوبة
الإرادة وأسيرة للميليشيات الإرهابية».

السيسي أضاف في تصريحات خلال مشاركته
بأعمال «منتدى شباب العالم» المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية:
«كان الأولى بنا أن نتدخل بشكل مباشر في ليبيا،
ولدينا القدرة، لكننا لم نفعل ذلك».

مؤخراً، قال البرلمان المصري إنه يعتبر
برلمان طبرق المناؤي لحكومة الوفاق هو الممثل الشرعي لليبيين، وسط تأييد معروف من
القاهرة للواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي تعده قائد «الجيش الليبي».

ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان سفارة ليبيا بالقاهرة، في بيان عبر صفحة الخارجية
الليبية على فيسبوك، أن «سفارة دولة ليبيا
بالقاهرة تعلن تعليق العمل لظروف أمنية، حتى إشعار آخر».

والخميس الماضي، وبعد 8 أشهر من فشل قواته
في اقتحام طرابلس، وكعادته زعم حفتر بدء «المعركة الحاسمة» للتقدم نحو
قلب العاصمة.

سبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من
مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان
الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال
متعثراً.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهوداً كانت
تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.

وفي 20 مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس بعثة
الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة،
تحديد 14 إلى 16 أبريل/نيسان الماضي موعداً لانعقاد الملتقى الوطني الجامع، آخر
البنود في خارطة الطريق التي طرحتها الأمم المتحدة قبل أكثر من عام لحل الأزمة
الليبية.

وقبل الموعد بأسبوع واحد هاجمت قوات حفتر
طرابلس مقر انعقاد حكومة الوفاق التي تصدت للهجوم.

من جهة أخرى أعلنت قوة عسكرية تابعة
للحكومة الليبية، الثلاثاء، مقتل أحد عناصرها وإصابة 3 آخرين، في قصف نفذه طيران
إماراتي مسيّر غربي مدينة سرت الساحلية.

ذكرت «قوة حماية وتأمين سرت»،
في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، أن «شهيداً وثلاثة جرحى سقطوا نتيجة
قصف الطيران الإماراتي المسيّر الداعم لمجرم الحرب (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر،
خلال استهدافه قبل قليل دورية تابعة للقوة».

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصيب 3
عناصر تابعين للقوة ذاتها، إثر قصف جوي نفذه طيران إماراتي مسير داعم لحفتر، قائد
قوات الشرق. 

وفي بيان صدر في حينه، ذكرت القوة أن
القصف استهدف تمركزات قوة حماية وتأمين سرت المكلفة من قبل حكومة الوفاق، المعترف
بها دولياً.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس،
مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة
عليها وسط استنفار للقوات الحكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى