آخر الأخبار

قال إن بقاءهم في تركيا ليس الحل الوحيد.. أردوغان: نفط سوريا لإعمارها وتوطين اللاجئين

وجّه الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول 2019، نداءً إلى القوى
العالمية الفاعلة لاستخراج النفط السوري وإنفاق عائداته للاجئين الذين سيتم
توطينهم في الشمال السوري. 

جاء ذلك في
كلمة ألقاها خلال مشاركته في المنتدى العالمي للاجئين، بمكتب الأمم المتحدة في
مدينة جنيف السويسرية.

في هذا السياق
قال أردوغان: «لنستخرج معاً النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في
سوريا، ولننجز مشاريع بناء الوحدات السكنية، والمدارس، والمستشفيات، في المناطق
المحررة من الإرهاب، ونوطن اللاجئين فيها.. ولكن لا نلمس استجابة لهذه
الدعوة».

كما أشار
أردوغان إلى أن عودة السوريين إلى وطنهم بعد تحقيق الاستقرار، وعودة الحياة
لطبيعتها هامة، بقدر أهمية مكافحة الإرهاب. وأوضح أردوغان أنه من غير الممكن حل مشكلة
اللاجئين إلا من خلال اتخاذ خطوات على مستوى عالمي.

الرئيس التركي
أضاف أن إبقاء اللاجئين السوريين داخل تركيا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد لتلك
المشكلة. وتابع قائلاً: «دول صاحبة إمكانات مادية أكبر منا بكثير حددت
استقبال عدد معين من اللاجئين بينما تركيا استقبلت جميعهم دون تمييز بين أديانهم
وأعراقهم ولغاتهم».

بينما أشار
أردوغان إلى أنه «باستثناء حالات فردية لم تشهد تركيا أي حوادث لتهميش
اللاجئين أو معاداتهم، ومن الضروري تطبيق الصيغ التي ستُبقي اللاجئين في بلدانهم
وتعيد من هم في بلدنا إلى وطنهم». 

أردوغان كشف
أيضاً في كلمته أن 371 ألف لاجئ سوري جرى إعادة توطينهم طواعية شمال سوريا منذ بدء
العمليات العسكرية التركية.

هذا الرقم كان
قد كشف عنه في وقت سابق نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، يوم 27 نوفمبر/تشرين
الثاني 2019، عندما أكد عودة
نحو 370 ألف سوري من تركيا
إلى المناطق المحررة في سوريا، وذلك بعد أسبوع من
إعلانها مغادرة نحو 100 ألف سوري يقيمون في إسطنبول إلى أقاليم أخرى مسجلين بها.

كما دعا أوقطاي
جميع الأطراف التي تتمنى إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا إلى التعاون في إنشاء
المنطقة الآمنة، وذلك خلال كلمة له بالمؤتمر الدولي المعنيّ بالحلول المحلية
للهجرة والتشرّد، المنعقد في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.

أوقطاي شدّد
أيضاً على عزم تركيا إنشاء «ممر السلام» في سوريا، معتبراً أن إنشاء المنطقة
الآمنة شمالي سوريا سيخلص السوريين من ممارسات تنظيم «ي ب ك/بي كا كا» بحقهم، وفق
وصفه.

نائب الرئيس
التركي أكد أيضاً أن بلاده «وفرت جميع الخدمات الأساسية للسوريين من الأمن والصحة
والتعليم والسكن والمياه والكهرباء دون أي تمييز بين مكونات الشعب السوري».

تستضيف تركيا 3.6
مليون لاجئ فروا من الحرب الدائرة منذ 8 سنوات في سوريا، وهو عدد أكبر مما تستضيفه
أي دولة أخرى، وفق وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

إذ ارتفعت
أعداد السوريين في إسطنبول، التي يقطنها نحو 15 مليون نسمة، إلى أكثر من نصف
مليون، أي أكثر من الموجودين في أي مدينة أخرى.

تريد أنقرة
إعادة بعض اللاجئين السوريين إلى منطقة شمال شرق سوريا، بعد أن تدخلت عسكرياً
الشهر الماضي عبر عملية «نبع السلام» وقبلها «غصن الزيتون»، لإبعاد وحدات حماية
الشعب الكردية عن الحدود مع أراضيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى