آخر الأخبار

ترامب سيكون ثالث رئيس أمريكي يواجه المساءلة.. الديمقراطيون يحاولون الحصول على شهادة بولتون، و «النواب» يتجهز

قد يصبح الجمهوري دونالد ترامب، هذا الأسبوع،
على الأرجح، ثالث رئيس أمريكي يواجه المساءلة، عندما يصوت مجلس النواب الذي يسيطر
عليه الديمقراطيون على اتهامات بسعيه للضغط على أوكرانيا من أجل التحقيق مع منافسه
السياسي المحتمل جو بايدن.

حيث يواجه ترامب اتهاماً باستغلال سلطته؛
بعدما طالب أوكرانيا بالتحقيق مع بايدن الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي
للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، كما أنه متهم بعرقلة تحقيق الكونغرس في
هذا الأمر.

ينفي ترامب ارتكاب مخالفات، وندد بالتحقيق
ووصفه بأنه خدعة.

من المتوقع أن يبحث مجلس النواب هذه القضية
يوم الأربعاء، وهو ما يمهد لإجراء تصويت ربما يؤدي إلى إقرار الاتهامات، ثم رفع
الأمر إلى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون؛ لإجراء محاكمة قد تنتهي بعزل
ترامب.

من المحتمل أن يفوز الديمقراطيون، ولهم
أغلبية 36 مقعداً في مجلس النواب، بالتصويت من أجل المساءلة والذي لا يحتاج سوى
أغلبية ضئيلة.

حيث يسيطر الجمهوريون على 53 من مقاعد مجلس
الشيوخ المئة، وهو ما يعني أن موقفهم سيكون أقوى إذا جرت محاكمة ترامب، الذي يتطلب
عزله من منصبه موافقة ثلثي الأعضاء.

أما فيما يتعلق بالمحاكمة المحتملة، فاقترح
تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الأحد، طلب شهادة كبير موظفي البيت
الأبيض بالإنابة ميك مولفاني، ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، وروبرت
بلير مستشار مولفاني، ومايكل دوفي مسؤول الميزانية.

جاء الاقتراح في رسالة بعث بها شومر إلى ميتش
مكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، الذي قال الأسبوع الماضي، إنه ينسق
مع البيت الأبيض، وأشار إلى احتمال إجراء محاكمة وجيزة لترامب دون استدعاء شهود.

قال شومر خلال مقابلة مع «إم إس إن بي
سي»، الإثنين: «آمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بخصوص إجراء محاكمة
عادلة».

كان الديمقراطيون في مجلس النواب قد سعوا
للحصول على شهادات من الأربعة ذاتهم غير أنهم لم يمثلوا أمام المجلس.

لم يردَّ البيت الأبيض حتى الآن على طلب
للتعليق على رسالة شومر.

من جانبه لم يعلّق متحدث باسم مكونيل مباشرة
على الأسئلة عن شومر، لكنه قال إن زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ «يعتزم لقاء
زعيم (الديمقراطيين) شومر؛ لبحث الخطوط العريضة للمحاكمة قريباً».

لم يتم من قبلُ عزل أي رئيس أمريكي كنتيجة
مباشرة للمساءلة.

أما ريتشارد نيكسون، فقد استقال عام 1974 قبل
مساءلته. وأقر مجلس النواب مساءلة الرئيسَين، أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون
في 1998، لكن مجلس الشيوخ لم يعزلهما.

خلال جلسات الكونغرس اتهم الديمقراطيون ترامب
بتعريض الدستور الأمريكي للخطر، وتهديد الأمن القومي، وتقويض نزاهة الانتخابات
الرئاسية المقبلة، وذلك بطلبه من نظيره الأوكراني، خلال اتصال هاتفي، التحقيق مع
منافسه الديمقراطي المحتمل جو بايدن.

حيث حذَّر آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات
بمجلس النواب، في تصريحات لتلفزيون «إيه بي سي»، أمس الأحد، من أن ترامب
يشكل «خطراً واضحاً وداهماً» على الديمقراطية.

أضاف شيف: «لم يتوقف هذا الخطأ»،
مشيراً إلى أن ترامب لا يزال يطالب أوكرانيا وكذلك الصين بالتحقيق مع عائلة بايدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى