أصبحنا كلنا تقريباً نختبر هذا الشعور المرعب؛ عندما ترى على الإنترنت إعلانات ما تبحث عنه تحديداً أو حتى ما كنت تتحدث عنه منذ قليل، فتشعر بدهشة وقلق، وقد تلتفت حولك لتتأكد إذا ما كان هناك شخص ما يراقبك أم لا.
في الحقيقة، هناك من يراقبك فعلاً. المعلنون على المنصات الرقمية لديهم العديد من الطرق لتتبع كل خطوة لديك على الفضاء الإلكتروني، وفي أغلب الأحيان يكون أمراً مزعجاً بالفعل.
وبينما لا يمكنك إبعاد المعلنين تماماً، يمكنك التحكم بالمعلومات التي يمكنهم الوصول إليها والتي يعتمدون عليها في توجيه إعلاناتهم إليك. والتصفح في الوضع المخفي أو الآمن ليس كافياً لهذه المهمة. إليك طرق بسيطة لإيقاف المعلنين عن تتبعك على الإنترنت من خلال عدة نقرات:
بحسب موقع FOX News الأمريكي؛ فإن سلوكك على الإنترنت يحدد الإعلانات التي سوف تراها. هل تتسوق إلكترونياً بحثاً عن حذاء شتوي جديد؟ لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن تظهر إعلانات العلامات التجارية المختلفة على هاتفك وجهاز الكمبيوتر.
من خلال عملية يُطلق عليها «إعادة التوجيه»، يتم حصد بياناتك لمنح الشركات صورة عن سلوكك على الإنترنت. تتضمن تلك البيانات المواقع التي تزورها، المنتجات التي تضيفها إلى عربة التسوق والإعلانات التي تنقر عليها.
ثم تحلل الخوارزميات زياراتك بمرور الوقت، عبر كامل الإنترنت. إحدى الطرق التي يمكنها مساعدتك على إيقاف تتبع أنشطتك من قبل المعلنين، وغيرهم من الجهات المزعجة، حظر ملفات تعريف الارتباط الخارجية على متصفحك.
لحظر ملفات تعريف الارتباط في متصفح Google Chrome، يمكنك النقر على قائمة النقاط الثلاث أعلى يمين المتصفح واختيار الإعدادات.
تصفح للأسفل وانقر على متقدم، ثم تصفح وصولاً إلى الخصوصية والحماية ثم انقر على إعدادات الموقع. وانقر على خيار ملفات تعريف الارتباط وبيانات الموقع وتمكين حظر ملفات تعريف الارتباط الخارجية.
لضمان حظر ملفات تعريف الارتباط الخارجية باستخدام متصفح Mozilla Firefox، انقر على قائمة الخطوط الثلاثة أعلى اليمين، ثم انقر على الخيارات.
اختر الخصوصية والحماية من شريط الخيارات على اليسار، ثم انقر على خيار مخصص الفرعي في قسم حظر المحتوى في الشريط على اليمين.
اختر ملفات تعريف الارتباط، ثم كل ملفات تعريف الارتباط الخارجية (قد يتسبب ذلك في تعطّل المواقع الإلكترونية).
حظر ملفات تعريف الارتباط الخارجية سوف يساعدك على إبقاء أنشطة التصفح أكثر خصوصية، بالرغم من أنها لن تمنع المعلنين تماماً من تتبعك لأنهم بارعون في اكتشاف طرق جديدة لتتبعك.
إذا كنت تتسوق أو تبحث عن منتجات على الإنترنت، يمكنك تشغيل المتصفح في الوضع المخفي. قد لا يكون ذلك كافياً لإبقاء المعلنين بعيداً، ولكنه سوف يساعد. هذا الوضع «الخاص» للتصفح يزيل معظم ملفات تعريف الارتباط التي تُجمع عند زيارتك لمواقع إلكترونية.
لاستخدام الوضع المخفي في متصفحيّ Chrome وFirefox، انقر على القائمة (النقاط الثلاثة أو الخطوط الثلاثة، على الترتيب، أعلى يمين المتصفح)، ثم اختر نافذة تصفح مخفي جديدة.
افتح متصفح Opera وانقر على القائمة أعلى اليسار. انقر على نافذة تصفح خاص جديدة.
للتصفح الخاص باستخدام متصفح Edge، انقر على قائمة النقاط الثلاث واختر نافذة خاصة جديدة.
بالرغم من أن التصفح الخاص ليس حلاً مثالياً، فإنه يساعد على الحد من تتبع أنشطتك.
التخلي عن محرك البحث الحالي قد يقدم مساعدة إضافية وكبيرة في مساعي إيقاف المعلنين عن تتع أنشطتك. من الخيارات المتاحة محرك البحث DuckDuckGo. إلى جانب اسمه المرح، يتيح لك محرك البحث ذلك البحث على الإنترنت مع العمل أيضاً على حماية خصوصيتك. لا يوجد أي تتبع، ولا يجمع أو يشارك معلوماتك الشخصية.
وأفضل ما في الأمر عند استخدام DuckDuckGo أنك لا تحتاج إلى تنزيل أو تثبيت أي شيء. يمكنك اختيار إضافته إلى متصفح Chrome بمثابة مكون إضافي أو زيارة موقع DuckDuckGo.com وإدخال ما تبحث عنه.
تحقق مرتين من إعدادات الحماية والخصوصية في حساباتك مثل فيسبوك أو جوجل للمساعدة على إيقاف المعلنين عن تتبع أنشطتك. من المهم أن تبقي عينيك على الإعدادات التي تتضمن أذوناً أو ملفات تعريف ارتباط أو بيانات الموقع.
من هذه الإعدادات، يمكنك التحكم بالمعلومات التي يمكن للمواقع الإلكترونية استخدامها والمحتوى الذي يمكنهم أن يعرضوه عليك؛ ومع ذلك، لا يضمن ذلك أن تنفد بنفسك تماماً من تتبع كل المعلنين لك.
قد تتساءل ما هي مواقع جمع البيانات. إنها المواقع التي تبيع هذا النوع من المعلومات عن العملاء، مثلك، إلى الشركات التي لديها استعداد للدفع.
حذف معلوماتك من تلك المواقع المشبوهة أمر مهم وحاسم.
البيانات التي تُجمع عن طريق هذه المواقع مرعبة حقاً، إذ تتضمن:
تعد الشبكة الافتراضية الخاصة (VPN) واحدة من أفضل الوسائل التي يمكنك من خلالها إبعاد المعلنين المزعجين. الشبكات الافتراضية الخاصة ترفع مستوى الخصوصية والحماية التي تتمتع بها من خلال تشفير بياناتك، وإخفاء أنشطتك على الإنترنت وتتلاعب بعنوان بروتوكول الإنترنت (IP) لتجعل معلوماتك تبدو أنها قادمة من موقع جغرافي آخر.
وهذا كفيل بمنع ممارسات إعادة التوجيه لأن المعلنين لن يتمكنوا من معرفة من أين تأتي أنشطتك على الإنترنت، مما يوفر لك إخفاءً تاماً للهوية والخصوصية على الإنترنت، وهو ما تستحقه.
