آخر الأخبار

قال: «نسعى لتسريع التعاون مع طرابلس».. أردوغان يعلن جاهزية بلاده لدعم ليبيا، ويرد على إسرائيل بخصوص غاز المتوسط

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء
18 ديسمبر/كانون الأول، إن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، وإنها مستعدة
لمساعدتها في أي لحظة.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أردوغان
للصحفيين في مدينة جنيف، التي زارها للمشاركة في المنتدى العالمي الأول للاجئين في
مكتب الأمم المتحدة.

أردوغان قال: «سنعمل على تسريع التعاون
بين تركيا وليبيا، وعبّرنا للجانب الليبي عن استعدادنا للمساعدة في أي لحظة إذا
تطلب الأمر، بما في ذلك التعاون العسكري والأمني».

أما عن فحوى مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره
الروسي فلاديمير بوتين، مؤخراً، وما إذا كانت تطرقت إلى خطة تركيا لإرسال جنود إلى
ليبيا، أشار أردوغان إلى تكليف وفد يضم نائبي وزيري الخارجية والدفاع ومسؤولين من
الاستخبارات والأمن القومي، بزيارة موسكو خلال فترة قصيرة.

موضحاً أن هذا الوفد سيناقش القضايا
الإقليمية بشكل مفصل مع الجانب الروسي.

فيما بيّن أنه طلب من بوتين أن تكون
المباحثات بناءة وتتوصل إلى نتيجة في فترة قصيرة، والأخير قال إنه سيصدر التعليمات
اللازمة بنفس الشكل.

أردوغان أردف: «اتفقنا كذلك على مسألة
المباحثات حول ملفي ليبيا وسوريا».

أما حين سؤاله عن تصريحات مسؤولين إسرائيليين
بشأن مشروع خط أنابيب «إيست ميد» وانفتاحهم على التفاوض، قال أردوغان إن
موضوع إسرائيل غير موجود أبداً على جدول أعمالهم.

أضاف: «سيكون من غير المجدي إثارة هذا
الموضوع لأنه لا يندرج ضمن جدول أعمالنا».

أردوغان أشار أيضاً إلى أن اليونان تقول إن
مذكرة التفاهم بين أنقرة وطرابلس مخالفة للقانون، لكن تركيا تؤكد أنها متوافقة مع
القانون البحري الدولي، وقد اتخذت خطوتها بناء على حسابات ودراسات.

مؤكداً أن هذه العملية ليست جديدة، ولها ماض
يعود إلى عهد القذافي (عام 2009)، مضيفاً: «فهذه الخطوة اتخذت في تلك المرحلة
ولكن عمره (القذافي) لم يكفِ لذلك، والإجراءات كلها موجودة في الأرشيف».

الرئيس التركي شدّد على أن الخطوات المتخذة
متوافقة مع القانون الدولي، وهناك إجراءات في هذه الصدد، ستقوم تركيا بإعلانها
للمجتمع الدولي خلال فترة قصيرة، دون تفاصيل.

في رده على سؤال حول وجود خطوات أخرى ستقدم
عليها تركيا في شرق المتوسط، قال أردوغان: «إنها خطوات يمكن أن تتخذ بحسب
التطورات، وخاصة بعد الاتفاق مع ليبيا، ستكون خطوات متسلسلة». 

أشار إلى الدعم الذي تقدمه روسيا لقوات خليفة
حفتر في ليبيا عبر إرسالها مجموعة «فاغنر» القتالية، إضافة إلى دعم كل
من حكومتي أبو ظبي والقاهرة أيضاً. 

لفت أردوغان إلى أنه تباحث هاتفياً مع
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أعربت عن رغبتها في حضور تركيا بمؤتمر
برلين المزمع عقده لبحث الأزمة الليبية. 

موضحاً أن ميركل أبلغته بإجرائها اتصالاً
هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إلى ذلك بين أنه بدوره تباحث هاتفياً مع
نظيره الروسي وقال له «يبدو أنكم توصلتم إلى اتفاق مع ميركل في مسألة محددة
(بخصوص الملف الليبي)». 

الرئيس التركي ذكر أيضاً لنظيره الروسي في
الاتصال أن المستشارة الألمانية، أبلغته أن روسيا أسهمت بشكل إيجابي فيما يخص
مؤتمر برلين، معربة عن رغبتها في استمرار تلك المساهمات خلال المرحلة المقبلة، دون
تفاصيل.

منوهاً إلى أنه يتفق مع طرح لميركل يرى أنه
من الصواب تواجد كل من الجزائر وتونس وقطر في المؤتمر.

أشار إلى أن «الجزائر اختارت رئيسها
الجديد، وكذلك تونس، وقطر لديها زعيم بالأساس»، لافتاً إلى أنها «دول
يثق بها الشعب الليبي، وإذا حضرت، فإنه سيعرب عن ثقته بالمؤتمر». 

تابع: «السيد بوتين مقتنع بذلك
أيضاً»، مضيفاً «لنرَ من سيشارك في الاجتماع (برلين)، وبحسب ذلك نقرر من
سيشارك من طرفنا». 

جدير بالذكر أن مؤتمر برلين، لم يحدد تاريخ
انعقاده بدقة، وإن تحدثت تقارير إعلامية أنه سيعقد في يناير/كانون الثاني المقبل،
بعد أن تأجل أكثر من مرة بسبب خلافات بين الدول العشر المدعوة (الولايات المتحدة،
وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر
والإمارات).

من جهتها وجهت لألمانيا عدة انتقادات
لإقصائها الأطراف الليبية المتنازعة، وبعض الدول الفاعلة في الملف الليبي على غرار
الجزائر وتونس وقطر. 

ففي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع
أردوغان والسراج، مذكرتي تفاهم، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق
الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي. 

البرلمان التركي صادق على مذكرة التفاهم
المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فيما
نشرت الجريدة الرسمية التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.

أما عن إرسال طائرات مسيرة إلى جمهورية شمال
قبرص التركية، قال أردوغان: «سنزيد عددها إذا تطلب الأمر، وكل شيء يمكن أن
يتغير في أي وقت وفقاً للحاجة».

مؤكداً أن اتفاقية التعاون الأمني والعسكري
ستساهم في تعزيز التضامن بين تركيا وليبيا، وبالطبع هناك أهمية لموقع ووظيفة
طائراتنا المسيرة في مطار «غجيت قلعة» بقبرص.

في يوم الجمعة، وافقت جمهورية شمال قبرص
التركية، على تخصيص مطار «غجيت قلعة» بناءً على طلب من قيادة قوات
السلام التركية في قبرص، في ضوء المستجدات الأخيرة شرقي المتوسط، وذلك لحماية
الحقوق والمصالح المشروعة لتركيا وقبرص التركية في المنطقة.

لكن طائرة تركية بدون طيار من طراز
«بيراقدار TB2″،
نفذت الإثنين، أول مهمة لها شرقي البحر المتوسط، عقب وصولها جمهورية شمال قبرص
التركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى